لا تختلف معايير«الإسكان» فيما يتعلق بـ «بدل السكن» عن المعايير الحكومية الأخرى في تنفيذ القرارات التي يفرح المواطنون كثيرا بصدورها وينتظرون تنفيذها بفارغ الصبر، وإذا جاء موعد التنفيذ فإن أكثر الناس يخرجون من ذلك المولد الكبير الذي تغنت به وسائل الإعلام حتى بح صوتها من دون حمص!
ما علاقة راتب الزوجة براتب الرجل؟ هل لنا أن نسمع الجواب من وزير «الإسكان» في المؤتمر الصحافي الذي وعد به منذ مطلع العام الجاري، ولايزال هذا الموعد مجهولا؟ ثم لو كان راتب الزوج 200 دينار وراتب الزوجة 400 دينار، فهل هذا سبب مقنع لحرمان الزوج من بدل السكن وهو المسئول عرفا وشرعا وقانونا عن أسرته وعن مأكلها وملبسها ومسكنها؟ هل للوزير أن يدلنا على قوانين وتشريعات خافية علينا تلزم الزوجة البحرينية بالمساهمة في إطعام الأسرة برغيف خبز واحد، حتى يفترض سعادته مشاركتها في مسكن الأسرة ويؤسس معاييره على هذا الخيال الواسع، ويحرم آلافا من المستحقين الذين صاموا سنوات طويلة في غرف أشبه بالقبور، ولما حان موعد الإفطار أفطرهم الوزير بصلا؟
ثم ما الفرق بين من راتبه يقل عن الـ 500 دينار أو يزيد قليلا؟ إذا كان من يزيد راتبه على ذلك غير محتاج لعلاوة السكن فلماذا لا يتفضل الوزير بالتأشير على المادة الدستورية التي تستثني أولئك من حق السكن؟
إقرأ أيضا لـ "عقيل ميرزا"العدد 1616 - الأربعاء 07 فبراير 2007م الموافق 19 محرم 1428هـ