العدد 2248 - الجمعة 31 أكتوبر 2008م الموافق 01 ذي القعدة 1429هـ

مطر: العمل الصالح لا يقتصر على الأغنياء دون الفقراء

الوسط - محرر الشئون المحلية 

31 أكتوبر 2008

تحدث خطيب جامع أبي بكر الصديق في الحورة الشيخ علي مطر في خطبته أمس (الجمعة) عن العمل الصالح، وقال: «أمر رب العالمين عباده بالإيمان وإتباعه بالعمل الصالح، وقد كلف الله تبارك وتعالى عباده بما يطيقون وذلك رحمة بالعباد وهذا ما يدل على عظمة وروعة هذا الدين الذي جاء به الرسول (ص)، وكذلك بيان يُسرِ الإسلام وسماحة الإسلام، وشموليته لجميع الجوانب».

وأوضح مطر أن «الله تباك وتعالى أمر العباد بالإيمان والعمل الصالح لأن مصير الإنسان يوم القيامة مبني على الإيمان وإحسان العمل والإكثار من العمل الصالح، وذلك لإثقال موازين العباد لقوله تبارك وتعالى «فَمَنْ ثَقُلَتْ موازينُه فأُولئك هم المفلحون ومن خفت موازينُه فأولئك الذين خسِروا أنفسهم في جهنم خالدون»، ( فالغاية الأولى من العمل الصالح هي لإثقال الموازين لتبييض الصحائف ولكي ينال الإنسان صحيفته يوم القيامة بيمينه ويسرّ بصحيفة أعماله من الأعمال الصالحة».

وبيَّن مطر أن الأعمال الصالحة ليست مقتصرة على فئة معينة، فالمريض أو الفقير يظنان أنهما لا يتمكنان من القيام بالعمل الصالح، فجاء الإسلام وأكد ان العمل الصالح لا يقتصر على الأصحاء الأقوياء من دون المرضى أو الضعفاء ولا يقتصر على الأغنياء من دون الفقراء ولا يقتصر على الرجال من دون النساء وإنما هناك من الطاعات والفرائض والنوافل وكل إنسان بما يطيق، فالصلاة من الطاعات وكذلك برُّ الوالدين من الطاعات وكذلك إدخال السرور إلى الوالدين من الطاعة ومساعدة الفقراء والأرامل من العمل الصالح، ويصل العمل الصالح إلى إماطة الأذى عن الطريق فكل ذلك من الأعمال الصالحة، وهذه الأعمال لها مراتب، وباستطاعة النائم على الفراش أن يأتي بالصلاة وياتي بالذكر والتسبيح الذي أمر الله به عباده، والرسول (ص) ذكر أن من لا يقدر على هذه الأعمال عليه أن يمسك شره عن الناس، لقول النبي (ص) لأبي ذر (ض)لما قال أبو ذر للرسول أرأيت ان رأفت عن بعض العمل فقال الرسول تكف شرك عن الناس فإنها صدقة منك على نفسك.

وشدد مطر على ضرورة أن يعمد الإنسان إلى إثقال موازينه بالأعمال الصالحة وطرقها مفتوحة والميدان مفتوح للجميع لأن من أبخل الناس من بخل على نفسه بمثل هذه الطاعات والقربات التي أمر الله بها.

وأوضح مطر أن «الأمر بالإيمان والعمل الصالح يأتي من أجل أن يتربى الإنسان التربية الصالحة وتربية جيل من الشباب يؤمن بالله ينفع نفسه وينفع مجتمعه لأن من ثمرات الإيمان أن يتعدى نفعه للآخرين، لأن أعمال الإنسان تكون نابعة من الإيمان والعمل الصالح».

العدد 2248 - الجمعة 31 أكتوبر 2008م الموافق 01 ذي القعدة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً