اكتسحت الكتلة العمالية التي يقودها رئيس نقابة العاملين في شركة «ألبا» علي البنعلي انتخابات النقابة في دورتها الثالثة، إذ أسفرت نتائج الفرز يوم أمس عن استحواذ الكتلة على مقاعد النقابة الخمسة عشر جميعها من دون أن تترك أي مقعد لمنافسيها.
وحصل البنعلي على أعلى الأصوات (1499 صوتا) فيما حصل حسن الأنصاري على (1377) وياسر الحجيري على (1352) وراشد الأنصاري على (1339)، عيسى موسى الدوسري (1231)، علي حسين غلوم (1213)، عباس عبدالرحيم (1201)، عبدالله حمزة (1184)، علي أحمد يوسف (1183)، محمد مظفري (1094)، باسم كويتان (1093)، أحمد خليفة (1091)، حبيب دشتي (1058)، رياض السلمابادي (1024) وعبدالله مهدي على (1002 صوت).
الرفاع – هاني الفردان
انتهت انتخابات نقابة العاملين بشركة ألمنيوم البحرين (ألبا) مساء أمس بنتائج لم تكن متوقعة حتى من قبل أشد المتفائلين بالنسبة للكتلة «العمالية» ولا من قبل أكثر المتشائمين في الكتل الأخرى الثلاث المنافسة وهي «العامل أولا» و «التغيير» و «المستقبل».
وأسفرت النتائج غير المتوقعة باكتساح كامل من قبل كتلة رئيس النقابة في دورتها السابقة علي البنعلي واستحواذها على جميع مقاعد مجلس إدارة النقابة الخمسة عشر، إذ حصل البنعلي على أعلى الأصوات (1499 صوتا) فيما حصل حسن الأنصاري على (1377) وياسر الحجيري على (1352) وراشد الأنصاري على (1339)، عيسى موسى الدوسري (1231)، علي حسين غلوم (1213)، عباس عبدالرحيم (1201)، عبدالله حمزة (1184)، علي أحمد يوسف (1183)، محمد مظفري (1094)، باسم كويتان (1093)، أحمد خليفة (1091)، حبيب دشتي (1058)، رياض السلمابادي (1024) وعبدالله مهدي على (1002 صوت).
وبذلك حصل البنعلي على تزكية علنية لولاية رئاسية ثانية لنقابة العاملين في شركة ألبا، وخصوصا أنه حصد أعلى نسبة أصوات، بالإضافة إلى كونه دينامو ومحرك النقابة في دورتها السابقة والكتل العمالية.
فيما خرجت الكتل الأخرى خاوية الوفاض فيما عدى شغلها مقاعد الاحتياط إذ حصل ممثل كتلة «التغيير» جميل الحلواجي على (838 صوتا) وممثل كتلة «العامل أولا» صادق الدرازي على (740 صوتا).
ومع انتهاء عملية الفرز وإعلان النتائج انهال المهنئون من مختلف الكتل لتهنئة البنعلي وقائمة على فوزهم.
وكانت صالة نادي ألبا قد شهدت على مدى يومين عملية فرز أصوات الناخبين في انتخابات النقابة، إذ كشفت عملية الفرز من البداية عن تسيد القائمة العمالية للنتائج، إذ اتضحت الرؤية بشكلها المؤكد مع الانتهاء من فرز الصندوق الثالث (من أصل خمسة صناديق) أن النتيجة باتت محسومة لصالح الكتلة العمالية، إلا أنه كان هناك أمل بأن يدخل أحد ممثلي كتلة «التغيير» وهو الحلواجي محل أحد ممثلي الكتلة العمالية في ظل فارق الأصوات الذي يمكن أن يتقلص، إلا أن فرز الصندوق الخامس حسم الموقف لصالح الكتلة العمالية وباكتساح كامل.
كشفت لجنة الانتخابات في نقابة شركة ألبا عن أن نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت 82 في المئة، وذلك بلغ عدد المصوتين في الانتخابات 2194 ناخبا من أصل 2683 عضوا من حقه التصويت.
وصرح رئيس لجنة الإشراف على انتخابات نقابة عمال ألبا في شركة ألمنيوم البحرين (ألبا)، ظاهر عابدين بأن فرز أصوات الناخبين في عملية الانتخابات يوم أمس أسفر عن فوز 15 عضوا لمجلس إدارة النقابة الجديد الثالث.
وأشاد عابدين بدعم مجلس إدارة شركة ألبا، وأثنى على جهود العمال الذين ساهموا بفعالية لإنجاح الانتخابات، وكذلك اللجان المشرفة وهم الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين وجمعية الشفافية وجمعية البحرين لحقوق الإنسان، وجمعية البحرين لمراقبة حقوق الإنسان.
من جانبه هنأ رئيس مجلس الإدارة محمود هاشم الكوهجي الفائزين بالانتخابات وتمنى لهم التوفيق في مهام عملهم من أجل مصلحة العمال والشركة، وقال إن الشركة شهدت عرسا ديمقراطيا في أجواء شفافية، وباتت الانتخابات حديث وسائل الإعلام والجميع، ونحن فخورون في شركة ألبا بأن لدينا أكبر نقابة عمالية دشنت مع بداية عهد المشروع الإصلاحي الذي أطلقه جلالة الملك بعد توليه مقاليد الحكم مباشرة.
من جهته قال الرئيس التنفيذي أحمد صالح النعيمي: «نقدم التهنئة إلى مجلس الإدارة الجديد على الثقة التي منحها إياهم العمال لتمثيلهم من خلال النقابة والعمل على التواصل مع الإدارة التنفيذية في الرقي بمستوى العمال والشركة بما يتناسب ومكانتها محليا وعالميا. والشكر موصول كذلك إلى جميع أعضاء لجنة الانتخابات على حسن التنظيم وسير العمل وفق قانون الانتخابات، وإلى جميع المتطوعين معهم والمرشحين الذين وهبوا أنفسهم لتمثيل العمال في مجلس الإدارة الجديد».
كشف رئيس نقابة العاملين في شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) علي البنعلي عن أول مطلب عمالي ستطالب به النقابة في دورتها الثالثة وبعد انتخاب مجلس الإدارة الجديد، وهو بونس قدره ثلاثة أجور لجميع عمال الشركة.
يأتي ذلك في ظل أن الشركة كانت قد صرفت بونس قدره أجرين لجميع العاملين في الشركة العام الماضي وفق آلية توافق عليها مع النقابة، وأن إدارة الشركة ستمضي على الآلية السابقة نفسها لإقرار البونس خلال شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل، إذ قال البنعلي: «لا مناص من الإصرار على هذا المطلب من أجل جميع العمال في الشركة».
وأشار البنعلي في تعليقه على نتائج الانتخابات إلى أنه كان يتمنى وجود ممثلين للكتل الأخرى في مجلس إدارة النقابة، وأنه يشعر بالحسرة لخروجهم جميعا رغم وجود عناصر قوية في تلك الكتل بإمكانها أن تخدم في النقابة دعما للحركة العمالية.
وعلل البنعلي أسباب خسارة منافسيه من الكتل الأخرى، لغياب الاستراتيجية الانتخابية وتقديم قائمة بـ 18 مترشحا رغم أن الإدارة تتكون من 15 عضوا فقط ما شتت بعض الأصوات.
أكد المتحدث باسم قائمة «التغيير» جعفر الشمروخ أن قائمته ستتقدم بطعن في نزاهة العملية الانتخابية من خلال مخاطبة الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين بشأن ذلك، مشيرا إلى أنه مستعد لإثبات صحة ما يقول إلى كل من يطلب منه ذلك.
وقال الشمروخ: «في ظل غياب أمن صناديق الاقتراع التي بقت فترات طويلة في يد لجنة الانتخابات المحسوبة على الكتلة العمالية، فإن الكثير من الشكوك تحوم حول مصداقية العملية».
وأضاف الشمروخ «بالنسبة للحديث عن وجودنا في أثناء عملية فرز الأصوات فهذا لا يعني أن العملية لم يكن يشوها أي تشكيك في التلاعب»، مشيرا إلى أنه كان من البداية يطالب بأن تكون العملية تحت إدارة أطراف محايدة في ظل غياب الكثير من الأسس الانتخابية الصحيحة.
وأشار الشمروخ إلى أن التذمر موجود بعد أن تم إعلان النتائج، وذلك بسبب الحالة التي لم تكن موجودة من قبل في أية عملية انتخابية في الشركة، إذ لم تسيطر أية جماعة على النقابة بشكل كامل كما أسفرت عنه نتائج هذه الانتخابات وهو الأمر الذي يثير الشك والريب في نزاهة العملية الانتخابية.
أكد المتحدث باسم كتلة «العامل أولا» عصام حسن أن قائمته ستدعم وتساند النقابة المنتخبة من أجل تحقيق مصالح عمال الشركة، معبرا عن شكره وامتنانه للجنة المنظمة التي بدلت قصار جهدها من أجل إنجاح العملية وكذلك الفريق المتطوع لتنظيم الانتخابات، كما شكر الفريق المراقب والاتحاد العام لنقابات عمال البحرين على ما قدموه من دعم للنقابة في انتخاباتها.
وقال حسن: «كان واضحا أن الصراع في الانتخابات ليس صراع شخصيات بل صراح كتل وبالتالي فإن اختيار المترشحين كان على أساس الكتلة التي ينتمي لها وليس لشخصيته ومدى قدرته على خدمة العامل».
وأكد حسن أن قائمة «العامل أولا» لا تشكك في نزاهة العملية الانتخابية، محترمة بذلك رغبة الناخبين في الشركة التي أدت لنتيجة الانتخابات، مشيرا إلى أن كتلته لم تخسر بسبب تكتيكها الانتخابي وعدد المرشحين الذي قد يكون ترك تأثيرا ولكن ليس بشكل كبير على وصفه.
وأشار حسن إلى أن السبب الرئيسي وراء خسارتهم الانتخابات ضعف التحضير والدعاية الانتخابية.
العدد 2248 - الجمعة 31 أكتوبر 2008م الموافق 01 ذي القعدة 1429هـ