العدد 1618 - الجمعة 09 فبراير 2007م الموافق 21 محرم 1428هـ

لحقوا على مواطنيكم... بيموتون من الغلاء!

حمد الغائب hamad.algayeb [at] alwasatnews.com

منوعات

لطالما بكينا كثيرا وكثيرا في هذه المساحة وفي مساحات كثيرة أخرى على أمل أن نُلاقي سمعا والقليل من الطاعة لا أكثر، مسائل كثيرة نعاني منها نحن (المواطنين البحرينيين وليس موظفي الحكومة فقط!) من جملتها ارتفاع الأسعار في كل شيء وأي شيء، والحقيقة هذا ليس بجديد ولكن ما حدث الآن ليس إلا انفجارا لسياسات الترقيع التي كانت تمارسها الحكومة بإداراتها المعنية وتنفيذا لخطط شبه وهمية أو هي خيالية لم تتعدَّ أدراج المكاتب في أطول مسافة لها للنظر.

إن انفجار ارتفاع الأسعار الذي نواجهه هو انفجار طال القاصي والداني، طال المواد الصناعية المسئولة عن البضائع التي تُصنع في البحرين وترى النور في أميركا، وطال حتى الطماطم التي هي سلعة من سلع الاكتفاء الذاتي الذي نفاخر به!

الغلاء الذي نتكلم عنه هو بمستوى الفُحش في الارتفاع، إذ اضطررنا الى أن نترحم على كيس الرول أبو عشر والذي صار ثمان فقط... لا وبحجم أصغر تُحرج شريحة الجبن من «الجلوس» في وسطها من صغرها!

إن المشكلة الأكبر في مواجهة هذا الانفجار الفاحش في الغلاء والذي هو تركة ثقيلة تركها السابقون الى اللاحقين بجميع مستوياتهم نوابا كانوا أو مسئولي حكومة، هي من الاحراج أن تصل الى المربع الأول لحل أية مشكلة وهي في مراحلها الأولى... نقاش ظاهرة الغلاء وكأنها بالأمس فقط هي منتشرة.

يا سادة يا كرام... يا نواب ويا حكومة... يا من تشرعون ويا من تنفذون، الوضع الذي توكم تتناقشون فيه وعلى ما تخلصون نقاشاتكم يكون (بعض) البحرينيين ماتوا من الجوع! والقرارات في الزيادات العشرينية ما راح تجدي نفعا بل هي ضر أصلا وتتسبب عليكم بالتهكم والتذمر من العامة.

فما نريده وما دمتم في طور النقاشات والجلسات الاستثنائية وغير الاستثنائية أن تعاملونا مثل ما نرى في أخينا الكويتي من أن الحكومة تعطيه (هدية) فلا هي مكرمة ولا مساعدة ولا عطية ولا بونس... هدية ولا أراها مستحيلة مع ما سمعناه من زيادات سابقة في سعر النفط بشرط أن تكون للبحرينيين فقط... وليس لموظفي الحكومة فقط وكأن موظفين القطاع الخاص أبناء البطة السودة.

فلن يكون العتب على أحد غير النواب الجدد الذين عقدنا عليهم الأمل في هذا الشأن... فسابقوهم كانوا يتسابقون باسم موظفي الحكومة... وبس، فكلنا رجاء ألا تعيدوا الخطأ نفسه!

إقرأ أيضا لـ "حمد الغائب"

العدد 1618 - الجمعة 09 فبراير 2007م الموافق 21 محرم 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • هنادي | 5:42 م

      *~

      أخي حمد الغائب ..
      أتدري متى سـ تُحل مشكلة الغلاء..؟
      ،،عندما تتحرر فلسطين المُحتلّة ..!
      (يعني في عيد السيارات)
      ..والمشكلة ..لا يوجد عيد للسيارات!!
      إذن ما الحل..
      لا نملك سوى الإنتظار / أو نستسلم للأمر الواقع
      بإن الغلاء موضـة عالميـة!
      و "ضروري مواكبته" هه :)

      /
      الله كريـــم

اقرأ ايضاً