روسيا
المساحة: 17 مليون كيلومتر مربع.
العاصمة: موسكو.
عدد السكان: 142 مليونا.
العملة: الروبل (28 روبلا تساوي دولارا أميركيا).
الناتج المحلي الإجمالي: 764 مليار دولار.
معدّل دخل الفرد السنوي: 5347 دولارا.
المصادر الرئيسية للناتج المحلي:
الخدمات: 60 في المئة
الصناعة: 29 في المئة
الزراعة: 11 في المئة
التجارة الدولية: 490 مليار دولار.
نبذة موجزة
يناقش المقال الاقتصادي السياسي لهذا الأسبوع الوضع في روسيا وذلك على خلفية الانتقادات اللاذعة التي وجها الرئيس فلاديمير بوتين للولايات المتحدة أثناء خطاب له في مؤتمر ميونيخ عن الأمن. وكان بوتين قد اتهم الولايات المتحدة بمحاولة السيطرة على العالم وتجاوز حدودها واصفا أميركا بأنها الأكثر تهديدا للسلم العالمي. وقد عبر أكثر مسئول أميركي عن خيبة أملهم من مزاعم بويتن واصفين ما قاله بأنه صادر عن جاسوس قديم (يذكر أن بوتين عمل في الاستخبارات الروسية أثناء الحرب الباردة). ويتوقع المراقبون أن تلقي تصريحات بوتين بظلالها على العلاقات بين واشنطن وموسكو لفترة من الزمن.
يبلغ حجم الناتج المحلي الإجمالي حوالي 764 مليار دولار, وتتوقع الإيكنومسيت البريطانية أن يحقق الاقتصاد الروسي نموا متميزا قدره 6 في المئة الجاري وذلك على خلفية ارتفاع أسعار النفط في العالم (تعتبر روسيا أحد أكبر المنتجين والمصدرين للنفط الخام).
تحتفظ روسيا بفائض كبير في الميزان التجاري (146 مليار دولار) بسبب قوة الصادرات النفطية. استنادا إلى آخر الإحصاءات المتوافرة تبلغ قيمة الصادرات 318 مليار دولار وتتركز على النفط ومنتجاته والغاز الطبيعي والمعادن والمواد الكيماوية والعتاد العسكري متجهة بالدرجة الأولى إلى ألمانيا وايطاليا الصين وأميركا ودول (الاتحاد السوفياتي سابقا) مثل أوكرانيا. وتقدر الواردات بـ 172 مليار دولار وتشتمل على المعدات والسلع الاستهلاكية مثل الأجهزة الإلكترونية والمواد الغذائية والأدوية قادمة من ألمانيا وأميركا والصين وأوكرانيا وكازاخستان.
التحديات الاقتصادية
يواجه الاقتصاد الروسي الكثير من التحديات مثل التكيف مع تذبذب أسعار النفط والتضخم والمشكلات المرتبطة ببعض الأمور السياسية. كأية دولة مصدرة للنفط يواجه الاقتصاد الروسي معضلة التكيف مع هبوط وصعود أسعار النفط. إلا أن ارتفاع أسعار النفط في مصلحة روسيا في هذه الآونة الأخيرة عزز من الثقل السياسي لروسيا على الصعيد العالمي. أيضا يعاني الاقتصاد الروسي من التضخم والذي يتراوح في حدود 14 في المئة الأمر يزيد من صعوبة المعيشة بالنسبة إلى ذوي الدخل المحدود. كما تعرقل بعض القضايا السياسية العالقة النمو الاقتصادي للبلاد. والإشارة هنا إلى النزاع العسكري في الشيشان إضافة إلى مشكلات حدودية مع الصين وأخرى مع اليابان عن ملكية بعض الجزر. وتستدعي مواجهة الأزمات تخصيص أموال طائلة لأغراض الأمن والدفاع على حساب مشروعات أخرى في البنية التحتية.
مقارنة بالبحرين
تزيد مساحة روسيا أكثر من 23700 مرة عن مساحة البحرين (تعتبر روسيا أكبر بلد في العالم من حيث المساحة). يقطن روسيا 143 مليون نسمة مقارنة بـ 725 ألف فرد في البحرين. يزيد الناتج المحلي الإجمالي الروسي نحو 54 مرة عن حجم الاقتصاد البحريني. إلا أن البحرين تحقق نتائج أفضل في الإحصاءات الحيوية الأخرى. على سبيل المثال يزيد معدل دخل الفرد في البحرين نحو مرتين ونصف ما يحصل عليه الفرد الروسي. أيضا حققت البحرين المركز 39 على مستوى العالم في مؤشر التنمية البشرية للعام 2006 الصادر من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مقارنة بالمرتبة 65 لروسيا.
الدروس المستفادة
أولا: العدالة في توزيع الثروة: تشير الإحصاءات إلى أن نحو 18 في المئة من السكان يعيشون تحت خط الفقر الأمر الذي يوفر الأرضية المناسبة لانتشار الجريمة المنظمة.
ثانيا: الاستفادة من الثروات: تتمتع البلاد المترامية الأطراف بالكثير من الموارد الطبيعية إذ لديها أكبر احتياطي للغاز فضلا عن النفط والمعادن, بيد أنه لا تعتبر روسيا من الدول المتقدمة من الناحية الاقتصادية.
ثالثا: استخدام القوة العسكرية: تدفع روسا ثمنا باهظا لقاء تفضيلها الخيار العسكري لحل أزمة جمهورية الشيشان ذات النزعة الانفصالية.
رابعا: تفكك البلاد: لم تقف الحكومة المركزية في وجه موجات الاستقلال التي اجتاحت بعض الجمهوريات السابقة, وقد أصبحت بعض هذه الدول أعضاء في حلف (الناتو) المعادي لروسيا.
إقرأ أيضا لـ "جاسم حسين"العدد 1624 - الخميس 15 فبراير 2007م الموافق 27 محرم 1428هـ