العدد 1625 - الجمعة 16 فبراير 2007م الموافق 28 محرم 1428هـ

إجراء أول استطلاع بشأن آراء المواطنين في مشروع جسر البحرين - قطر

ناشطون بيئيون سيقدمون «الحقائق» بشأن فشت العظم

كشف أول استطلاع للرأي بشأن العوائد المتوقعة بعد اكتمال مشروع جسر البحرين - قطر ترحيب 85 في المئة من عينة الدراسة البالغة 362 فردا بإنشاء الجسر، فيما توقع 66 في المئة من أفراد عينة الدراسة أن يفتح الجسر مجالات تعاون متعددة بين البلدين في النواحي الاقتصادية والاستثمارية، لكن هذا الاستطلاع أثار استغراب الناشطين البيئيين المدافعين عن المناطق البحرية التي ستتضرر من المشروع لسبب تجاهله هذا الجانب.

وركز استطلاع الرأي الذي أعده الباحث بمركز البحرين للدراسات والبحوث محمد جمعة الرميض على العوائد الاقتصادية والاستثمارية، اذ أظهر أن 78 في المئة من العينة رأت أن افتتاح الجسر سينشط الحركة السياحية في البلاد، فضلا عن زيادة التبادل التجاري بين البلدين وهو ما ذهب إليه 50 في المئة من مجمل أفراد العينة.

وتوقع 58 ممن شملهم استطلاع الرأي أن يسهم الجسر في توفير فرص عمل جديدة للمواطنين سواء داخل البحرين أو في دولة قطر، ولم يغفل الاستطلاع فئة رجال الأعمال الذين أكد 65 في المئة منهم أهمية الجسر في تعزيز مجالات التعاون الاقتصادي القائم حاليا، مع توقع فتح أعمال جديدة في قطاعات الاقتصاد والاستثمار في القطاع السياحي.

وعلى رغم قناعة الناشطين البيئيين بأهمية الاستطلاع، لكنهم استغربوا من عدم وصوله إلى نقطة تماس مهمة على المستوى الوطني وهي المتعلقة بمستقبل الفشوت البحرية والشعب المرجانية التي ستتعرض لضرر شديد طبقا للتصورات المتاحة حاليا، ما يضاعف مخاوف البيئيين من عدم اكتراث المؤسسات البحثية بالموائل البحرية.

وتعليقا على هذه النقطة، أبلغ الباحث الرميض «الوسط» بأن الاستطلاع لم يتطرق إلى الجانب البيئي ؛لأن بنوده المتعلقة بالجوانب الاقتصادية والاستثمارية اقتصرت على هذين الشقين، فيما لم يكن للجانب البيئي حيزا في الاستطلاع الذي هو جزء من دراسة تهدف إلى معرفة ردة فعل الشارع البحريني حيال إنشاء الجسر، وبلغ عدد أفراد العينة 326 فردا من رجال ونساء يمثلون مختلف شرائح المجتمع البحريني من حيث الفئة العمرية والتوزيع الجغرافي والمستوى التعليمي.

ومن جانبها، قالت رئيسة جمعية أصدقاء البيئة البحرينية خولة المهندي: إن إغفال البيئة في الدراسات الميدانية المحلية أمر مستغرب، وخصوصا في ظل المطالبات بالاهتمام بالبيئة. لكنها أكدت في الوقت ذاته أن هناك تحركات من جانب الناشطين البيئيين لمواصلة «حملة مناصرة فشت العظم وكل الموائل البحرية» إذ يجري التباحث لمناقشة فكرة إطلاق ملتقى لتقديم الحقائق أمام الناس بالنسبة إلى أوضاع فشت العظم وغيره من الفشوت والموائل البحرية.

ويسعى ناشطون تحت مظلة التكتل البيئي للدفاع عن فشت العظم للتواصل مع المجتمع بشقيه الحكومي والأهلي للمطالبة بحماية المناطق البحرية التي تتعرض للتدمير مستغلين في ذلك ورش العمل واللقاءات والاجتماعات داخل وخارج البلاد، فيما يعبر أولئك الناشطون عن خيبة أمل كبيرة بسبب إهمال أجهزة الإعلام، وخصوصا الصحافة، لأنشطتهم التي وصف أحد الناشطين وضعها بأنها «مساع مجهدة لإقناع الصحف بنشر رسائلنا وأنشطتنا باعتبار الصحافة النافذة الأكبر لنا للتواصل مع المجتمع وخصوصا في ظل إجماع الجمعيات واللجان البيئية والناشطين على الرفض التام للمساس بفشت العظم وبأي من الموائل البحرية المهمة، ورفض تجاهل متخذي القرار لدور مؤسسات المجتمع المدني».

ويعتبر فشت العظم ثاني أكبر فشت في مملكة البحرين يقع شرقي جزيرة المنامة. ويغطي المرجان 15 في المئة من مساحته ويعتبره صيادو الأسماك في البحرين المصدر الأهم للثروة السمكية.

وتشير الدراسات إلى أن نحو 30 نوعا من المرجان يوجد في مياه البحرين وان الفشوت تحوي انواعا حيوانية أخرى عدة منها 55 نوعا من الأسماك التي تعتمد على الفشوت في غذائها أو مأواها أو تكاثرها ولاتقوم حياتها من دون الشعاب المرجانية.

العدد 1625 - الجمعة 16 فبراير 2007م الموافق 28 محرم 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً