اعترف مدرب المنتخب التونسي لكرة اليد الكرواتي حسن أفنديتش أمس (الخميس) أن نقطة ضعف تونس خلال مشاركتها في بطولة العالم 2007 لكرة اليد في ألمانيا كانت حراسة المرمى وقال إنه: «استخلص العبرة» من البطولة.

ووعد أفنديتش خلال مؤتمر صحافي عقد في العاصمة تونس بإعادة النظر في كيفية تدريب حراس مرمى فريقه، وأكد أنه سيعيد تقييم مردود مدرب حراس المرمى في المنتخب مواطنه الكرواتي «زلاتان».

وأشار أفنديتش الذي يدرب تونس منذ العام 2004 إلى أن فكرة تجنيس حارس مرمى أجنبي للدفاع عن شباك المنتخب التونسي «راودته» إلا أنه تراجع لان «تكوين حراس مرمى تونسيين أفضل من الإتيان بأجانب». واعترف أفنديتش أن لاعبي المنتخب التونسي لم يظهروا في البطولة الماضية بمستواهم المعهود أو «بالروح الانتصارية التي عرفوا بها» موضحا أن تراجع أداء اللاعبين في الأشواط الثانية من المباريات وفقدانهم التركيز الذهني جعلهم يخسرون أكثر اللقاءات التي لعبوها. وأوضح المدرب أن أول خسارة لتونس في البطولة أمام سلوفينيا أثرت على بقية مشوارها في المسابقة «إذ حكمت علينا بدخول الدور الثاني من دون نقاط حوافز وهو ما زاد في تعقيد مهمتنا».

وعبر أفنديتش عن تفهمه لخيبة الأمل الكبيرة في صفوف التونسيين الذين كانوا ينتظرون قبل انطلاق البطولة أن يتأهل منتخبهم إلى المربع الذهبي وقال إن الرياضة: «ليست علما صحيحا وفيها كل الاحتمالات واردة». واعتبر المدرب أن خريطة كرة اليد العالمية شهدت بين بطولتي 2005 و2007 تغييرا جذريا إذ أخفقت بعض البلدان المتفوقة في هذه الرياضة في التأهل لنهائيات بطولة العالم 2007 ومن بينها صربيا والسويد. كذلك تراجع ترتيب منتخبات عريقة مثل اسبانيا التي تراجعت من المركز الأول العام 2005 إلى السابع العام 2007 وكرواتيا التي تراجعت من المركز الثاني إلى الخامس بينما عادت منتخبات أخرى إلى المقدمة مثل ألمانيا إذ صعدت من المركز التاسع العام 2005 إلى الأول العام 2007 وذلك بعدما أحرزت اللقب.

وقال أفنديتش إن هدف فريقه الآن هو المشاركة في الألعاب الاولمبية لعام 2008 إذ تقام الأدوار التأهيلية لها بعد 11 شهرا. وأضاف المدرب أيضا: «نرغب في إحراز المركز الأول في البطولة الإفريقية التي سترشحنا إلى الألعاب الاولمبية في الصين العام 2008 وبطولة العالم في كرواتيا العام 2009».