ينتظر المنتخب الوطني الأول للكرة استحقاقا مهما على المستوى الآسيوي في بطولة نهائيات كأس آسيا والتي ستقام في أربع دول من شرق آسيا ولأول مرة.
وهذا المستحق الآسيوي لابد لنا أن نحدد هويتنا فيه أما أن نشارك بمنتخب جديد نضع فيه اللبنات الأولى من أجل اكتساب الخبرة ليكون جاهزا مستقبلا ولفترة تصل إلى سنتين تقريبا أو أننا نشارك من أجل المنافسة على التأهل للأدوار الثانية وكل منهما له إعداده الخاص وبرنامجه المعد ولا يجوز الخلط بينهما أيا كانت الأعذار.
فمثلا عندما نريد المشاركة من أجل بناء فريق جديد للمستقبل نحتاج فيه إلى مدرب لديه القدرة في فهم الفكر اللاعب البحريني ومزاجه وطبيعة معيشته وتغذيته وأن يكون هذا المدرب لديه الخبرة الكافية في هذا المجال وله بصمات واضحة وأن تعطى له الفرصة التي لا تقل تقريبا عن ثلاث سنوات حتى يفهم الفريق ما يريده هذا المدرب، وهنا لابد لنا بأن نجازف على حساب النتائج لكي نصل إلى الهدف الأكبر وهذا ما ننادي به بدءا من البطولة الآسيوية المقبلة إضافة إلى ذلك يجب أن نختار الجهاز الإداري بدقة... نقترح أن يكون لاعبا سابقا صاحب سجلا في السلوك الأخلاقي وهادئ الطبع ملما بالثقافة العامة ولديه القدرة على احتواء المشكلات أن اعترضت الفريق ولديه تعامل أخوي مع اللاعبين والجهاز الفني، يعرف الوقت المناسب لإطلاق تصريحاته الصحافية من دون أن تكون فيها ما يسيء إلى البلد.
ولدينا من الشخصيات الكروية وقدامى اللاعبين ما يكفي لشغر هذا المنصب نأمل من اتحاد الكرة أن يفكر مليا في هذه النقطة المهمة.
ولكن إذا أردنا أن نشارك من أجل المنافسة على بطاقتي التأهل علينا إعداد الفريق إعدادا قويا واللعب مباريات الودية مع فرق قوية وأن يقام له معسكرا خارجيا لفترة زمنية لا تقل عن الأربعين يوما واختيار اللاعبين المتميزين في الدوري بعيدا عن المجاملات والأيادي الخفية التي دائما تتدخل لفرض وصايتها على هذا اللاعب أو ذاك فأبناء الوطن متى ما اثبتوا وجودهم فمن الحق ضمهم إلى المنتخب من أي نادٍ كانوا وهذا الأمر غير مهم والمهم التمثيل المشرف.
وقد يقول قائل إنني أبالغ في الأربعين يوما ولدينا محترفون في الخارج وأنا أرد عليهم وأن لم يسمح لهم بالالتحاق مع الفريق لانشغالهم مع فرقهم في قطر أو الكويت أو السعودية، فنحن لدينا 30 لاعبا أو 26 لاعبا يحق لهم بالسفر إلى البطولة وأنا أسأل كم لاعب في الاحتراف الخارجي، ففي قطر هناك ستة أو سبعة لاعبين وهم علاء حبيل وحسين علي وسلمان عيسى وسيدمحمود جلال ومحمد سالمين ومحمد حسين وسيدمحمد عدنان وفي الكويت طلال يوسف وحسين بابا وفي السعودية عبدالله المرزوقي ولو جمعنا العدد لوصل إلى 10 لاعبين ونحن لدينا 30 لاعب تقريبا فلو طرحنا منهم 10 لاعبين لبقى معنا 20 لاعبا فما الضير من الذهاب بهم إلى معسكر خارجي واللعب بهم مباريات قوية واختيار منهم التشكيلة الأساسية مع وضع في الاعتبار عودة المحترفين من فرقهم بحال بدنية جيدة وفكر كروي يستطيع أن يتأقلم بسهولة مع الآخرين ولكن لو لم نقم مثل هذا المعسكر أو المباريات القوية لزمن يكفي الإعداد هل نضمن بأن جميع المحترفين لن يتعرضوا للإصابة كما حدث لحسين علي هذا الموسم وعلاء حبيل في الموسم الماضي، فعلينا النظر بواقعية إلى حالنا وعدم التباكي على الاحتراف ولابد من إيجاد الحلول وهذا الأمر واحد من الحلول التي نستطيع أن نصل من خلالها إلى الهدف المنشود للتأهل وغير ذلك سيكون علينا عكسيا بالسلب.
كما ان التفكير في التأهل للأدوار الثانية يحتاج فيه الفريق إلى إدارة قوية تقودها شخصية واعية عارفة ببواطن الأمور للدور الإداري ويفضل أن تكون لديه الشهادة الأكاديمية ولديه من الثقافة العامة ما يكفي حتى نستطيع أن نصون هذا المنصب المهم والذي لا يعتبر شرفيا فقط وباحترافية يستطيع الفريق ان يسير إلى بر الأمان، فقط نحتاج إلى التخطيط السليم العقلاني لبرامج اتحاد الكرة في عمله المستقبلي.
مقترح المدرب المقبل
وأنا أشاهد برنامج المجلس في قناة الكأس كنت أتابع دائما المدرب السعودي القدير خليل الزياني في كيفية التحليل الفني لمباريات دوري المحترفين القطري فوجدت فيه الدقة والصواب في التحليل ما يعني مازال هذا المدرب يحتفظ ببريقه السابق والذي من الاستطاعة الاستفادة من جهوده أن أمكن في أي نادٍ أو منتخب خليجي.
وهنا أنا أقترح أن يضع اسم هذا المدرب من ضمن الأسماء المعروضين على طاولة النقاش والبحث للمنتخب الوطني الأول للكرة في مشاركته المقبلة في نهائيات كأس آسيا لكونه له الفكرة الكاملة عن منتخبنا ومعرفته باللاعبين ويحتاج إلى الوقت في مراقبة مباريات الدوري لاختيار وجوه جديدة لضمها للمنتخب وهذا الأمر ليس عسيرا على مثل هذا المدرب.
إلى ذلك اقترح أن يضم النجم السابق في المنتخب الوطني والمحلل الفني لقناة دبي الرياضية فؤاد بوشقر إلى جانب السعودي خليل الزياني لقيادة المنتخب في الفترة المقبلة ولا أعتقد أن بوشقر سيتأخر عن تلبية نداء الواجب الوطني.
اعتقد أن هذه الفترة نحتاج إلى مدرب يمتلك المعلومات عن المنتخب ولديه الخبرة في المسابقات الآسيوية كما هي لدى السعودي الزياني وابن الوطن فؤاد بوشقر وأضف إلى ذلك اختيار مدير للفريق من قدامى اللاعبين أمثال حسن زليخ ونظير الدرازي وحسن عجلان وأحمد سالمين وغيرهم من النجوم السابقين... ونؤكد هنا أن يختار لمنصب مدير المنتخب لاعب كرة مرموق لديه الإمكانات الإدارية المتميزة.
وهذا المقترح سيكفينا صرف الأموال الطائلة ولأننا نعتبر الزياني هو ابن البحرين فلذلك من المؤكد سنتفق معه على الجانب المادي من دون إسراف ولا بخس له وبذلك نضرب عصفورين بحجر في اختيار المدرب.
نأمل من اتحاد الكرة أن يأخذ هذا المقترح بعين الاعتبار والجدية فيه لما له من الأهمية في المرحلة المقبلة لمنتخبنا الوطني.
إقرأ أيضا لـ "هادي الموسوي"العدد 1620 - الأحد 11 فبراير 2007م الموافق 23 محرم 1428هـ