مازلت أنتظر أن يتخذ اتحاد اليد قرار جريئا يمنع به مشاركة لاعبي منتخبنا الوطني للناشئين عن المشاركة مع أنديتهم في منافسات دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لفئتي الشباب والدرجة الأولى، هذا إذا ما أراد أن يظهر المنتخب بحلة مشرفة خلال المشاركة في بطولة كأس العالم للناشئين التي تستضيفها المملكة خلال الصيف المقبل، ولا أفهم في الواقع دواعي الاتحاد في عدم اتخاذه هذا القرار الذي لا أختلف فيه مع أحد في أنه صعب ولكن المصلحة العامة، مصلحة الوطن أولى وفوق الجميع من دون استثناء.
وفي هذا الموسم المضغوط إذ يلعب كل لاعب في منتخبنا الوطني 4 مباريات في الأسبوع، 3 منها مع فريقه في الدرجة الأولى، وواحدة مع فئة الشباب، ولا أعلم ما إذا كان لاعبونا محترفين أم هواة حتى يتحملوا هذا الحمل الكبير في الفترة المقبلة؟! ولن يخف هذا الحمل إلا قبل انطلاقة البطولة العالمية بشهر ونصف الشهر، فالإصابات نكرر بأنها واردة وبقوة في ظل التنافس الكبير في الدوري هذا العام، فالكل يبحث عن مركز يرضيه، ولكن ماذا عن المنتخب؟ فهذا بيتر سول عاد للبحرين يوم 8 مارس/ آذار الجاري، ولم يدرب المنتخب إلا في 18 مارس، 10 أيام المنتخب لم يتجمع مع بعضه بعضا. وفي الوقت ذاته، حين أصدر سول جدول التدريبات الأسبوعي، ماذا حصل؟! فاللاعبون لا يتدربون مع المنتخب سوى 3 أيام في الأسبوع، ولكن التدريب لا يكون متكاملا وخصوصا أن إدارة المنتخب أشارت إلى أن اللاعبين الملتزمين بمباريات الدرجة الأولى لا يحضرون قبل يوم من المباراة ولا يوم المباراة، وهذا ماذا يعني؟! فليس كل اللاعبين من النادي ذاته! إذا كيف سيتدرب المنتخب؟! وبخلاف الجانبين اللذين ذكرتهما، يلاحظ أنه لا علاقة بين بيتر سول مع مدربي الأندية على أساس التنسيق بين بعضهم بعضا بشأن أنواع التدريبات والأحمال التي سيأخذها اللاعبون في أنديتهم والمنتخب، وفي النهاية من الضحية؟
مازال أمام الاتحاد وقت جيد لإعادة النظر في هذه المسألة إذا ما كنا نطمح لإعداد مثالي لبطولة عالمية نسعى إلى تشريف المملكة فيها، وإذا أخذ الاتحاد قرارا ننتظره فعليه أن يضع بالتنسيق مع سول برنامجا خاصا للفترة المقبلة تُراعى فيه ظروف اللاعبين الدراسية.
فرّحنا خبر السوبر!
لاشك في أن خبر شفاء نجم منتخبنا الوطني لكرة اليد وباربار محمود عبدالقادر أسعدنا كثيرا، فالكل كان يخشى عليه من هذه الإصابة والعملية المفترض أن يجريها في ألمانيا، صحيح أن العملية تجرى في أي مكان ويعود اللاعب بعدها بستة أشهر ليزاول الكرة من جديد، ولكن التاريخ يشهد أن العودة إلى المستوى نفسه صعب للغاية، فهذا السعودي نواف التمياط مثلا في الإصابات التي حدّت من نجوميته المنتظرة، وذهبنا بعيدا ونسينا لاعب النادي الأهلي فاضل عباس، نتذكر كيف كان نجما متألقا مع منتخب الشباب الذهبي الذي حقق بطولة كأس آسيا للشباب العام 1998، أين هو الآن بعد الإصابة؟! عموما نهنئ البارباريين وأنفسنا أيضا بسلامة السوبر الأنيق.
آخر الكلام
دائما يقال: (يا غريب كن أديب)، فتذكرها دائما، مهما تكن، مهما بقيت، مهما أكلت، مهما شربت، ومهما تنعمت، ستبقى غريبا، لذلك كن أديبا.
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 1631 - الخميس 22 فبراير 2007م الموافق 04 صفر 1428هـ