العدد 1613 - الأحد 04 فبراير 2007م الموافق 16 محرم 1428هـ

لا للنظرية الحتمية

أحمد الصفار comments [at] alwasatnews.com

-

تقع البحرين ضمن النطاق الجغرافي الذي يمتاز بالحرارة والجفاف نتيجة لكونها منطقة صحراوية، وهي أحوج ما تكون إلى المياه التي أصبح وجودها محدودا جدا بعد اختلاط المياه المالحة بالجوفية، لذلك فإن سقوط الأمطار من المفترض أن يكون خيرا على هذه الأرض وأهلها غير أن الواقع يقول غير ذلك.

في المملكة العربية السعودية سمعت ذات مرة دعوات من قبل رجال الدين لأداء صلاة الاستسقاء، وأجزم أنه لو تمت دعوة مواطني البحرين لأداء صلاة الاستسقاء في ظروف مشابهة لظروف السعودية لتخوفوا من ذلك، ليس كرها في المطر، بقدر خوف شريحة واسعة منهم من تضرر بيوتهم المهترئة وخراب أجهزتهم الكهربائية والإلكترونية التي ما أوجدوها إلا بشق الأنفس. النظرية الحتمية تقول إن البيئة هي من تتحكم في الإنسان وتسيطر عليه، فهي من يدفعه إلى ارتداء اللباس الثقيل لحماية نفسه من البرد، بينما ترى النظرية الإمكانية للفرنسي لادبلاش أن الإنسان قادر على أن يكيف البيئة ويستغل مقدراتها لخدمته، وما التطور الالكتروني والتقني الذي يمكن من معرفة الزلازل والبراكين قبل حدوثها إلا تأكيد للنظرية الأخيرة التي يسير عليها الإنسان حاليا.

الإنسان البحريني قادر على أن يوجد حلا لا يقتصر على أسطول من الصهاريج بل على رؤية مستقبلية وتخطيط استراتيجي يكفل إبعاده عن النظرية الحتمية التي تجعله كارها من غير قصد لخير المطر الذي أنزله الله، والكرة في ملعب الجهة المعنية

إقرأ أيضا لـ "أحمد الصفار"

العدد 1613 - الأحد 04 فبراير 2007م الموافق 16 محرم 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً