منذ اندلاع حوادث الصراع المسلح بين القوات الحكومية وأتباع الحركة التي أسسها حسين بدرالدين الحوثي صيف العام 2004، يوجه بعض اليمنيين اتهامات إلى إيران بعلاقتها بحوادث صعدة شمالي اليمن. وتتبنى هذه الاتهامات صحف أسبوعية ويومية مقربة من السلطة، فيما يخشى بعض المحللين السياسيين من أن تكون تلك محاولات للتهرب من استحقاقات الإصلاح السياسي في البلاد.
رئيس تحرير أسبوعية «الشموع» عبدالباسط الشميري اعتبر أن ما يحصل في صعدة يأتي في إطار مشروع واحد يمتد من إيران إلى لبنان حتى الخليج العربي مرورا بالعراق. في المقابل، عبّر المحلل السياسي عبدالكريم الخيواني عن خشيته من تورط اليمن بأن تكون ساحة تجارب لمحاربة المشروع الوهمي الذي يقال له التمدد الشيعي والدعم الإيراني، والتهرب من قضية الإصلاحات السياسية في البلاد.
ستبقى إيران في نظر عدد من حكومات وأتباع الحكومات في دول المنطقة العاجزة عن حل مشكلاتها مع مواطنيها، وتوفير العيش الكريم للشعوب المطحونة في هذه الدول، متهمة بأنها تصدِّر الثورة لها وتحرّض مواطنيها عليها من أجل القيام بأنشطة وحركات سياسية تؤدي إلى عدم الاستقرار في الدولة. والتهمة الأكبر التي توصم بها إيران عن طريق شعوب هذه الدول «محاولة قلب نظام الحكم»، وكأن إيران لا تستطيع شغل العالم عن مشكلاتها مع المتسلطين في العالم إلا عن طريق خلق «زلازل» بهذا الحجم. الشعوب أساس الأوطان، وواجب على الحكام أن تعيش حياة كريمة، فكفى محاولات أيها الحكام للتهرب من واجباتكم مستخدمين هذه الادعاءات.
إقرأ أيضا لـ "خليل الأسود"العدد 1619 - السبت 10 فبراير 2007م الموافق 22 محرم 1428هـ