العدد 1618 - الجمعة 09 فبراير 2007م الموافق 21 محرم 1428هـ

«فوزي»... فنان بحريني «عاطل»

بعد 9 أعوام من العمل الفني المتواصل

بعد مرور قرابة تسعة أعوام من المشاركة في أكثر من عمل فني مسرحي ودرامي تلفزيوني تفاجأ الفنان البحريني فوزي أحمد أنه عاد خالي اليدين، والأبعد من ذلك انه عاطل عن العمل.

ومع انطلاقة نجم الفنان فوزي أحمد في الدراما المحلية في مسلسلات شهر رمضان بات الكثيرون من متابعي المسلسلات المحلية البحرينية خصوصا، يتذكرون بل يحفظون وجه «فوزي»، إلا أن «فوزي» لايزال يذكر المخرج البحريني محمد القفاص الذي اكتشف موهبة فوزي - بحسب تعبير فوزي - في مسرحية «نبيكم ويانا» في العام 1998.

ولم تكن «نبيكم ويانا» المسرحية الأولى التي يبدأ فيها «فوزي» مشواره الفني، بل يذكر فوزي ان هناك الكثير من المسرحيات التي شارك فيها في دور ثانوي، ولكن ومع تبني المخرج محمد القفاص له كانت انطلاقته في المشوار الفني لعالم المسرحيات التي يعبر عنها فوزي «إنه كان محظوظا بالعمل مع القفاص إذ إن غالبية أعماله تعرض على تلفزيون البحرين وتلقى صدى واسعا وتفاعلا جماهيريا واضحا».

بدأ فوزي عمله المسرحي تحديدا في مسرحية «نبغيكم ويانا» من إخراج محمد القفاص وعرضت في العام 1998 على صالة النادي الأهلي، وتواصل عمله مع المخرج محمد القفاص الذي رأى فيه المسرحي والممثل الناجح بحسب تعبيره، ليواصل بعد ذلك مشاركته في مسرحية «احنا وياكم وياكم» للمخرج محمد القفاص عرضت على صالة النادي الأهلي في العام 2002، ومسرحية «فوضى» للمخرج حسن العويناتي عرضت أيضا على خشبة النادي الأهلي في العام 2005، ومسرحية «رسالة إلى ابليس» ومسرحية «أنا بكره إسرائيل» و «رسالة من تحت الماء».

فيما أشار فوزي إلى انه «تم اختياري من بين الوجوه الواعدة من قبل المخرج محمد القفاص نظرا إلى مشاركتي المتواصلة التي قدمتني للجمهور في عدد من الأعمال المسرحية التي لاقت نجاحا ملحوظا أخيرا، لتقديم دور في المسلسل الرمضاني «هدوء وعواصف»، وبعده «عذاري» وبعده «جنون الليل» والتي شاركنا فيها مع فنانين بحرينيين وخليجيين أشادوا بأدائنا وأداء الوجوه الجديدة خصوصا»، مضيفا أن «الأعمال الدرامية والعروض توالت بشكل متواصل عليّ بعد هذه الأعمال».

تنهد فوزي... «من يصدق، على رغم كل هذا الرصيد الفني، والعطاء المتواصل من العمل المسرحي والدرامي والتلفزيوني، تغلق عليَّ الأبواب بكلمة إنه ليست لديك كفاءات ومؤهلات»، إذ يشير فوزي - الذي تقدم إلى عدد من الشركات بغرض الحصول على وظيفة يستطيع من خلالها تحصيل راتب يعيش من خلاله - انه لم يجد من يقف بجانبه، أو حتى يشيد بعطاءاته في المجال الفني، سوى «الجمهور البحريني».

بدد فوزي الصمت الذي دخل فيه لدقائق، وقال: «لعل اليوم أفضل من الأمس... نعم اليوم أفضل من الأمس لأنه مازال يحتفظ لي بذكريات فنية حققت لي رصيدا لأن أكون ممن خدم هذا الوطن الحبيب»، لكنه أي فوزي مازال يفكر إلى متى سيظل عاطلا أم إنه أمام تحدٍ جديد يخسر من خلاله رصيده ومشواره الفني فيعود من دون وظيفة ومن دون عمل فني.

العدد 1618 - الجمعة 09 فبراير 2007م الموافق 21 محرم 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً