من المفترض أن يقدم المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي غدا (الجمعة) تقريره المتوقع بشأن مدى تجاوب إيران من عدمه مع قرارات مجلس الأمن بشأن برنامجها النووي.
وتعد هذه الخطوة مفصلية وخطيرة خاصة أنها قد تفتح الباب أمام خيارات فرض المزيد من العقوبات أو اعتماد الخيار العسكري في مواجهة طهران التي ظلت حتى اللحظة تردد على لسان رئيسها محمود احمدي نجاد معارضتها لوقف التخصيب.
وعلى رغم اللقاء الذي عقد في فيينا الليلة قبل الماضية بين المفاوض الإيراني علي لاريجاني والبرادعي وطرح الأول تقديم ضمانات بأن بلاده لن تستخدم التخصيب لأغراض عسكرية, فإن الولايات المتحدة تصدت للأمر وأعربت على لسان وزيرة خارجيتها كوندوليزا رايس عن أسفها لموقف طهران مع انتهاء المهلة التي حددها مجلس الأمن لإعلان تعاونها مع قراراته.
الأزمة النووية الإيرانية باتت مرشحة لتصعيد اكبر خاصة أن طهران ظلت تكرر موقفها المعلن من قبل بل وأجرت الكثير من المناورات العسكرية الضخمة الأمر الذي يعد رسالة تحد لمجلس الأمن والوكالة الذرية وهو الأمر الذي تنتظره الولايات المتحدة بفارغ الصبر لتنفيذ مخططها الرامي لضرب إيران.
عدم حدوث اختراق للملف النووي سيدخل إيران والمنطقة بالطبع في دوامة حال من عدم الاستقرار سيؤثر كثيرا في مجمل العملية التنموية والحياتية وعلى طرفي النزاع أن يعمدا إلى إعمال العقل قبل الذهاب إلى الخيار الأصعب والمكلف كثيرا للجميع في كل المجالات.
إقرأ أيضا لـ "ابراهيم خالد"العدد 1630 - الأربعاء 21 فبراير 2007م الموافق 03 صفر 1428هـ