واصل الدير انتصاراته في دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد للموسم 2006/2007، فبعد الفوز على جاره سماهيج في الجولة الأولى عاد ليحقق فوزا جديدا على الاتفاق بنتيجة (33/21) في مستهل الجولة الثانية، وفي المباراة الثانية حقق الاتحاد فوزه الأول في الدوري بقيادة مدربه الجديد الوطني بدر ميرزا وذلك على الضيف أم الحصم بنتيجة (36/20).
وعلى رغم الفوز الذي حققه الدير في المباراة إلا أنه لم يظهر بالمستوى المنتظر منه عدا النصف الثاني من الشوط الثاني الذي قدم شيئا من المستوى المعروف عنه ونجح الاتفاق في إحراجه في أوقات كثيرة من المباراة وخصوصا قبل نهاية الشوط الأول حينما قلص الفارق معه إلى هدف واحد في الوقت الذي كان متقدما بفارق 6 أهداف، ويحسب لشباب الاتفاق حماسهم واجتهادهم ويحسب لمدربهم الوطني عادل السباع الذي قاده من المدرجات جرأته في مواجهة خبرة الدير، وبرز من الاتفاق أكبر المرزوق وحارسه علي المطوع، فيما تألق من الدير حارسه علي حسن بالإضافة إلى حازم حسن وحسين عبدالهادي في بعض الأوقات.
وجاء شوط المباراة الأول متكافئا بين الفريقين تناوبا فيه في السيطرة على المجريات، فالدير بدأ المباراة بقوة وباغت الاتفاق بهدفين سريعين في أول دقيقتين نتاج الدفاع القوي والهجوم المرتد السريع مستغلين تسرع لاعبي الاتفاق في إنهاء الهجمة، فيما لم يسجل الاتفاق إلا مع الدقيقة السابعة من بداية المباراة عبر بشار المرزوق، والدير أحسن تطبيق الجانب الدفاعي إذ لعب بطريقة 6/صفر بوجود الثلاثي فاضل عون وموسى مدن بالإضافة إلى حسين عبدالهادي في العمق وساهم وجود هذا الثلاثي إضعاف حظوظ الاتفاق في التصويب من الخط الخلفي بحيث يكون التصويب مؤثرا نظرا إلى قصر قامات لاعبيه على رغم من أنهم حاولوا إجراء بعض الخطط الهجومية التكتيكية لإيجاد ثغرة في دفاع الدير إلا أن ذلك لم يحصل، والاتفاق كذلك في الدفاع لعب بطريقة 6/صفر، فيما واجه الدير هذا الدفاع بطريقة 4/2 في الهجوم بوجود موسى مدن على الدائرة ويعاونه فاضل عون وهدف ذلك إيجاد المساحة أمام الغزال وحازم للتصويب من الخط الخلفي.
والدير كما أسلفت تقدم بهدفين سريعين ولكنه صام 6 دقائق أخرى عن التسجيل في شباك الاتفاق بسبب الانطلاق العشوائي نحو الهجوم في حالة فقدان الاتفاق للكرة بسهولة وليس مبالغة أن أضاع لاعبو الدير أكثر من 3 هجمات بالأسلوب ذاته، ولكنه عاد بعد الدقيقة العاشرة إلى مستواه الحقيقي وبدأ يزور الشباك من جديد فيما الاتفاق لم يجد منفذا حقيقيا لتسجل الأهداف وصارت النتيجة مع الدقيقة 13 (5/1) حينها طلب مساعد مدرب الاتفاق محمد خليل وقتا مستقطعا لامتصاص حماس لاعبي الدير الراغبين في زيادة الغلة من الأهداف ومحاولة إدخال الفريق في جو المباراة وإن كان تأخر كثيرا.
ومع الدقيقة 15 أخذ الجهاز الفني بالاتفاق قرارا أقل ما يمكن أن يوصف بأنه جريئ إلى أبعد الحدود حينما أوعز للاعبيه باللعب دفاعا بطريقة رجل لرجل أمام لاعبي الدير وفاجأهم بهذه الطريقة وفلح الاتفاقيون بذلك في إيقاف التفوق الديراوي، وأجبروهم على ارتكاب الأخطاء الهجومية من جانب، ومن جانب آخر بدأت الهجمات الاتفاقية تتركز جهة حسين عبدالهادي كمنفذ لمرمى علي حسن ويبدو أن هذا الخيار كان موفقا للغاية، ونتيجة لذلك قلص الاتفاق الفارق في النتيجة من 6 في الدقيقة 15 (8/2) إلى 3 في الدقيقة 25 (10/7) أي أن الدير خلال 10 دقائق لم يسجل سوى 3 أهداف فقط وهذا دليل ضعف مردوده الهجومي في ذلك الوقت.
والفخراني التفت للخلل في دفاعه جهة حسين عبدالهادي في مركز الباك الأيمن وعلى الفور استبدله بعلي حسن الذي ارتكب خطأ في أول هجمة له خرج على إثرها لمدة دقيقتين وأشرك كذلك محمد عبد الهادي لتقوية الجانب الهجومي، وواصل الاتفاق أداءه الإيجابي خصوصا مع مشاركة حسن القلاف مع تألق الحارس المخضرم علي المطوع تمكن الاتفاق من تقليص الفارق إلى هدف واحد (12/11) في الدقيقة 28، ولكن الدير عاد لزيادة غلته وإنهاء الشوط (14/11) مستغلا لعب الاتفاق ناقصا من أكبر المرزوق في الدقيقتين الأخيرتين من الشوط.
وواصل الاتفاق أداءه اللافت في الشوط الثاني وبرز فيه حارسه علي المطوع كثيرا في الدقائق الأولى وقلص الفارق إلى هدفين كان باستطاعته أكثر من ذلك لو استغل الفرص التي سنحت له إذ تألق الحارس الديراوي علي حسن في ردها أيضا، أما الدير فقد بدأ الشوط بعشوائية واضحة في الشق الهجومي وتسرعا غريبا في إنهاء الهجومية وخصوصا من قبل حسين عبد الهادي، ولم يعود للتسجيل إلا مع نقص الاتفاق بإيقاف بشار المرزوق في الدقيقة (7)، إذ مع الدقيقة العاشرة وسع الفارق إلى 6 من جديد (21/15) ثم (24/18) في الدقيقة 14، وعلى رغم الاتفاق قلص الفارق إلى هدفين (22/18) في الدقيقة (12) إلا أنه لم يحافظ عليه.
وفي الدقائق التالية بدأ الدير يظهر بشكل أكثر إيجابية في الشقين الهجومي والدفاعي بفضل مجهود حسين عبدالهادي الذي تألق كثيرا في التصويب من الخط الخلفي في ظل تواضع حوائط الصد بالإضافة إلى ذلك أبدع حازم حسن في الاختراق من العمق، وفي المقابل تراكمت الأخطاء الهجومية من قبل لاعبي الاتفاق في ارتكاب مخالفة الدخول الخاطئ الذي نتج عن ترابط الدفاع الديراوي أحيانا وحتى أن التصويبات من الخط الخلفي، إذ أصروا على الدخول من العمق دون فائدة بدليل أنهم لم يسجلوا سوى لـ 14 دقيقة منذ الدقيقة 12 حتى الدقيقة 26 إذ كانت النتيجة آنذاك (30/19) والفارق كان مؤهلا للاتساع لولا إضاعة الفرص، وبذلك أعطى المصري ناصر الفخراني الفرصة في الدقائق الأخيرة للاعبيه الشباب كعلي العشيري الذي قدم مستوى طيبا وعبد الله عيسى إلى انتهت المباراة بفوز ديراوي (33/21). أدار اللقاء ميرزا سلمان ونجيب العريض.
الاتحاد × أم الحصم
من جانبه، نجح الاتحاد في تحقيق أول فوز له في الدوري على حساب أم الحصم، وجاء الفوز الاتحادي عن جدارة واستحقاق قياسا بالمستوى الفني الجيد الذي قدمه الفريق مع أم الحصم، وظل صاحب الريادة مستوى ونتيجة طيلة المباراة، إذ أنهى الشوط الأول لصالحه (20/8)، وواصل الاتحاد أفضليته المطلقة في الشوط الثاني على رغم المحاولات الفردية التي بذلها أم الحصم عن طريق لاعبه البارز محمد يوسف، فيما قاد جاسم محمد وممدوح محمد بالإضافة إلى علي رمضان الفريق بمهارة منذ البداية، وانتهت المباراة (36/20). أدار اللقاء محمد جعفر فضل وعبدالله العرادي.
العدد 1617 - الخميس 08 فبراير 2007م الموافق 20 محرم 1428هـ