عندما تلقينا اتصالات من مواطنين يؤكدون لنا فيها أن وزارة الأشغال والإسكان صرفت لهم علاوة السكن (بدل الإيجار) أحسسنا بالفرحة، على رغم أننا لسنا من بين المشمولين بهذه المكرمة؛ وذلك لأن معاناة المواطنين الفقراء في البحرين أكبر وأحوج أن يفرح الجميع لهم. وبقدر ما كانت فرحتنا بصرف المكرمة كبيرة فإنها لم تدم طويلا، فسرعان ما تلقينا مكالمات أخرى، لكنها هذه المرة لآخرين يؤكدون ويتساءلون: لماذا لم نحصل على المكرمة؟

لقد تلقت «الوسط» اتصالات كثيرة كانت جميعها تدور في دائرة واحدة وحول محور واحد يضم أسئلة لا إجابات لها: لماذا لم نحصل على المكرمة ورواتبنا لا تتجاوز 150 دينارا؟

وإلى متى ننتظر؟ وما نهاية هذا الانتظار؟

لم استطع وأنا المكلفة بالرد على هذه الاتصالات أن اجد تعليقا مناسبا لكل هذه الأسئلة، الا جواب واحد، هو: انتظروا المؤتمر الصحافي لسعادة وزير الأشغال والإسكان فهمي الجودر. حتى يوم أمس (الأحد) وأنا أتلقى اتصالات شتى يتعلق معظمها بتواريخ صرف المكرمة، أو بمعيار تحديد الدخل الشهري للأسر المستفيدة والذي أقره الوزير بألا يتجاوز 500 دينار. لو عقد الوزير الجودر المؤتمر الصحافي قبل البدء في تنفيذ المكرمة السابقة أو مكرمة تخفيض القروض لوفر الكثير من العناء على نفسه ووقته وعلى موظفي الوزارة وبنك الإسكان، وعلى آلاف المستحقين من المواطنين الذين وقعوا أسرى للغلاء والفقر وإجابات «الإسكان».