العدد 1617 - الخميس 08 فبراير 2007م الموافق 20 محرم 1428هـ

الأهلي مع البحرين... باربار يواجه توبلي والأبرز التضامن مع الشباب

في ختام الجولة الثانية

تختتم اليوم الجولة الثانية من دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد للموسم الرياضي 2006/2007 بإقامة 4 مباريات تتفاوت في قوتها وسهولتها بالنسبة إلى أندية المقدمة، ولكن يبقى لقاء الشباب والتضامن أقوى لقاءات الجولة على الإطلاق، أما بقية المباريات فتجمع النجمة بسماهيج، الأهلي مع البحرين وأخيرا باربار مع توبلي

تعتبر هذه المباراة قمة حقيقية في هذه الجولة لعدة اعتبارات أبرزها أن الفريقين في بداية الطريق ولا يريدان هزيمة قد تزعجهما وتحبط من حماسهما وخصوصا أن الفريقين أعلنا مسبقا أنهما لن يكونا صيدا سهلا في هذا الموسم، والاعتبار الثاني أن الفريقين في الموسم الماضي تنافسا على المركز الخامس، فالتضامن من الناحية النظرية لو يفوز في مباراة اليوم يتقدم خطوة للأمام فيما الشباب لو خسر سيتراجع خطوة إلى الخلف وسيكون الأول صاحب الأفضلية في هذا المركز على افتراض أن المقاعد الأمامية للأربعة الكبار، والاعتبار الثالث أن الشباب يسعى إلى رد اعتباره من الخسارة التي تعرض لها في القسم الثاني من دوري العام الماضي التي حصلت لأول مرة في تاريخ لقاءات الفريق، فيما التضامن من الطبيعي سيبحث عن الفوز من باب تأكيد الجدارة أيضا.

وكلا الفريقين يمتلكان نجوما كبارا على مستوى الدوري من أصحاب المهارات الفنية والتكتيكية العالية، فمدرب الشباب التونسي محمد فتحي بين يديه خيارات جيدة في المراكز الرئيسية لأي فريق، ففي الحراسة نجد الدوليين حسين القيدوم وأحمد منصور، والخط الخلفي نجده يعج باللاعبين أصحاب القامات الطويلة والقصيرة أيضا القادرة على التصويب من الخط الخلفي كعلي مكي وصادق علي بالإضافة إلى محمد النشيط وعبدالوهاب اللذين غابا عن المباراة الماضية ولا ننسى طبعا حسين مكي وباسل الجد، وفي التضامن نجد الخيارات كثيرة لدى الوطني إبراهيم عباس كالدوليين أحمد محمد يوسف وعلي يوسف بالإضافة إلى محمد جواد وأمجد محمد في الخط الخلفي ويمتلك جناحين جيدين هما أحمد مكي ومحمد يوسف وحارس صاحب خبرة جيدة وقدم مستوى طيبا في الجولة الماضية هو عيسى سلمان.

ولم تظهر الجولة الماضي الوجه الحقيقي للفريقين وقد يكون لفارق الإمكانات والظروف في الفرق التي واجهوها دورا في ذلك، فالشباب هزم بفارق 12 هدفا (31/19)، فيما التضامن تفوق على الاتفاق (23/15) بفارق 8 أهداف، والفارق في نتيجة المباراتين يوضح الأفضلية شبه المطلقة للفريق في المباراة، وبالتأكيد فإنك في مثل هذا الدوري المضغوط لن تبحث عن الأداء القوي طيلة المباراة فالأهم كسب النقاط، وكلا الفريقين لعبا في المباراة الماضية في الدفاع بطريقة 6/صفر لسببين، الأول أن الفريقين يمتلكان لاعبين طوال القامة والثاني أن الفريقين يمتلكان حراسة قوية تألقت كثيرا في الجولة الماضية، وفي الهجوم يعتمد الفريقان كثيرا على الاختراقات من العمق والتصويب المباشر من الخط الخلفي لتعدد الضاربين فيهما، فيا ترى هل ينجح الشباب في رد الاعتبار؟ أم يؤكد التضامن تطوره وأحقية الانتصار؟

الأهلي × البحرين

وإن كانت هذه المباراة من الناحية النظرية تصب في مصلحة الأهلي فإن باب المفاجآت والإحراج وارد قياسا بالمستوى الذي قدمه الأهلي في الجولة الماضية حين أحرجه الاتحاد كثيرا وقياسا بالمستوى الذي قدمه البحرين في الجولة الماضية، ولا أقول إن البحرين قدم مستوى رائعا ضد الشباب بل إن بوادر تحسن أداء الفريق وارد في هذه المباراة، وبالتأكيد فأنه سيلعب بأريحية أمام نجوم الأهلي فلا يوجد ما يخسره.

والأهلي بنجومه الكبار كسعيد جوهر الذي سجله بمفرده 12 هدفا في مرمى الاتحاد من أصل 27 هدفا بالإضافة إلى ماهر عاشور وأحمد عبدالنبي قادر ليس على تخطي البحرين ولكنه قادرا على تقديم المستوى المنتظر منه كونه أحد أبرز الأندية المرشحة للقب الدوري، فالأهلي ليس فريق مبتدئين بل فريق نجوم ومسألة التجانس بين المدرب الجديد التونسي عبدالرحمن حمو واللاعبين نعم بحاجة إلى وقت ولكنها لن تطول كثيرا، وبالتأكيد فإن وجود هذه النوعية من النجوم سيسهل المهمة بالنسبة إليه، وتبقى مشكلة الفريق الأساسية الحراسة التي تستغلها كل الأندية ضد الأهلي.

والبحرين بقيادة نجمه المخضرم رائد بوحمود وبحيوية شقيقيه محمود وياسر وبحماس عبدالله عيسى من المنتظر أن يقدم مستوى أفضل من الذي ظهر به في الجولة الماضية ولعل غياب حسين مدن أثر كثيرا على مستوى الفريق لا محالة.

باربار × توبلي

ولو كنا نتحدث عن باربار المتكامل الصفوف حينما يواجه توبلي فالتأكيد سنقول إن باربار يستريح في توبلي، ولكن المستوى الذي قدمه في مباراته الماضية مع أم الحصم بغض النظر عن الفارق الكبير في النتيجة فإنه سيعاني كثيرا أمام حيوية لاعبي توبلي قياسا بالمستوى الذي قدموه في شوط مباراتهم الأول أمام النجمة الذي لعب مكتمل الصفوف. والبنفسج لعب المباراة الماضية بلون آخر، إذ غاب عنه عبدالإله جعفر، أحمد التاجر، حسام مدن بالإضافة إلى محمود عبدالقادر المصاب وكذلك عبدالله علي الذي لم يلعب المباراة على رغم وجوده على مقاعد البدلاء طيلة المباراة ودخل بتشكيلة شابة يقودها قائده جعفر عبدالقادر، فتوبلي يختلف تماما عن أم الحصم، وهذا النقص الكبير في صفوف باربار قد يكلف كثيرا في لقاء اليوم وخصوصا إذا استطاع مدرب توبلي المصري أحمد فخري إحكام الرقابة اللصيقة بجعفر عبدالقادر صاحب الحلول الفردية الوحيدة في الفريق.

النجمة × سماهيج

وحينما نضع النجمة وسماهيج في الميزان فإن كفة الأول أرجح بكثير للإمكانات البشرية والفنية الكثيرة التي يمتلكها في الملعب وعلى دكة الاحتياط أيضا، فالنجمة متكامل الصفوف في كل المراكز والخبرة في صفه، فيما سماهيج المجتهد الذي قدم شوطا أول رائعا ضد جاره الدير، بالتأكيد لا يفكر في الفوز بل يفكر في تقديم الأداء المشرف وعدم تسليم المباراة والاستفادة منها قدر الإمكان.

العدد 1617 - الخميس 08 فبراير 2007م الموافق 20 محرم 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً