حذر نائب في الكونغرس الأميركي من أن منتقدي الحرب على العراق يساعدون بانتقاداتهم «الجهاديين» الذين اعتبرهم يسعون إلى السيطرة على أميركا ووضع اسم النبي محمد (ص) على الدولار الأميركي.
في البداية إنه من السخافة أن يفكر أي مسلم في مثل هذه الخطة، فإن كنا نريد وضع اسم الرسول الأعظم (ص) على ورقةمالية فعلينا أن نبدأ بعملة لدولة إسلامية، بدل أن نضعه في دولة يشكل المسلمون فيها أقلية قليلة. ولكن من الواضح أن هذا النائب - والذي وصفت كلمته بـ «الخطابية والملتهبة» - لا يدرك حقيقة أن من يسعى لهذا الهدف هو شخص غبي.
ولكن الحقيقة تكمن في أن هذا الخطاب الحار الذي ألقاه النائب الأميركي لا يتمخض عن أسس عقلانية ولو بنسبة 1 في المئة، بل يظهر أنه يسعى لهدف آخر لم تتجل معالمه بعد بل ظلت معنى كلماته في قلب الشاعر. ومن المرجح أن يكون الهدف الأساسي لـ «أخينا المحترم» أن ينال شهرة ما أو يقال بأنه واجه خطة إرهابية - حتى وإن كانت من نسج الخيال - يحيكها المتطرفون لفرض سيطرتهم على العالم.
ولكننا نوجه رسالة واضحة إلى الشعب الأميركي، وإلى من يصدق هذه الترهات، لا تخافوا لن تكون هذه من نوايا أي مسلم يعيش على أرض الولايات المتحدة،فالهم الأكبر الآن هو التخلّص من التمييز العنصري والإنتمائي الذي يعانون منه. وبدلا من أن يحاولوا تغيير العملة الأميركية فإنهم يحاولون الوقوف في وجه من يعاملونهم كإرهابيين متطرفين.
إقرأ أيضا لـ "خليل الأسود"العدد 1625 - الجمعة 16 فبراير 2007م الموافق 28 محرم 1428هـ