إندونيسيا
المساحة:. 1.9مليون كيلومتر مربع
العاصمة: جاكرتا
عدد السكان: 242 مليون
العملة: الروبية (9721 روبية تساوي دولارا أميركيا)
الناتج المحلي الإجمالي: 272 مليار دولار
معدّل دخل الفرد السنوي: 1125 دولار
المصادر الرئيسية للناتج المحلي:
الخدمات:54 في المئة
الصناعة: 31 في المئة
الزراعة: 15 في المئة
التجارة الدولية: 146مليار دولار
نبذة موجزة
يتأمل المقال الاقتصادي السياسي لهذا الأسبوع الأوضاع في إندونيسيا، وذلك على خلفية الفيضانات التي تسببت في مقتل العشرات في العاصمة جاكرتا، كما أدى ارتفاع منسوب المياه إلى تشريد مئات الآلاف. المعروف بأن إندونيسيا تعاني بين الحين والآخر من كوارث طبيعية نظرا لطبيعتها الجغرافية (هناك أكثر من 13 ألف جزيرة تتوزع على 5 آلاف كيلومتر). ومع ذلك, يتمتع الشعب الإندونيسي بصفة الصبر، بل ان كل الذي يريده يوميا تناوله لطبق من الأرز، وشيء من الخضار، أو قطعة لحم أو دجاج. لكن هناك جانبا سلبيا فيما يتعلق بثقافة الشعب الإندونيسي، ألا وهو عدم الاكتراث كثيرا بمسألة الوقت. بمعنى آخر, الوقت غير محسوب، ولا يشتكي المواطن من طول فترة الانتقال والاختناقات المرورية.
التحديات الاقتصادية
يواجه الاقتصاد الإندونيسي العديد من التحديات مثل البطالة والفقر والمديونية، فضلا عن انتشار الفساد الإداري، اذ تنتشر البطالة في أوساط 11 في المئة من القوى العاملة، ويكمن التحدي الثاني في صعوبة المعيشة بالنسبة للكثير من السكان، اذ يقبع نحو 17 في المئة من الشعب الإندونيسي تحت خط الفقر, وربما يفسر ذلك استعداد الكثير من الإندونيسيين للعمل خارج الوطن. أيضا هناك مشكلة الديون الخارجية (131 مليار دولار) اذ تمثل نحو نصف الناتج المحلي الإجمالي. ويتمثل التحدي الآخر في انتشار ظاهرة الفساد في المعاملات الرسمية. فحسب آخر تقرير لمنظمة الشفافية الدولية, حلت اندونيسيا في المرتبة رقم 137 من بين 159 دولة على مؤشر مدركات الفساد.
من جهة أخرى, يتمتع الميزان التجاري الإندونيسي بفائض نوعي بسبب ضخامة حجم الصادرات. حسب آخر الإحصاءات المتوافرة, تبلغ قيمة الصادرات 84مليار دولار، وتتركز حول النفط والغاز والأقمشة والمنتجات الزراعية، متجهة بالدرجة الأولى إلى اليابان وأميركا وسنغافورة وكوريا الجنوبية وماليزيا. تعتبر اندونيسيا في الوقت الحاضر أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، لكنها تواجه تحديا من دولة قطر. وتقدر الواردات بـ62 مليار دولار وتشمل المعدات والعربات والمواد البتروكيماوية والسلع الاستهلاكية من اليابان وسنغافورة وكوريا الجنوبية وأميركا والسعودية.
مقارنة بالبحرين
تزيد مساحة إندونيسيا نحو 2650 مرة عن مساحة البحرين، ويقطنها 242 مليون نسمة، مقارنة بـ725 ألف فرد في البحرين. يزيد الناتج المحلي الإجمالي الإندونيسي بنحو 20 مرة عن حجم الاقتصاد البحريني. إلا أن البحرين تحقق نتائج أفضل في الإحصاءات الحيوية الأخرى. على سبيل المثال يزيد معدل دخل الفرد في البحرين نحو 15 مرة عما يحصل عليه المواطن الإندونيسي, وعليه لا توجد غرابة في استعداد الكثير من الإندونيسيين للعمل في البحرين في أي وظيفة، بما في ذلك العمالة المنزلية. أما استنادا لأرقام القوة الشرائية للدخل فإن معدل الدخل في البحرين يزيد خمس مرات فقط نظرا لتدني كلفة المعيشة في إندونيسيا. من جهة أخرى حققت البحرين المركز 39 على مستوى العالم في مؤشر التنمية البشرية للعام 2006 الصادر من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مقارنة بالمرتبة 108 لإندونيسيا.
الدروس المستفادة
أولا القيادة: عانت إندونيسيا الأمرّين بسبب ابتلائها بقيادات سياسة غير قادرة على إدارة البلاد مترامية الأطراف. فقد اشتهر الرئيس السابق سوهارتو بسرقة الخزانة العامة، وذلك حسب تقرير الشفافية الدولية, بينما اتهمت الرئيسة السابقة ميجاواتي بعدم المبالاة بالعواصف السياسية والكوارث الطبيعية التي مرت بها البلاد. بيد أن الرئيس الحالي يودهويونو يشتهر بالحزم في معالجة المشكلات.
ثانيا محاربة الفساد: حسب تقرير منظمة الشفافية الدولية تعتبر إندونيسيا واحدة من أسوء بلدان العالم فيما يخص انتشار الفساد الإداري في المعاملات الرسمية.
ثالثا الانفتاح الاقتصادي: تحتاج الحكومة الإندونيسية للقيام باتخاذ خطوات ملموسة لإصلاح الهيكلية الاقتصادية حتى يتسنى توفير سبل العيش الكريم لسكان البلاد والذين يزيد عددهم عن 240 مليون نسمة.
إقرأ أيضا لـ "جاسم حسين"العدد 1617 - الخميس 08 فبراير 2007م الموافق 20 محرم 1428هـ