أصدرت السفارة الأميركية بمملكة البحرين أمس بيانا حذرت فيه من تناول ماركتين من زبدة الفول السوداني، وذلك بعد التحقيق في الانتشار الواسع لبعض حالات التسمم ببكتيريا السالمونيلا التي شهدتها بعض الولايات الأميركية.

وأشار بيان السفارة الذي صدر بالتعاون مع مراكز مراقبة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، ومنظمة الغذاء والدواء إلى أن دراسات الحالة التي جرت بينت ان جميع الاشخاص المصابين بالتسمم تناولوا زبدة الفول السوداني بإحدى الماركتين، فيما لم يصب به اشخاص آخرون لم يتناولوا هذه الزبدة.

واشار البيان الى ان علب الزبدة الملوثة من هاتين الماركتين هي التي تحمل أرقاما مدونة على غطائها تبدأ بالكود (2111). ولذلك حذر من تناول هذه المنتجات سواء تلك الموجودة في مخازن الجيش الأميركي أو في مراكز التوزيع للمحلات التجارية في بلدان عدة، من بينها الكويت وعمان وقطر والبحرين والامارات العربية المتحدة. كما دعا البيان الى التخلص من جميع تلك المنتجات، والابلاغ عن أية حالات تسمم لأقرب مركز خدمات صحية.

وكشف البيان انه تم تسجيل 290 حالة تسمم عند الثالثة من فجر 15 فبراير/ شباط بتوقيت أميركا، جاءت من 39 حالة وتعرف البكتيريا المسببة لحالات التسمم بسالمونيلا تينسي. وتم ايداع 44 حالة في المستشفى من بين 185 مريضا توافرت معلومات طبية عن حالاتهم، أي ما يعادل 24 في المئة منهم، ولم ترد أية تقارير عن حدوث حالات وفاة بسبب هذه التلوث. وظهرت أول الحالات في الفترة من الأول من اغسطس/ آب 2006 حتى 30 يناير/ طكانون الثاني 2007، إذ تم تسجيل 171 حالة تسمم.

وحث البيان الأشخاص الذين تناولوا زبدة الفول السوداني ويعتقدون انهم أصيبوا بالتسمم نتيجة ذلك إلى المسارعة لأقرب مركز صحي، كما نبههم الى تجنب استخدام هذه المنتجات ووضعها جانبا لكي يتم جمعها من قبل موظفي الصحة لاجراء مزيد من الاختبارات.

وتتلخص أعراض التسمم الناتج من هذه البكتيريا في حالات اسهال وحمى وتقلصات معوية تظهر بعد 12-72 ساعة من تناول المنتج. وتستمر حالة التسمم من 4-7 ايام، إذ يتعافي منها معظم الاشخاص بعد تلقي العلاج، في حين يحتاج البعض للبقاء تحت الملاحظة الطبية في حالات الاسهال الشديدة، أو إذا كانوا من المسنين والرضع أو ممن لا يملكون جهاز مناعة قوي.

من ناحيته قال أحد المواطنين إنه شاهد بالأمس على شبكة CBS الأميركية للأخبار خبرا عن ظهور حالات تسمم بالسلمونيلا في عبوات الفول السوداني من نوع «...»، وهو النوع الذي يستخدمه في البيت، وعندما فحص غطاء العلبة وجد أنه مطابق للشحنة الملوثة نفسها التي نزلت في الأسواق الأميركية، اذ تحمل الأرقام 2111 وتم إنتاجها في شهر مايو/ أيار 2006، و هي الشحنة نفسها التي سحبت من الأسواق الأميركية. وقال المواطن معلقا على هذه المصادفة: «الحمد لله لم نفتح هذه العلبة بعد». كما أرسل صور العلبة للتأكد من وجودها في أسواق البحرين.