عمقت اسبانيا جراح انجلترا وهزمتها 1/صفر في عقر دارها في مباراة دولية ودية في كرة القدم أقيمت أمس (الأربعاء) على ملعب أولد ترافورد في مانشستر.
وسجل اندريس انييستا هدف المباراة الوحيد عندما أطلق كرة رائعة من 20 مترا لم يتمكن الحارس الصاعد بن فوستر من التصدي لها في الدقيقة 63، والمباراة كانت الأخيرة لانجلترا قبل انتقالها إلى ملعب ويمبلي الجديد.
وخاضت انجلترا المباراة في غياب مهاجمها واين روني وظهيرها الأيسر اشلي كول، ولم تقدم عرضا مقنعا ولا شك في ان مدربها ستيف ماكلارين نال قسطه من الانتقادات في الصحف المحلية أمس (الخميس).
وكان في وسع انجلترا أن تفتتح التسجيل في الدقائق الأولى مرتين لكن كيرون داير لم يستغل الفرصتين اللتين سنحتا له.
وكانت أول محاولة اسبانية تسديدة قوية من مهاجم فالنسيا دافيد فيا الذي راوغ فيليب نيفيل وأطلق كرة قوية في الشباك الخارجية.
وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي ثم سجل اللاعب البديل إنييستا الهدف الوحيد للمباراة في الشوط الثاني لتكون لطمة قوية للمنتخب الانجليزي بقيادة مديره الفني ستيف ماكلارين الذي تولى مسئولية الفريق خلفا للسويدي زفن غوران إريكسون عقب خروج الفريق من دور الثمانية في كأس العالم 2006 في ألمانيا.
والهزيمة هي الثانية للمنتخب الانجليزي في آخر 4 مباريات خاضها، وقال ماكلارين الذي أجرى 6 تغييرات في المباراة: «إنه أمر صعب للغاية أن تضطر لإجراء تغييرات في مباراة ودية».
وأهدر المهاجم السابق لفريق ليفربول الانجليزي الاسباني فيرناندو موريانتيس أفضل فرصة في الشوط الأول إذ أطاح بالكرة عاليا وهو على بعد خطوات من المرمى.
وفي المقابل، أهدر المهاجم الانجليزي بيتر كراوش فرصتين مؤكدتين ما منح الفرصة للمنتخب الاسباني للتماسك وزيادة الضغط على المنتخب الانجليزي ومديره الفني ماكلارين.
ودفع ماكلارين بالمهاجم كراوش منذ البداية لعدم إمكان الدفع بالمهاجم الأساسي واين روني الذي لم يستعد بعد للمشاركة في المباراة.
كما دفع ماكلارين خلف كراوش باللاعبين كيرون داير وشون رايت فيليبس بينما حمل ستيفن جيرارد شارة قائد الفريق في غياب جون تيري.
وبدأ المنتخب الانجليزي المباراة بشكل جيد ولكن بمرور الوقت أصبح المنتخب الاسباني الأفضل بفضل اكتسابه الثقة وأهدر موريانتيس فرصته الخطيرة ثم تصدى حارس المرمى الانجليزي الجديد بن فوستر لتسديدة قوية من المهاجم الاسباني ديفيد فيا.
وأجرى ماكلارين تغييرا غريبا مع بداية الشوط الثاني إذ دفع باللاعب جاريث باري بدلا من جيرارد ولكن المنتخب الانجليزي فشل في السيطرة على وسط الملعب وظل الفريق الاسباني هو الأفضل.
واحتفل لاعبو المنتخب الاسباني في نهاية المباراة بالفوز على المنتخب الانجليزي وهو الأول للفريق على إنجلترا منذ العام 1981.
وقال إنييستا إن الفوز على المنتخب الانجليزي في عقر داره يمنح المنتخب الاسباني وضعا وفخرا رائعا.
وأعرب إنييستا عن ثقته في قدرة المنتخب الاسباني على التأهل ليورو 2008 إذا استمر أداء الفريق بالمستوى نفسه.
وقال حارس المرمى الاسباني إيكر كاسياس: «لم نكن نحتاج سوى مثل هذا الفوز وذلك بعد المشكلات التي واجهناها في الفترة الماضية».
ويعاني المنتخبان في التصفيات الأوروبية حتى الآن، فالمنتخب الانجليزي يحتل المركز الثالث في المجموعة الخامسة بعد سقوطه في فخ التعادل السلبي على أرضه مع مقدونيا، ثم خسارته أمام كرواتيا صفر/2 في مباراتيه الأخيرتين.
أما اسبانيا فحالها أسوأ لأنها في المركز الخامس في المجموعة السادسة بفارق 9 نقاط عن السويد المتصدرة بعد خسارتها مباراتين وفوزها في واحدة.
والتقى المنتخبان للمرة الأخيرة في ديسمبر/ كانون الأول العام 2004 في مدريد وانتهت المباراة بفوز اسبانيا 1/صفر.
العدد 1617 - الخميس 08 فبراير 2007م الموافق 20 محرم 1428هـ