يتوقع الخبراء إلى أن يتدعم الاتجاه للاعتماد على البحث العلمي الصين، التي يقدر أنها ستحتل المركز الثاني، إن لم يكن الأول، في الأسواق العالمية للسيارات والهواتف الخلوية وغيرها.
وبالفعل ووفقا لتقارير رسمية موثوق بها نشرتها وكالة أنباء الصين (شينخوا)، فقد باعت الشركة الصينية شيرى للسيارات 305200 سيارة في العام 2006، بزيادة 61 في المئة على أساس سنوي، وهو أعلى نمو تسجله شركة تصنيع سيارات ذات ماركة صينية.
كما شهدت شركة شيرى، التي تأسست منذ تسع سنوات في مقاطعة أنهوى بشرق الصين، نموا سنويا في المبيعات يتجاوز 100 ألف في العامين 2005 و 2006، وفقا لما ذكرته الشركة.
وذكر موقع أخبار السيارات الصينية على الانترنت إن شركة شيرى احتلت المرتبة الرابعة من حيث الحجم بين شركات تصنيع سيارات الركاب في الصين في العام الماضي.
ومثلت مشروعات صينية أجنبية مشتركة بما فيها شركة شانغهاى جى أم، وشانغهاى فولكسفاجن، واف أيه دبليو - فولكسفاجن الشركات الثلاث الكبرى المنتجة لسيارات الركاب في الصين في العام 2006.
وقد ازدهرت مبيعات السيارات في الصين منذ انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية في العام 2001. وزادت مبيعات السيارات في الصين بنسبة 40 في المئة العام الماضي، وفقا للأرقام الصادرة عن الجمعية الصينية لشركات تصنيع السيارات.
وأكدت مجموعة كريزلر الأميركية حديثا إنها توصلت إلى اتفاق من حيث المبدأ مع شركة شيرى على القيام دوليا بتوزيع سيارات صغيرة تصنعها شركة شيرى.
وقال مسئولون بمجموعة كريزلر: «إن السيارات التي تصنعها شركة شيرى، التي ستباع تحت ماركة مجموعة كريزلر، ستجذب مستهلكين جددا بين المشترين الشباب والجدد، وهما مجالان لا تتنافس فيهما حإليا شركة كريزلر».
ويذكرأن شركة شيرى صدرت 50 ألف سيارة العام الماضي، بزيادة 178 في المئة مقارنة بـ 18 ألفا في العام 2005.
وتعتبر دراسة مركز «ديموس» البريطاني أن هذه الزيادة في عدد مراكز البحث العلمي التابعة للشركات المتعددة الجنسيات وعودة العلماء من الخارج وارتفاع عدد الخريجين الجامعيين، سيساهم في تحويل الصين إلى دولة علمية عظمى.
ويقدر أن عدد المهندسين في جامعات بكين وحدها يماثل عددهم في كل بلدان غرب أوروبا. كما تتطلع الحكومة الصينية إلى تخصيص 2.5 في المئة من موزازنة الدولة إلى البحث العلمي.
ومن جانب آخر، نقلت وكالة أنباء الصين (شينخوا) ما صرح لوه باو مينغ القائم بأعمال حاكم مقاطعة هاينان في مطلع هذا الشهر، إذ أكد أن الصين تعتزم بناء مركز جديد لإطلاق الأقمار الصناعية، يعتبر الرابع من نوعه في البلاد. وفي الوقت الحالي، هناك ثلاثة مراكز لإطلاق الأقمار الصناعية في شيتشانغ بمقاطعة سيتشوان في جنوب غرب الصين.
وعلى مستوى الصناعات الإلكترونية وصلت إيرادات الصين من الألعاب الالكترونية إلى 840 مليون دولار أميركي في العام 2006، بزيادة 73 في المئة عما كانت عليه الإيرادات في العام 2005. وربما تزداد أربعة أضعاف في العام 2011 مع ازدياد الاتصال بالإنترنت وذلك بحسب بحوث السوق.
كما تتوقع بعض المصادر (IDC) أن ترتفع إيرادات العاب أون لاين في الصين بنسبة 30 في المئة سنويا؛ لتصل إلى 3.2 مليارات دولار أميركي في عام 2011. وذلك بحسب تقرير صدر عن IDC في مؤتمر لألعاب اون لاين في مدينة تشنغدو حاضرة مقاطعة سيتشوان بجنوب غرب الصين، في مطلع هذا العام. يذكر أن النمو المتسارع لألعاب أون لاين قد خلق فرصا لصناعات أخرى مثل: الاتصالات والإنترنت والكمبيوتر والبرمجيات والإلكترونيات الاستهلاكية، علما انها قد حققت 4.3 مليارات دولار أميركي من العاب أون لاين في العام 2006.
يذكر أن الألعاب الكورية الجنوبية وإليابانية كانت قد سيطرت سابقا على السوق, ولكن العاب أون لاين الصينية الصنع قد حازت 65 في المئة من السوق المحلى في العام 2006، وإيرادات صادراتها 20 مليون دولار أميركي خلال العام 2005.
إقرأ أيضا لـ "عبيدلي العبيدلي"العدد 1620 - الأحد 11 فبراير 2007م الموافق 23 محرم 1428هـ