تسير الفنانة الشابة مي عز الدين نحو النجومية بخطوات ثابتة منذ أول ظهور لها من خلال أول فيلم «رحلة حب»، ثم واصلت تألقها في الدراما التلفزيونية وشاركت في عدد من الأفلام الكوميدية، التي أظهرت موهبتها الكوميدية، وأخيرا خاضت تجربة البطولة المطلقة في مسلسل «بنت بنوت» وعرض لها في عيد الأضحى فيلما «خيانة مشروعة» و «أيظن».
ماذا عن تجربتك في فيلم «خيانة مشروعة»؟
- أنا سعيدة بهذه التجربة مع المخرج خالد يوسف وهاني سلامة وسمية الخشاب وهشام سليم، والفيلم يصور الانعكاسات الدرامية والاجتماعية والنفسية للخيانة الزوجية، من خلال قصة شاب ثري يقوم بقتل زوجته وأخيه عندما يكتشف خيانتهما له، وتتصاعد الحوادث ما بين أخطاء يقع فيها الجميع، ويجدون جميعا التبريرات الكافية لخيانتهم لتصبح خيانة مشروعة.
اعتاد الجمهور مشاهد الإغراء من خلال أفلام خالد يوسف، فهل يعني مشاركتك في الفيلم أنك توافقين على تجسيدها؟
- دوري في الفيلم لا يوجد به إغراء، والمخرج خالد يوسف لا يغازل الجمهور أبدا بمثل هذه المشاهد، وعندما يستخدمها يكون هناك مبرر درامي قوي ويقدمها بشكل لا يوجد به أي ابتذال، بعكس بعض المخرجين الذين يقحمون مثل هذه المشاهد في أفلامهم.
ألا تضعين محظورات على أدوار بعينها؟
- هناك نوعية من الأدوار لا تناسبني أخلاقيا وممنوع عليّ أداؤها، فمثلا أدوار الإغراء والقبلات مهما كانت الإغراءات حتى لو كانت بطولة مطلقة فلن أقبلها، ولن أغير من قناعاتي فهناك مشاهد لا تناسبني، وليس معنى هذا أنني أهاجم من تقدمها، فكل واحدة تعرف جيدا الأدوار التي تناسبها أكثر من غيرها، فأنا مثلا لا أستطيع ارتداء مايوه بكيني على الشاشة، ومن الممكن أن أرفض فيلما إذا كان فيه مثل هذا المشهد وأصر مخرجه عليه.
غيرة فنية
أديت البطولة المطلقة من خلال فيلم «أيظن» أمام المطرب حميد الشاعري، هل تنازلت عن البطولة الجماعية؟
- أولا، هذا الفيلم اعتبره نقطة تحول في مشواري السينمائي، وأسعدني رد فعل الجمهور في العرض الخاص للفيلم لدرجة أنني بكيت وأحسست أن المجهود الذي بذلته في الفيلم لم يضع هباء، ثانيا أنا لا أبحث عن البطولة المطلقة بقدر ما أبحث عن دور جيد، ووجودي مع نجوم آخرين يجعلني أشعر بالغيرة الفنية والمنافسة ويجعلني أخرج كل ما عندي في دوري، ولهذا فأنا أحب اللعب الجماعي، لكن إذا جاءني فيلم بطولة مطلقة واقتنعت به فلن أتردد طبعا في تقديمه.
هل واجهت صعوبات في مسلسل «بنت بنوت» وخصوصا أنه أول بطولة مطلقة لك في التلفزيون؟
- كان عندي إحساس بأن هذا المسلسل سيفرق كثيرا في مشواري، وسيكون بمثابة نقلة كبيرة لي لأنه من أجمل وأصعب أدواري، فالشخصية التي أجسدها لفتاة يتيمة وحيدة لكنها تواجه الجميع لتثبت نفسها وتحقق طموحاتها، وتمر بمراحل كثيرة يتغير خلالها أسلوب حياتها كله، وكأنني أقدم معها أكثر من شخصية وليست شخصية واحدة، ولهذا كنت أشعر بتحد كبير لي كممثلة، وأنا سعيدة جدا بردود الفعل التي تأتيني عنه.
احتراف الفن
البعض يتهمك بالتمرد على ملامحك الشكلية، بعيدا عن الجمال؟
- لم أعتمد يوما على الجمال عندما قررت احتراف الفن، لذلك قدمت الكثير من الأدوار التي لا تعتمد على الجمال ونجحت بشهادة النقاد، والجمال وحده لا يصنع النجومية فهناك من هن أكثر مني جمالا ولا يستطعن الوقوف أمام الكاميرا، ولكن الجمال شيء مكمل للموهبة.
ألم تغاري يوما من زميلاتك في الوسط، وهل ترين أنك محظوظة؟
- كل واحدة منا لها دورها وأداؤها ومنطقتها المتميزة، وبالتالي تختلف كل منا عن الأخرى، والمسألة لا تحسب بموقعي وسطهن، فمنى زكي تختلف عن حنان ترك وعن منة شلبي وحلا شيحة، لأن كل واحدة منهن لها الخط الخاص بها وشخصيتها الفنية المختلفة، والحظ ليس كل شيء ولكنه النصيب وهذا هو ما وضعني أمام فنانة كبيرة مثل يسرا ومطرب كبير مثل محمد فؤاد، وهو فضل من الله ونصيب.
شائعات مغرضة
شائعات كثيرة تطاردك بالزواج تارة، وخلافاتك مع زملائك تارة، هل تلتفتين لها؟
- قصص الحب لا تهمني لأنه لا توجد فنانة إلا وتعرضت لمثل هذه الشائعات، أما ما يتردد عن خلافات لي مع زميلاتي فهذا ما يضايقني لأنه غير صحيح، فأنا لا أدخل في صراعات مع أحد، وأهم درس تعلمته من النجمة القديرة يسرا ألا ألتفت للشائعات وأن أركز أثناء أدائي للشخصية التي ألعبها، حتى يشعر المشاهد صدقية.
مارأيك في ظاهرة ارتداء الفنانات الشابات للحجاب ثم خلعه بعد فترة قصيرة؟
- أنظر لهذه الخطوة على أنها مهمة جدا، ولابد لمن تقوم بها أن يكون ذلك عن اقتناع تام، لأنني ضد أن تأخذ فنانة القرار بالحجاب ثم تتراجع عنه، أو أن ترتدي الحجاب ولا تلتزم به لأني أرى أن عقاب الله في هذه الحالة سيكون شديدا، وأقول للفنانات الشابات اللاتي قمن بارتداء الحجاب ثم بعد فترة قصيرة قمن بخلعه ياليت نفكر دائما في كل شيء قبل أن يحدث، حتى لا تتخذن قرارا وترجعن فيه وبعدها تشعرن بالحسرة والندم.
العدد 1618 - الجمعة 09 فبراير 2007م الموافق 21 محرم 1428هـ