النادي الأهلي أو القلعة الرياضية الصفراء التي تكاد تجمع أكبر قاعدة جماهيرية ورياضية على مستوى البحرين... لماذا تراجع مستوى عروض فرقها الرياضية، فبعد أن كانت لها الريادة في كرة السلة واليد والطائرة أصبحت فرقها تكتفي بالمنافسة، أما فريق كرة القدم «فحدث ولا حرج» فخسارته بالخمسة أصابت جماهيره بالإحباط، والتساؤل على من يقع اللوم أو أسباب التراجع (المخيف) هل سببه الإدارة، أو اللاعبون، أو أمور أخرى خافية عن العين ولكنها مؤثرة بدرجة كبير؟!

والحقيقة تقال، أنني لست من الأشخاص البعيدين عن القلعة الصفراء أو عن خفايا الأمور... فارتباطي بالنادي ارتباط وثيق وذلك محل اعتزاز بالنسبة إلي. إلا أنني أرفض - بكل قوة - فك الانتماء لمجرد وجودك في جهة رياضية أخرى... فالصالح العام، والضمير الحي والمبادئ تفرض على الإنسان الحيادية وإعطاء كل ذي حق حقه...!

والحديث عن القلعة الصفراء أصبح ذا شجون بسبب تراجع نتائج فرقه، إلا أن هذا لا يمنعنا من البحث عن أسباب تردي هذه النتائج والوقوف على الحقيقة.

فإدارة النادي مطالبة بالعمل المخلص الجاد لرفع مستوى الألعاب، وهذا لن يتأتى لها في ظل شح الإمكانات المالية، وتعدد الألعاب الرياضية. لذلك فهي مطالبة بوضع الحلول الناجعة والتي سنطرحها على الأهلاوية ممثلة في النقاط الآتية:

قبل أيام أشار «الوسط الرياضي» على لسان نائب الرئيس مؤنس المردي إلى المشروع الاستثماري في الأرض الفضاء التابعة للنادي. وهو المشروع الذي سبق أن سمعنا عنه، وطالبت الجمعية العمومية بتنفيذه... وبعد كل فترة زمنية يتردد الحديث عن هذا المشروع الحيوي الذي سيدر على موازنة النادي مبلغ ربع مليون دينار سنويا، بالإضافة إلى بناء صالة رياضية وامتيازات أخرى وخصوصا أنه تم فتح مظاريف العطاءات، إلا أن المشروع (وبقدرة قادر) تأجل مثل كل مرة.

لذلك نحن لا نشكك في أمانة أعضاء مجلس الإدارة، ولكننا مطالبون أمام الرأي العام بأن نسأل مجلس الإدارة - بصراحة متناهية عن سر تأجيل تنفيذ مثل هذا المشروع في كل مرة، فهل المصالح الشخصية (كما يقال) تعطل تنفيذ هذا المشروع الذي سيغطي مصاريف الفرق الرياضية، وتساهم في الارتقاء بمستوى الفرق الرياضية من خلال التعاقد مع لاعبين محترفين متميزين وجلب مدربين عالميين وصرف مكافآت للاعبين... وهذه الأمور هي سر تراجع مستوى الفرق الرياضية.

كما أن النادي يصرف مبالغ كبيرة على بعض الألعاب التي لا تمارس في النادي ولا تحظى بشعبية، وغير قادرة على جلب الشركات الراعية، فلماذا الإصرار على بقائها واستنزاف موازنة لا تكاد تفي بمتطلبات كرة القدم!

لذلك فإن كل أهلاوي يطالب مجلس الإدارة بالحديث بصوت مسموع عن المشروع الاستثماري واتخاذ قرار سريع بشأن تنفيذه حتى تبقى القلعة الصفراء قوية وزاهية.