العدد 1618 - الجمعة 09 فبراير 2007م الموافق 21 محرم 1428هـ

ملتقى الشباب الخليجي يوصي بآليات التغير الأفضل للمجتمع الخليجي

تحت شعار «التغير من أين يبدأ؟»

أنهى ملتقى الشباب الخليجي الثالث الذي نظمته إدارة شئون الشباب بالمؤسسة العامة للشباب والرياضة أعماله بإصدار ورقة لآليات التغير للأفضل تخدم المجتمعات الخليجية، وشارك فيه 36 شابا من مختلف الدول الخليجية الذي استمر لمدة خمسة أيام متواصلة من 1 إلى 5 فبراير/ شباط الجاري في فندق اليت سويت بالسنابس.

وأعطى الملتقى صورة الدوائر المستديرة التي يجتمع فيها للنقاش ووضع الخطط، ففي ملتقى الشباب الخليجي الثالث أخذ لقاءات الشباب في الطاولات المستديرة فوضعوا الخطوات لتنفيذ قرارات وزراء الشباب والرياضة في دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك ضمن خططهم الرامية إلى تفعيل روابط الأخوة بين الشباب في دول المنطقة وتبادل الخبرات فيما بينهم.

وحفز روح الملتقى ما حمله شعار الملتقى من معنى لروح الشباب وهو «التغير من أين يبدأ؟» وبحسب رئيسة قسم الأنشطة الشبابية بالمؤسسة العامة إيمان جناحي «ان التسمية جاءت كعامل محفز لإلقاء الضوء على آراء الشباب عن كيفية التغير التي يمكن أن يحدثها كل شاب في مجتمعه» بحسب تعبيرها.

وشمل برنامج الملتقى عددا من الفعاليات والأنشطة الثقافية والترفيهية منها المسابقة الثقافية والندوة الثقافية. ونوقش في الندوة ما حمله شعار «التغير من أين يبدأ؟» ومنه «مفهوم التغير» و «ماذا نقصد به»، و «ما الذي نسعى إلى تغييره في المجتمعات الخليجية»، «كيفية التوصل إلى ما هو بحاجة إلى التغيير»، و «لماذا التغير»، «آلياته ومن أين يبدأ»، وعرض لأمثلة واقعية وناجحة لبعض البرامج والمشروعات الناجحة التي قامت بتنفيذها الدول الخليجية في مختلف المجالات.

المسابقة طريقة حماسية مشوقة

وعن طريقة وأسلوب المسابقة قال المشرف على المسابقة أحمد جناحي: «إنها أعدت لتتناسب مع روح الشباب الساعية إلى المنافسة والتجديد».

وأضاف جناحي «وقد تمت مراعاة أن تكون الأسئلة متنوعة بين الثقافة والعلوم والاجتماع ما سيكون له دور أساسي في إثراء معلوماتهم والوصول في النهاية إلى عدة غايات وأهداف لطالما تسعى الجهات الشبابية إلى تحقيقها، الحصول على المتعة والإثارة بما يتناسب مع طبيعة المجتمعات».

الندوة الثقافية حملت مبادرات ومعارف

ومن جهة أخرى، أخذت صورة الندوة الثقافية في حلقتين أخذت عدة محاور رئيسية، وأديرت الحوارات فيما بين المشاركين، وهي: مفهوم التغير وماذا نقصد به، وناقش الشباب المشاركون في الندوتين أكثر المفاهيم والمصطلحات العربية والأجنبية التي توضح هذا المفهوم وأهدافه ووصفه كعملية ووجه التشابه والاختلاف بينه وبين المصطلحات الأخرى كالتطور والإصلاح.

وطرح المحور الثاني في الندوة الأولى موضوع «ما هي الأشياء التي نرغب في تغيرها، وأهم الأولويات، إذ ستحدد مجالات ومستويات وأولويات التغير». أما المحور الثالث فكان عن كيفية التوصل إلى مدى حاجتنا الى التغير، إذ تناول الشباب في هذا المحور أهم المؤشرات والدلالات التي تشير إلى الحاجة الماسة لإحداث التغير وضروراته.

وقام الشباب بتحديد أهمية التغير بحسب منظورهم والغاية منه وكذلك مراحل وآليات التغير ومن أين يبدأ، ونوقشت المحاور والخطوات والإجراءات ذات التأثير الاجتماعي والنفسي التي تؤدي إلى إحداث تغيرات ثابتة ومدروسة تعطي نتائج ايجابية.

وتم استعراض أبرز وأنجح البرامج ومشروعات التغير التي نفذت فعلا في بلادهم.

شباب الملتقىفي »التكريم»: البحرين دائما أحلى وأحلى

تم تكريم المنظمين لملتقى الشباب المشاركين في ملتقى الشباب الخليجي الثالث، وبحسب خالد الصامطي من السعودية «إن الفعالية أكثر من رائعة ونجحت البحرين في تنظيمها».

فيما قال حمد نعمان آل علي من الإمارات «إن الشباب الواعي قادر على إحداث التغير المطلوب ومن خلال الملتقى كانت الفرصة متاحة لطرح الاقتراحات التي يجدها مناسبة، والجميل في الأمر أنها كانت قرارات جماعية بحسب كل مجموعة وليست فردية أو تعنى ببلد دون آخر، ما ساهم في توطيد العلاقات بين الشباب أكثر وتبادل الخبرات فيما بينهم» بحسب تعبيره.

أما عمر عبدالحميد الريامي من قطر فأعرب عن سعادته بالالتقاء بالإخوة من باقي دول الخليج واعتبر «ان ورقة العمل ستجد صدى طيبا في الأوساط الشبابية الخليجية إذ تمت مناقشة موضوعات مهمة والاستفادة منها كبيرة جدا ولكن علينا أن نبدأ بالتغير من أنفسنا قبل أن نبدأ بالمجتمع».

العدد 1618 - الجمعة 09 فبراير 2007م الموافق 21 محرم 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً