قامت صحيفة «الوسط» عصر أمس بزيارة عدد من مزارع «التدريب الإرهابية» المزعومة في بني جمرة، وجالت لمدة ساعتين ونصف الساعة على عددٍ منها، والتقط المصور لقطات تلقي الضوء على كامل المخطط الإرهابي الذي كشف عنه بيان صدر أمس الأول عن وزارة الداخلية. وتأتي مبادرة «الوسط» إلى زيارة عددٍ من مزارع المعسكر بعد أن امتنعت الداخلية من تزويدها باسم المزرعة التي أثيرت بشأنها الزوبعة في بعض الصحف أمس.
المفاجأة الأولى التي تدعو إلى الريبة، تتمثل في عدم وجود أية دورية أو قوة حراسة على المعسكر المزعوم الذي تم «القبض» فيه على كارتون فيه «كمية من الزجاجات الفارغة» بحسب اعتراف البيان. و«المعسكر» عبارة عن مجموعة من «الحوطات» والمزارع الصغيرة، مساحاتها في حدود 400 متر مربع، تقوم بتربية الدواجن والخيول والحمير والطيور والعصافير.
المزرعة الأولى التي اقتحمتها «الوسط» كان فيها شابٌّ يقوم بتنظيف حصانه، ويغسّله بالماء والصابون، ويقوم بعملية «سشوار» لتمليس ذيله. على يسار الحوطة هناك حجرة صغيرة فيها شابٌ ملتفٌ ببطانية ويشاهد نشرة الأخبار على «قناة الحرة». وفي الداخل هناك صندقة من الخشب فيها حمارٌ يطلق عليه صاحب المزرعة اسم «شحرور».
إلى جانب الحمار، هناك كلبٌ أسود بلغ به الملل حدّه الأقصى، فلم يبد أي اكتراث بالمصور وهو يقترب منه ليلتقط بعض الصور التذكارية. وأمام الصندقة هناك (كاري) عربة خشبية من النوع الذي يشد على ظهور الحمير يوم كانت وسيلة التنقل الرئيسية قبل انتشار السيارات، ربما شوهدت في الليل فسجل في بعض التقارير أنها منصةٌ لإطلاق الصواريخ.
في المزرعة الإرهابية الثانية، كانت هناك غرف صغيرة، وزعت عليها المجموعات الإرهابية بحسب جنسياتها بعناية تامة، فكانت هناك غرفةٌ للدجاج، وثانية للأغنام، وثالثة للطيور، ورابعة للحمام (بصاوة ودشتي...)، وهناك غرف أصغر منها أشبه بالزنزانات، في إحداها كلب بني غامق، وفي الثانية «سنّور» من الحجم المتوسط، ربما عمره 3 أعوام.
لقاء مع قائد المجموعة
أما المفاجأة الأكبر التي نكشفها للجمهور، فهي العثور على قائد المجموعة الإرهابية، قردٌ (سبال) تم استيراده من الصومال، لون عينيه بني، والأرجح أنها عدسات صناعية وليست أصلية. ولم نتمكن من معرفة اسمه الحقيقي، ولكن عرفنا أن اسمه الحركي في التنظيم هو «خميسوه»!
ويبدو أن خميسوه لم يشاهد بشرا منذ 5 أعوام غير صاحب المزرعة، ولذلك هشّ وبشّ عندما شاهد 4 من الزوّار يقتحمون المزرعة، ويقوم أحدهم بملاعبته بينما يقوم الآخر بتصويره لينشر صورته في الصحيفة. ويبدو أنها المرة الأولى في حياته تلتقط له صورة منذ حضوره إلى مملكة البحرين!
وتعبيرا عن فرحته العارمة، قام «خميسوه» بأداء عدد كبير من الحركات الاستعراضية والشقلبات والتسلق على فرع شجرة صغيرة نصبت فوقها ما يشبه المظلة الخشبية، وعندما تعب من الاستعراض، أحضر له صاحب المزرعة برتقالة وحبة كُمّثرى أخذ يلتهمها وكأنه لم يأكل منذ 7 سنوات!
في المزرعة الثالثة، إلى جانب الطيور والسنانير والكلاب، عثرنا على ديك رومي، وأرنب مرقط، وأزواج من الحمام المعروف بـ (دجاج البر)، ومجموعة من الأغنام بلغ عددها 22 غنمة، إلى جانب 3 صناديق خشبية تستخدم لتربية النحل، لو شاهدها بعضهم لكتب في تقريره أنها تستخدم لإنتاج الأسلحة الكيماوية وغاز الخردل.
أما الجديد في المزرعة الرابعة، فلم نعثر على شيء غير نوعين من الأغنام، الأول أبيض اللون له صوف غزير، يعرف بـ «الغنم النجدي»، أما النوع الثاني فهو «الغنم الكشميري»، وهو غنم مرتفع القامة والأذنان طويلتان متدليتان.
صاحب المزرعة واسمه علي مكي، رجل خمسيني متقاعد منذ سنوات، ويعمل في مزرعته منذ 20 سنة، جال معنا على كل زاوية منها، وشاهدنا أقفاص الدواجن والطيور، مع مجموعة كبيرة من الأكياس السوداء، اكتشفنا أنها تملأ بالرمل الزراعي ويتم وضع البذور فيها، وتوضع في بيوت زجاجية حتى تنبت، ثم يقوم ببيعها لتدر عليه ما يكفيه الحاجة، وكما قال بلغته القروية: «المدابج ولا العبّاط»، أي التحرّك على النفس والسعي إلى الرزق أفضل من حياة البطالة.
سألته: ما تعليقك على ما نشرته الصحافة عن المزارع وتصويرها بأنها معسكرات تدريب؟ فأجاب ساخرا: «هذه ليست أول مرة، هذه أمور كلها كذب وقد اعتدنا عليها، فمن الذي يملك أسلحة في البحرين»؟
اكتشاف المسدس!
المرزعة الأخيرة، تضم حصانا واحدا، وحمارين. الحمار الأول بإذن واحدة فقط، يبدو أن الأذن الثانية اقتلعت بسبب تعرضه للتعذيب غير الإنساني، أو بالأحرى التعذيب الإنساني أثناء التحقيق معه للاعتراف بعدد العمليات التي قام بتنفيذها في الأسابيع الأخيرة.
الحمار الآخر كان ينهق بقوة، فاقترب منه زميلي المصور ليلتقط له صورة، لكنه تفاجأ بأنه يبكي، أو هكذا بدا له، فحرص أكثر على تصوير دموعه، وفي الوقت نفسه نادانا، فهرعنا إليه، واقترب منه الزميل علي طريف، وأخذ يواسيه ويمسح على ظهره، وليطمئنه إلى أننا لم نأت لتعذيبه أوالتحقيق معه، وإنما لكشف الحقيقة عن المخطط الإرهابي المزعوم.
سألنا صاحب المزرعة: هل قرأت الصحف اليوم؟ فقال: لم أقرأها، ولكن سمعت من آخرين ما كتب عن المزارع. كله هرار. خلهم يأتون ويتحققون من الأمر بدل توزيع التهم والكلام (الخرطي) على الناس. ترى ما نسينا ما فعلوه من قبل، فهل يريدون أن يعيدوا إلينا حوادث التسعينات»؟.
سألته: وماذا عن الأسلحة؟ فبدا عليه الجد، وقال: تعال لترى. واصطحبني إلى عرشة صغيرة وانحنى تحت طاولة خشبية ربما يزيد عمرها على نصف قرن، وأخذ يتمتم مع نفسه: أين وضعه الجهّال (الأطفال)؟ ثم سحب قطعة سوداء عليها طبقة من الغبار، تبين أنها مسدس ألعاب بلاستيكي وقال ضاحكا: هذا هو السلاح!
ومع اكتشاف قطعة السلاح البلاستيكي، انتهت جولة «الوسط» في معسكرات التدريب الإرهابية في بني جمرة، لنضع كل هذه الحقائق أمام الرأي العام.
العدد 1629 - الثلثاء 20 فبراير 2007م الموافق 02 صفر 1428هـ
سلمت انملكم ايها المحقققووووون
هههههه واللهىفي الرضه عندنا وحدة الحبوان واستمتعت كثبرا بقرائه ما تم التوصل اليه من خلال تحقيقاتكم على الاقل غيرنا جوا وعشنا كل ماتم وصفه وعرفتون اشلون توصلونها لعقولنا
اضحك
الهم اللي مابيچي يضحك ويريدون أن نثق فيهم
ههههههههههههههههههههههههاي أحلى خبر ههههههههههههه
ما شاء الله
خوش تحقيق والله ،
عجيييب
احسن من تحقيق بعض الناس. كلام موضوعي ويتقبله العاقل
برلم لم
صراحه اسلحة متطورة فتاكه حمار قاذف للصواريخ تيس سريع للمناورات سبال من تورا بورا خليه مالها حل يارب أحفظ البحرين