اتفق الفلسطينيون حديثا بشكل فعلي على المضي قدما في اتحادهم بعد تقديم رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية استقالته مساء أمس إلى الرئيس محمود عباس الذي كلفه بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية.
الحكومة التي لم يتم الاتفاق على تشكيلها إلا بعد مقتل وجرح أكثر من 100 فلسطيني بسبب القتال «غير المبرر» . وكانت بداية الصواب عندما اجتمع الفلسطينيون في مكة المكرمة وتوصلوا إلى اتفاق من عدة نقاط أهمها حقن الدم الفلسطيني والاتفاق على الحكومة. وأعتقد أنهم اتفقوا هناك لأنهم أدركوا - وآمل أن يكون هذا الإدراك راسخا ومستمرا - أن الشعب الفلسطيني يستحق أن يعيش كريما وأن المناصب التي يتبؤونها لا تساوي شيئا إن لم تكن في خدمة هذا الشعب المطحون.
ومن أهم النقاط التي ينبغي الإشارة إليها حاليا هي أنه على رغم اتفاق الفلسطينيين بينهم وبين بعض، فإن هذه هي الخطوة الأولى في معركة المواجهة مع «إسرائيل» ومن يقف ورائها من مدعي الديمقراطية والحرية وحب السلام. وهؤلاء جميعا يصرون في تصريحاتهم - باستثناء الولايات المتحدة التي قررت مقاطعة جميع أعضاء حكومة الوحدة الفلسطينية - على أنه حتى يتم رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني ويتم التعامل مع الحكومة يجب أن تنفذ شروط اللجنة الرباعية الدولية الخاصة بالسلام في الشرق الأوسط وأهمها الاعتراف بـ»إسرائيل» والتخلي عن المقاومة. فالفلسطينيون يحتاجون إلى أكثر من تأييد حتى يستطيعوا القتال في هذه المعركة.
إقرأ أيضا لـ "خليل الأسود"العدد 1624 - الخميس 15 فبراير 2007م الموافق 27 محرم 1428هـ