كلنا يعلم ويعرف كذبة أبريل التي تأتي في أول شهر أبريل/ نيسان من كل عام، إذ يجتهد المفتونون بهذه الإشاعة في تسويق أخبارهم على أنها حقيقة ليلفتوا الأنظار إليها، ولكن الذي لا يعلمه الكثيرون أن أصل هذه البدعة بدأ في العام 1698 وكان الانجليز كعادتهم هم أول من استخدم هذه الكذبة، وهم بالمناسبة يطلقون على هذا اليوم يوم المغفلين والحمقى نظرا لما يفعلونه من أكاذيب إذ يصدقهم من يسمع فيصبح ضحية لذلك فيسخرون منه.

لعلنا لن ننسى حكاية أو قصة التعاقد مع المدرب الألماني بريغل لتدريب منتخبنا الوطني ولمدة عامين، إذ تم ذلك بعد مخاض طويل ومفاوضات كثيرة مع عدد من المدربين ولمدة طويلة حتى «تمخض الجبل فولد فأرا»، نعم جئنا «بالكسارة» وتم إطلاق الكذبة التي صدقها الكثيرون ان هذا المدرب هو الذي سيقود الأحمر لمدة عامين وبراتب مقداره 400 ألف دولار سنويا، وتم ترويج أنه مدرب على مستوى عال ويملك الكثير وسبق له أن قاد منتخب ألبانيا وحقق معه انتصارات كاسحة على أفضل المنتخبات الأوروبية وغيرها من الحيل والأكاذيب التي انطلت علينا وصدقناها مثل قولهم انه قادر على النهوض بالمنتخب الوطني وتطويره!

حتى جاء يوم الفصل يوم يكرم المرء أو يهان لتتضح حقيقة هذا المدرب وما يحمله من أفكار، فاكتشفنا أنه سراب فصدق عليه القول انه (كذبة بريغل) التي أدخلتنا في أحلام وأماني ولكنها انكشفت في ثاني اختبار لهذا المدرب، ولتنكشف حقيقته وحقيقة أخرى كانت غائبة عن الكثيرين وهي الكيفية التي جاء بها هذا المدرب ومن وراءها، أو بمعنى آخر من تعاقد مع هذا المدرب وكيف تم ذلك ومن هو الشخص المسئول عن كل ما حدث؟

أسئلة بدأت تتكشف إجاباتها وبدت واضحة أمامنا والكثير من المهتمين بهذا الموضوع يعرفون الإجابة عن هذه الأسئلة، الآن وقد حدث ما حدث فعلى الاتحاد البحريني لكرة القدم توخي الحيطة والحذر من الانجرار وراء مثل هذه الشخصيات، ونحن على ثقة كبيرة بالاستفادة من هذه التجربة وسنضع ثقتنا في رئيس الاتحاد البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم الذي سيحمل على عاتقه هذا الملف من خلال تحمله شخصيا مسئولية لجنة المنتخبات ومسئولية اختيار المدرب المقبل للأحمر بعد أن كان بعيدا عن ذلك في المرة الماضية، وعليه اختيار وترشيح الأسماء التي ستعينه على اختيار الجهاز الفني للأحمر بعناية فائقة من خلال خبرتها وحضورها في المجال الرياضي، وهم كثيرون، حتى لا نقع مرة أخرى في (كذبة بريغل).