كلف مجلس بلدي الشمالية خلال جلسته الاعتيادية الثالثة من دور الانعقاد الأول في قاعة الاجتماعات صباح أمس، لجنة الخدمات والمرافق العامة بإعداد تقرير عن البيوت المهجورة في المحافظة الشمالية، بالتعاون مع الجهاز التنفيذي في البلدية تمهيدا لمناقشته في اجتماع المجلس المقبل، إلى جانب مخاطبة وزارة الأشغال والإسكان بخصوص البيوت المهجورة في مدينة حمد، لكون تلك المنطقة تخضع لإشرافها.
وعن هذا الموضوع، قال رئيس لجنة الخدمات والمرافق العامة سيدأمين الموسوي: «قمنا في اللجنة بحصر البيوت المهجورة في الشمالية وهي مقسمة إلى ثلاثة أنواع، منها ما هو آيل للسقوط ويتسبب في حدوث مشكلات أخلاقية وبيئية، وأخرى جديدة أنشأتها وزارة الإسكان ووزعتها على المستفيدين منها ثم سحبتها منهم فبقت مهجورة، بالإضافة الى البيوت التي حدثت خلافات بشأنها فتركت شاغرة».
من جهته، أشار ممثل الدائرة السابعة يوسف ربيع إلى عدم وجود حصر دقيق للبيوت المهجورة من قبل الجهاز التنفيذي، داعيا إلى التنسيق مع العضو البلدي لمعرفة مواقع تلك البيوت ومن ثم إبلاغ الجهات المعنية وفي مقدمتها وزارة الداخلية، حتى لا تترك هذه البيوت للممارسات اللاأخلاقية، متحدثا عن وجود 63 بيتا مهجورا في مدينة حمد تعود ملكيتها إلى الديوان الملكي، وأنه كان يتمنى لو تم توزيعها على أبناء القاطنين بجوارها ممن لديهم طلبات لدى وزارة الإسكان.
وفي رده على كلام ربيع، ذكر مدير عام بلدية المنطقة الشمالية محمد علي حسن، أن هناك بيوتا مهجورة ولكنها مسكونة، وأخرى آيلة للسقوط وبها أسر تقطن فيها، مؤكدا أن الجهاز التنفيذي أعد تقريرا سلمه للمجلس البلدي السابق بشأن هذه البيوت، متطلعا إلى إعداد تقرير عنها من قبل اللجنة المعنية في المجلس بدلا من طرح الموضوع على وجه الاستعجال، وبالتالي تحقق نتائج غير مجدية.
تأجيل تمرير الموازنة
ولدى مناقشة موازنة البلدية للعام 2007، لفت رئيس اللجنة المالية والقانونية عبدالغني عبدالعزيز إلى أن لجنته أجرت الكثير من التعديلات والمقترحات على الموازنة، ولكنها لم تحصل عليها في صورتها النهائية من الجهاز التنفيذي، فيما أكد المدير العام أنه أرسل النسخة المعدلة قبل يومين إلى رئيس المجلس يوسف البوري، موضحا أن الموازنة تم الاتفاق عليها بين عبدالعزيز ومدير الموارد البشرية والمالية في البلدية، وأنه لا يوجد فيها أي تغيير خلاف ذلك الاتفاق. وعليه قرر «بلدي الشمالية» عقد جلسة طارئة صباح الأحد المقبل لمناقشة الموازنة وإقرارها.
وفيما يتعلق بتحديد عضو يمثل المجلس في لجنة بيع الزوايا بحسب الصلاحيات التي منحها قانون البلديات رقم (35) لسنة 2001، أوصى بلدي الشمالية برفع خطاب إلى وزير شئون البلديات والزراعة، لضم ممثل عن المجلس في اللجنة المشار إليها، لتلافي المشكلات التي حصلت ومعالجة شكاوى الأهالي.
وبالنسبة لمسألة تثبيت قرار المجلس بتنفيذ مشروع تنمية المدن والقرى من خلال مقاولي الشمالية، أفاد الرئيس يوسف البوري، بأن 80 حالة تم حصرها ضمن المشروع في المحافظة الشمالية وهي موزعة على الدوائر كالآتي: الأولى (8)، الثانية (14)، الثالثة (11)، الخامسة (16)، السادسة (3)، السابعة (4)، الثامنة (8)، التاسعة (16)، مفصحا عن أنه حصل على وعود بزيادة موازنة الشمالية في «تنمية المدن والقرى»، وأن وزير «البلديات» مازال مؤيدا لإعطاء المشروع لمقاولي المنطقة.
ومن الأمور التي وافق عليها المجلس أمس، صرف التعويضات للمتضررين من الأمطار مع الالتزام بالمبلغ المخصص لكل عضو، وإصدار مجلة دورية للمجلس كل ثلاثة أشهر على أن يصدر العدد الأول منها في مايو/ أيار 2007، وتدشين مكتبة في بلدي الشمالية، في حين قرر تكليف رئيس لجنة الخدمات والمرافق العامة ونائب الرئيس علي الجبل، بالاجتماع مع مدير إدارة الثروة السمكية جاسم القصير، للتباحث معه بخصوص تعويض أصحاب الحظور المتضررين من إنشاء المدينة الشمالية.
سكن العمال الأجانب
من ناحية ثانية، طالب ممثل الدائرة الأولى سيد أحمد العلوي الجهاز التنفيذي في البلدية بعدم إعطاء رخص لإنشاء مساكن للعمال الأجانب في المناطق السكنية، مستشهدا بوجود مثل هذه الحالات في قرى طشان والمصلى وأبوقوة التي يقطن فيها نحو 1000 عامل أجنبي، محذرا من أن وجود هؤلاء يمثل خطرا على أعراض الناس وتهديدا للسلم الاجتماعي والأهلي.
ورأى مدير عام البلدية محمد علي حسن، أن سكن العزاب مصطلح لا يوجد له تعريف محدد أو سند قانوني، والتوصيف القانوني بحاجة إلى بحث لأنه غير موجود، بينما أوكل المجلس رئيس اللجنة الفنية بوضع تقرير شامل عن حجم المشكلة بلغة الأرقام، حتى ترفع إلى اللجنة التنسيقية للمجالس البلدية.
الزيارات الخارجية
إلى ذلك، استعرض رئيس لجنة العلاقات العامة والإعلام يوسف ربيع الزيارات الخارجية التي سيشارك فيها الأعضاء، منها مؤتمر العمل البلدي الثاني الذي سيقام في الفترة 26-27 مارس المقبل، والذي سيشارك فيه رئيس المجلس يوسف البوري ورئيس «العلاقات» يوسف ربيع ورئيس اللجنة الفنية خالد الكعبي وعضو المجلس سيد أحمد العلوي.
وأوضح ربيع، أن لجنته ناقشت برنامج الزيارات الخارجية التي تقدمت بها بعض مراكز التدريب والتي توزعت على بلدان الأردن، طهران، لبنان، ماليزيا، تونس، أصفهان والمغرب، بيد أن «العلاقات العامة والإعلام» أدخلت تجديدات على البرنامج ليتخطى البعد الاستطلاعي، يقوم وفقها الوفد المشارك من المجلس في هذه الزيارات بتزويد المجلس بتقرير عن الزيارة وانعكاسها على أداء الأعضاء في الدوائر، كما تدرس مشروعات التوأمة في العمل البلدي بين المجلس البلدي الشمالي والجهات البلدية التي تمت زيارتها، ويتم العمل على نقل التجارب الناجمة عن العمل البلدي ودراسة تطبيقها في المملكة.
العدد 1629 - الثلثاء 20 فبراير 2007م الموافق 02 صفر 1428هـ