أثبتت الشركة «ميتاف» الراعية لمسابقات اتحاد الكرة فشلها الذريع في جلب الجماهير إلى الملاعب خلال مباريات القسم الأول لدوري كأس خليفة بن سلمان الذي دام فوق الثلاثة أشهر تقريبا لا عن طريق الاعلانات في وسائل الاعلام ولا البرامج التشجيعية وصارت خاوية على عروشها مراوحة محلها من دون يكون لها التأثير الفعلي في تطور المستوى الفني لمباريات الدوري ولم تستطع استقطاب الجماهير الى مدرجات الملاعب الثلاثة الوطني والاهلي والمحرق ولعبت معظم المباريات ان لم يكن جميعها وسط استغراب وذهول المتابعين للكرة البحرينية وتاريخها الذي يحكي لنا الحضور الجماهيري المتميز في السبعينات والثمانينات وبداية التسعينات على رغم عدم نقل المباريات تلفزيونيا ولم يكن هناك اعلام مسلط على مباريات الدوري كالذي تعيشه الآن الذي أعطى مسابقة الدوري فوق حجمه الذي يستحقه عسى ان يكون التأثير قويا على الاداء الفني.
لا ندري ما الهدف الحقيقي وراء التعاقد مع هذه الشركة لترعى مسابقات اتحاد الكرة من دون ان تكون هناك فاعلية مؤثرة في رفع المستوى الفني لدى جميع الفرق وايجاد الحلول وراء عزوف الجماهير عن الحضور للمدرجات.
توقعنا بأن الشركة الراعية ستقوم ببعض المبادرات الفعلية أثناء مباريات الدوري كالذي كنا في «الوسط الرياضي» نقيمه في الموسم الماضي من اختيار أفضل لاعب في الاسبوع وأفضل حكم، وتوقع وأربح وغيرها من الامور الأخرى والتي من الممكن ان توفر الجو الملائم للمنافسة ورفع الاداء الفني للفرق.
نحن في «الوسط الرياضي» قمنا بمخاطبة اتحاد الكرة والشركة الراعية برغبة تنظيم جائزة لاعب الاسبوع بمساهمة من الماراثون للرياضة وقد اتفقنا معه وتوصلنا إلى اتفاق نهائي لم يبق غير التنفيذ ولكن الشركة الراعية رفضت الطلب وحرمت مجهود نجوم الفرق من الحصول على جائزة نظير ما تقدمه خلال الاسابيع بل ستكون مؤثرا في رفع الاداء الفني، وهذا ما كان واضحا في الموسمين الماضيين والرغبة لكل لاعب بالبروز والتألق والحصول على هذه الجائزة.
حتى الحكام كان لهم النصيب في المنافسة فيما بينهم في الموسم الماضي وكان سببا في رفع قدراتهم الفنية وسببا مباشرا في تألق البعض لاكثر من مرة خلال الموسم الماضي.
لا ندري عن اسباب رفض طلب «الوسط الرياضي» لاقامة هذه الجائزة ولكن نحن نقول الرفض يحتاج إلى البديل فتوقعنا من الشركة بانها لديها بعض التوجهات في رصد مبالغ تحفيزية لجوائز مختلفة لرفع المعدل الفني للفرق واللاعبين وحتى الجماهير.
في ظل هذا الوضع غير الطبيعي الذي كان عليه الاداء الفني المتردي خلال القسم الاول وقف اتحاد الكرة متفرجا على ما يحدث من دون ان يحرك ساكنا لانقاذ ما يجب انقاذه بالتدخل رصد الحوافز التشجيعية ولو أنها تكون رمزية ولكن لا يتحرك الميسور بالمعسور كما يقال.
نحن نقترح على اتحاد الكرة ان يرصد مبلغا من المال نظير ما حصله من «ميتاف» والشركة الأخرى التي دخلت ايضا على الخط في رصد جوائز تحفيزية لرفع معدل الاداء الفني بتخصيص جائزة لافضل فريق في الاسبوع وأفضل لاعب وأفضل حكم وافضل جماهير وليس بالضرورة ان تكون جميع الجوائز مالية فلا خير لو كانت جائرة افضل جمهور عبارة عن كأس وأما افضل فريق فنقترح ان تكون حقيبة رياضية فيها الملابس الاساسية للاعب لعدد 15 لاعبا بينما تعطي جائزة أفضل لاعب وحكم في الاسبوع عبارة عن جائزة مالية قدرها 50 دينارا أو أكثر.
هنا... على الاتحاد ان يتصرف بشكل جيد عبر القيام بايجاد شركات ومؤسسات راعية لهذه الجوائز مقابل ما يتم الاتفاق عليه من دون ان يكون هناك فرق لبنود العقد المبرم مع الشركة الراعية الاساسية «ميتاف» وبهذا نستطيع ان ننقذ الدوري من الهاوية ونحفظ نجومنا من اليأس ونستعيد جماهيرنا إلى مدرجات الملاعب من جديد.
لابد من اتحاد الكرة ان يكون فاعلا ومؤثرا ولا ان يتم التوقيع على العقود مع الشركات الراعية وهمه فقط جمع المال سواء للمنتخبات الوطنية أو غير ذلك... لأن الدوري عندنا اهم من كل شيء وبوابة ارتفاع الاداء الفني للمنتخب في مستحقاته المقبلة.
نأمل خلال الايام القليلة المقبلة ان نسمع خبرا بتفعيل مثل هذه المقترحات لكي تعيد للدوري هيبته التي فقدناها خلال هذا الموسم.
نداء عاجل لانقاذ كرة الأصفر
من المسئول عما يحدث للأهلي والبسيتين في الدوري وهما من الفرق الكبيرة والمنافسة على الاربعة الكبار في المواسم الماضية وان كان البسيتين أفضل حالا من الاهلي خلال هذا الموسم.
الأهلي صاحب التاريخ العريق والكبير والقلعة الصفراء التي انجبت الكثير من النجوم البارزين في جميع الألعاب خدمت المنتخبات الوطنية وبرزعت وبرعت بنجوميتها مع هذه الفرق الوطنية خلال مشوارها الكبير في تاريخ هذه النجوم.
هذا الفريق الاهلاوي الكبير يتعرض اليوم لظروف صعبة ويتهاوى إلى المراكز المتأخرة والذي لا يفرقه عن ذيل الترتيب غير نقطتين بعد ختام القسم الأول.
الجماهير الاهلاوية والوفية مازالت ترفع نداءها الغيور إلى ادارة النادي الاهلي بأن تتحرك سريعا وتجد لهذه النتائج السلبية حلا جذريا بعيدا عن المجاملات والعواطف والصداقات القريبة والا يكون خجولا في اتخاذ القرارات الصعبة حتى ضد من هو اقرب صداقة اذا كان مخطئا ويجب ابعاده... نحن هنا ليست لدينا اسماء نقصدها وانما نعم للجميع وعلى رجالات النادي المخلصين التدخل وعدم اعطاء الفرصة للفريق بان يتعرض لخطر الهبوط ليس فقط الادارة الاهلاوية... نحن نطالب حتى اتحاد الكرة بأن يعقد اجتماعا طارئا مع مجلس الادارة الاهلاوية لدراسة اسباب النتائج السلبية للفريق الاول للكرة بل ادعوا المحرق والرفاع ان تكون لديهما المؤثرات في استعادة الاهلي إلى سابق عهده لان في عودته سيعطي الدوري نكهة خاصة ويرفع المعدل الفني للمباريات.
لابد لنا من التحرك جميعا نحو تحقيق الهدف الاسمى والاكبر وهي المصلحة العليا للكرة البحرينية.
أملنا كبير ان نرى قطب الكرة البحرينية يستعيد عافيته ويعود بقوة ويبعد نفسه عن خطر الهبوط وعليه التحرك سريعا من بداية القسم الثاني ليقترب أكثر من مربع الكبار، وعليه التحرك قبل ان يقع الفأس فوق الرأس، فتاريخ الاصفر يعطينا الاحقية بأن نطالب جميع رجالات الاهلي بل رجالات الكرة البحرينية بالتحرك لانقاذ الاصفر وابعاده عن هذا المركز القلق والخطر.
إقرأ أيضا لـ "هادي الموسوي"العدد 1627 - الأحد 18 فبراير 2007م الموافق 30 محرم 1428هـ