كشفت رئيسة جمعية مناهضة العنف الأسري بنه بوزبون أن تدشين الخط الساخن لتلقي الشكاوى بشأن التحرشات الجنسية التي يتعرض لها الأطفال والمراهقون أظهر أن هذه الحالات في تزايد، فكثير من الأطفال وأولياء الأمور اشتكوا من وجود مثل هذه الحالات.
جاء ذلك خلال محاضرة عقدت أمس الأول (الاثنين) تحت عنوان: «كيفية حماية الأطفال والمراهقين من التحرشات الجنسية» بمركز بتلكو لرعاية حالات العنف الأسري.
إلى ذلك طالبت بنه بوزبون وزارة الإسكان بتوفير سكن لكل المتزوجين، وذلك حفاظا على الأطفال والمراهقين من التحرشات الجنسية من قبل الأقارب الموجودين في منزل العائلة. محذرة من الاطمئنان إلى زوج الأخت، فكثير من الأسر البحرينية وغير البحرينية تشتكي من زوج الأخت الذي يتحرش ببنات العائلة أو أولادها. موضحة أن بعض حالات التحرش الجنسي طالت من هم في سن البلوغ ما أدى إلى منع الزواج.
وأشارت بوزبون إلى أن بعض حالات التحرشات الجنسية طالت أطفالا تتراوح أعمارهم ما بين السادسة والسابعة، مردفة أن هذه الحالات يمكن أن تكرر على مدى زمن طويل.
وأوضحت بوزبون أن بعض حالات التحرش الجنسي بالبنات تصل إلى إدمان الفتاة على المعتدي عليها ما يشعرها بالاستمالة إليه والرغبة في رؤيته بصورة مستمرة، في الوقت الذي يمكن أن تؤدي عند البعض إلى الانتحار أوالانحراف، مشيرة إلى أن أكثر المعتدى عليهم يمكن أن ينحرفون عن الطريق الصحيح.
وإذ أكدت بوزبون زيادة التحرشات الجنسية حذرت من هذه التحرشات إذ إنه من الممكن أن تكون بين الأخ وأخته أو بين الأب وابنته، موضحة أن حتى الأطفال حاليا يتحرشون ببعضهم بعضا.
كما بينت بوزبون أن بعض التحرشات يكون من قبل كبار السن، كالجد إذ إن كثيرا من الأمهات يشكون من الجد الذي يتحرش ببناتهن عن طريق اللمس.
وأضافت بوزبون أنه يحب عدم إعطاء الخدم مسئولية الأطفال إذ إن بعض الخدم يقمن بتعليم الأطفال كيفية التحرش الجنسي مع باقي الأطفال.
كذلك حذرت أيضا من سائقي المواصلات و حراس المدارس إذ انتشرت في الآونة الأخيرة تحرشات جنسية بين طلبة المدارس والسائق أوالحارس.
كما أشارت بوزبون إلى أن هناك قضايا تحرشات جنسية كاذبة إذ إن بعض الأمهات والآباء المطلقين يحاولون تعليم أبنائهم التحرشات الجنسية لجعلهم يدعون على آبائهم أوأمهاتهم في المحاكم، مؤكدة أن هذه الادعاءات تعتبر خطأ، إلى جانب أنها يمكن أن تؤدي إلى انحراف الطفل في المستقبل.
أما عن أنواع التحرشات الجنسية، فأوضحت بوزبون أن اللمس من فوق الملابس يعتبر من ضمن التحرشات الجنسية، إلى جانب أن الألفاظ البذيئة التي تطلق أمام الأطفال تعتبر أيضا من ضمن أنواع التحرشات الجنسية.
وعن تأثير التحرشات الجنسية على الطفل والمراهق، قالت بوزبون: «إن بعض الشخصيات من الأطفال يمكنها أن تواصل حياتها بشكل طبيعي بعد توقف التحرشات إلا أن بعض الحالات تؤثر على قدرة الطفل مستقبلا على مواصلة حياته وخصوصا حياته الزوجية.
كما حذرت بوزبون من تعري الأم أو الأب أمام الأطفال، إذ إن هذا التعري يؤدي إلى تعوّد الطفل على التعري أما الآخرين إضافة إلى أن تعري الآخرين أمام الطفل لن يصدم الطفل، مؤكدة أنه يجب تعليم الطفل منذ الصغر بأن جسده هو ملك خاص له يجب ألا يراه أحد أولا يريه أحدا.
كما تطرقت بوزبون إلى انتشار ظاهرة الشذوذ الجنسي بين الشباب في المدارس إذ إن هذه الظاهرة خطرة، فغالبية هؤلاء الشباب يعزفون عن الزواج في المستقبل.
العدد 1629 - الثلثاء 20 فبراير 2007م الموافق 02 صفر 1428هـ