أكد موسيقيون أن العام 2006 شهد عددا من المفاجآت على الساحة الفنية وسوق الكاسيت ما جعله مختلفا عن الأعوام السابقة، ومن أهمها غياب معظم النجوم الكبار، وظهور مجموعة من المطربين الشباب بعد تقديمهم عددا من الأغاني الفردية، وظهور آخرين لأول مرة يدخلون عالم الكاسيت، وهذا هو كشف الحساب.

من الوجوه الشابة المطربة سومة التي كان لها نصيب كبير من الشهرة والتألق هذا العام، إذ قدمت كليبين جمعا بين الرومانسية في «أنا من غيرك بكون»، والدراما في «هتروح»، والمطرب الشاب محمد نور أحد أعضاء فريق «واما» الغنائي، وكذلك المطربة الشابة بسمة التي صورت كليب «حكوا عن هوانا»، والمطرب حسام حبيب وألبوم «أجمل قصة حب»، وهيثم سعيد وكليب «مش بس كلام»، وغيرهم من الأصوات الجديدة التي عرفناها من خلال الأغنيات الفردية في الفترة القليلة الماضية، وأطلقت القنوات الغنائية مجموعة كبيرة من الأغاني الفردية لمطربين جدد كان على رأسهم المطرب والملحن الشاب رامي صبري، الذي سطع نجمه هذا العام بشكل ملحوظ، وقدم مجموعة من الأغنيات المصورة كان أهمها أغنية «مش أنا» من ألحانه وكلمات وائل توفيق وإخراج طارق العريان، كما ظهر الوجه الجديد مهند إذ قدم أغنية «مستنيلي علي غلطة» من كلمات عبير الرزاز وألحان تامر علي وإخراج موسى عيسى، وقدم كريم الريدي أغنية «إلا رسول الله»، من كلمات بهاء الدين محمد وألحان محمد عيسى، وأغنية «روحي معاك» من كلمات أحمد عبدالله وألحان أشرف سالم.

وقدمت ابتسام أغنية «نفسي أعيش» من كلمات مودي عبدالعزيز وألحان محمد يحيى وإخراج موسى عيسى، وأيضا طوني قطان الذي قدم أغنية «إبعد وروح» من كلمات وألحان بلال المهدي، وإخراج محمد فيضي.

كليبات غير متوقعة

كما ظهرت في العام نفسه مجموعة من الكليبات غير المتوقعة مثل: كليب «الذكريات» للملحن والمؤلف الموسيقي محمد ضياء، إذ كانت التجربة الأولى له في مجال الفيديو كليب، وجسد فيه 3 شخصيات، والكليب يدعو إلى السلام والبعد عن الحروب من خلال حوادث درامية، والجديد في الكليب أنه صور على مقطوعة موسيقية فقط من دون كلمات، وهو من إخراج حسن أبوالفتوح. وكليب «مش هعز عليك قلبي» للشاعرة حمدية التيتي التي غنت لأول مرة، والغريب أنها شاركت بالأداء الصوتي فقط إذ لم تظهر فيه، وإنما أظهرت الشركة شبيهة لها بعدما رفضت تصوير الكليب، كما أنها كشاعرة لم تغنِ من كلماتها، بل كانت الكلمات للشاعر أسامة إبراهيم وألحان حمدي صديق وإخراج مازن الجبلي.

خروج عن النص

كما كان لجاد شويري النصيب الأكبر من الكليبات غير المتوقعة لأنه دائما يخرج بطلاته عن النص، إلا أنه في هذه المرة قرر الخروج بنفسه عن كل النصوص، فقام لأول مرة في تاريخ الفيديو كليب بتقبيل الموديل التي تصور معه، والأكثر من ذلك أنه اختار «برومو» إحدى أغنياته التي تحمل بعض كلماتها تحديا واضحا ونقدا موجها إليه، وإصرارا على ما يفعله ويقول: «أنا هعمل اللي في راسي - مدام هو دا إحساسي - ومهما كان النقد قاسي».

أما بالنسبة إلى الدويتوهات الغنائية فكانت قليلة، وأشهرها دويتو «خدني معك» لفضل شاكر ويارا، إلا أن تجربة الثنائيات في هذا العام زادت بشكل ملحوظ على الأعوام السابقة، إذ ظهرت سلمى وسلمى بأغنية «أنا دبت غرام»، منة ونهلة في أغنية «احكيلي»، سلمى ولبنى في أغنية «كل يوم من ده».

كما شهدت الساحة الغنائية هذا العام أسلوبا جديدا من التقليد الأعمي للأغاني القديمة، وإعادة تقديمها بتوزيع جديد، وصوت جديد وتصوير جديد، إذ قدمت المطربة ملك الناصر إعادة لأغنية السندريلا «بمبي» بشكل وأسلوب جديدين، وأعادت المطربة نورهان تقديم أغنية «طب وأنا مالي»، التي كانت قدمتها الفنانة نادية لطفي في فيلم «بين القصرين».

جاء هذا التشويه لتراثنا الفني بعد نجاح تقديم المطربة «رولا سعد» مع الفنانة «صباح» لأغنيتها «يانا يانا» ثم قدمت «ميكس» بعض مقاطع من أغاني صباح ومقاطع جديدة معها أيضا.

غياب الكبار

أما كبار المطربات اللاتي قدمن ألبومات غنائية هذا العام فكانت أصالة التي قدمت ألبوما تحت عنوان «حياتي»، وكذلك نوال الزغبي بألبومها «ياما قالوا».

ومن اللاتي دخلن عالم الكاسيت لأول مرة هذا العام، المطربة الشابة آمال ماهر، التي ظهرت بثوب جديد بعد أن خلعت جلباب أم كلثوم لتدخل عالم الشباب، إذ أصدرت هذا العام أول ألبوماتها «ربنا يخليك ليا»، وقامت بتصوير أغنية «بينك وبينها» بطريقة الفيديو كليب... كذلك تألقت هذا العام المطربة المغربية جنات فأصدرت أول ألبوماتها «اللي بيني وبينك» بعدما كانت قد غنت عددا من الأغنيات الفردية في الأعوام القليلة الماضية، وقامت بتصوير أغنية «أكثر من سنه» من الألبوم نفسه الذي لقي نجاحا ورواجا كبيرين وخصوصا بين الشباب.

ومن صاحبات الأغاني المصورة هذا العام، أتت نانسي عجرم في المقدمة إذ قامت بتصوير أكثر من 4 كليبات من ألبومها الأخير «ياطبطب وادلع» للأغنية نفسها وأغنية «معجبه مغرمه»، «ياللي بحبه»، و «إحساس جديد»، وكانت قد أطلقت أول كليب لها مع مطلع العام 2006، ثم توالت الكليبات الأخرى على فترات زمنية على مدار العام.

كما قدمت المطربة أصالة أغنية فردية مصورة بطريقة الفيديو كليب بعنوان «خليها على الله» ثم صورت كليبين من ألبومها الأخير «حياتي» هما «أكثر»، و «أرد ليه».

كذلك أطلقت المطربة ليلى غفران أغنية فردية بعنوان «من هنا ورايح»، وأيضا المطرب علي الحجار أغنية «يا بنات بيروت»، والمطرب حمادة هلال أغنية «لا إله إلا الله» والمطرب إيهاب توفيق أغنية «ألف كلمة حب» والخلاصة أنه يمكن القول إن العام 2006 هو عام النجوم الجدد ليس في مجال الغناء فقط، ولكن في المجالات الفنية الأخرى، وكان عام سطوع نجم الشباب حتى في أغنيات الأفلام، فقد دخل المطرب محمد حماقي للمرة الأولى مجال أغاني الأفلام، إذ غنى أشهر أغنية فيلم للعام 2006 في فيلم «جعلتني مجرما».