لا يمكن لأحد أن يستوعب السياسة التي تتبعها الجهة المعنية بتنظيم الحراسات في وزارة التربية والتعليم هذه الأيام، فالعشرات من الحراس تلقوا رسائل لتدويرهم في مدارس أخرى، ولا أحد يعرف شيئا عن المعيار الذي اتبعه المعنيون بهذه التغييرات في توزيع الحراس على المدارس، فإذا كنت من الدراز فتوقع أن تحول إلى مدرسة في الدير، وإذا كنت من الزلاق فلا أنسب لك من مدرسة في الحد، وهكذا بقية التنقلات التي لن يقبل القائمون عليها بوصفها بـ «العشوائية».

ولا تقتصر القرارات الإدارية العقابية على تلك التنقيلات فحسب، فلكم عانى أولئك الذين خدموا الوزارة قرابة الثلاثة عقود، وهم يحرسون مدارس وزارة التربية والتعليم، ويكافأهم المسئولون الآن بعد هذا العمر الطويل من الخدمة بجعلهم «حراس احتياط» فمرة في المحرق، ومرة في الرفاع، ومرة في المنامة، وليس لهم جرم سوى أنهم أمضوا عمرهم في خدمة الوزارة، وغير ذلك من القرارات التي تستدعي تدخل كبار المسئولين حتى لا يشعر صغار المسئولين أنهم يعملون في مؤسستهم الخاصة ويستعبدون الموظفين، من دون أدنى محاسبة.