اعترف رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم في حديث نشر الأسبوع الماضي في «الوسط الرياضي» وأكده في اللقاء الاعلامي الذي جمعنا به ظهر يوم السبت على عدم وجود شرط جزائي في عقد المدرب الألماني «بريغل» ما سبب ضعفا في قرارات الاتحاد استغله المدرب «الفاشل» في تنفيذ أفكاره «الجهنمية» في تسجيل رقم قياسي لسفراته، وعدم الموافقة على مرافقة المنتخب الأولمبي إلى استراليا، والاستهتار في اختيار لاعبي المنتخب الأول... وهي تجاوزات - بطبيعة الحال - لا تعفي اتحاد الكرة من المسئولية بصفته المسئول الأول والأخير عن نجاح وفشل المنتخبات الكروية، وخير دليل على صحة هذا القول، ما يواجه اتحاد الكرة - حاليا - من انتقادات لادعة!

- فالإشراف المباشر على عمل لجنة المنتخبات، وإقامة المباريات الحبية التي تقام في البحرين كمباراة انترميلان الايطالي... والتجنيس الفاشل من أوائل مسئوليات الاتحاد، ولا يمكن التنصل عنها أو عن أخطائها. وإذا حاولت أية جهة حكومية أو أهلية التدخل في عمل الاتحاد وفرض هيمنتها على قرارات مجلس الإدارة، يجب على الاتحاد رفضها والوقوف ضدها والإعلان عن ذلك للملأ... فالبحرين تعيش زمن الحريات التي خطتها سياسة عاهل البلاد... «فالساكت عن الحق كالشيطان الأخرس» وعمل باطل لا يرتضيه أحد لنفسه. أما الكشف عن الأخطاء ومحاربتها فهي سر النجاح الإداري وأوليات العمل التطوعي.

- لذلك أقول بصدق، وهذا ما ذكرته حرفيا في اللقاء الاعلامي الذي جمعنا بقيادات اتحاد الكرة... إننا في «الوسط الرياضي» نقدر في رئيس الاتحاد ونائبه والامين العام عطاءهم المخلص للاتحاد والذي اثمر عن تبوأهم لمراكز مشرفة على الصعيد الدولي والقاري... إلا اننا نختلف معهم عن مختلف السلبيات التي تواجه اتحاد الكرة من دون أن يعالجها بشكل قوي، أو بشكل يجعل الصحافة البحرينية تطمئن على حسن سير عمل مجلس ادارة الاتحاد ونزاهته في التعاطي مع مثل هذه القضايا التي سأطرحها كمثال:

- التصرفات الخاطئة للجنة المنتخبات والتي يعد أبرزها عدم وضع الخطط المناسبة للنهوض بالمنتخبات الوطنية وعلى رأسها المنتخب الأول الذي كان يستعد لأبرز حدثين، أولهما تصفيات كأس آسيا، وثانيهما دورة كأس الخليج... فلم نشاهد أي تجمع ناجح للمنتخب أو أية مباريات تجريبية قوية اضافة إلى استغلال أعضاء اللجنة مشاركة اللاعبين المجنسين لصالح أنديتهم وكذلك الزج بأسماء مبهمة في المنتخب مثل اللاعب الأنصاري؟

- وكذلك الهيمنة الكبيرة التي فرضتها الشركة الراعية على مباراة انترميلان الايطالي لدرجة ان مجلس ادارة الاتحاد كان يضطر إلى «طر» تذاكر لاعضاء اللجان العاملة في الاتحاد على رغم ان الاعراف والنظام الاساسي للاتحاد (البند الأول) ينص على مسئولية الاتحاد عن تنظيم أية لقاءات ودية كروية في البحرين... فقد كانت الشركة تتصرف على هواها وتتحكم في الأمور بإرادة فوق الاتحاد... فهل يعقل أن يتم ذلك في اتحاد يملك اعضاؤه الخبرة والقدرة والكفاءة التي تجعله افضل الاتحادات!

وأخيرا سأتطرق بالحديث إلى قضية مهمة أثارها رئيس الاتحاد ممثله في عدم رغبة الكثير من الكفاءات تولي مهمات لجنة المنتخبات بسبب ما يواجه عملهم من نقد وتطاول على شخصهم من قبل الصحافة الرياضية... وهنا نؤكد مرة أخرى اننا في «الوسط الرياضي» لم نهاجم ادارة المنتخبات السابقة الممثلة في رئيسها يوسف حسن ومديرها عبدالرزاق محمد. بل كنا نشيد بتفانيهم في العمل إلا اننا اختلفنا معهم في طريقة عمل المدرب «لوكا» وعقده المبالغ فيه... كما اننا انتقدنا - فعلا - لجنة المنتخبات السابقة حينما انحازت عن خطها السليم، وساندنا مدير المنتخب السابق عبدالعزيز الاشراف وانتقدنا تصريحه، كما انتقد - هذا التصريح - اتحاد الكرة..!!

- إلا أن العمل في الساحة الرياضية، وبالذات في لجنة المنتخبات الوطنية أصبح يلقى الكثير من الاهتمام الإعلامي والمتابعة الجماهيرية وأضحى مدير المنتخب أحد ابرز لاعبيه... وبالتالي فإن هذا العمل مثل أي عمل معرض للنقد في حال الفشل والإشادة في حال النجاح.

لذلك نتمنى ان يكون هناك اختيار موفق لاعضاء لجنة المنتخبات المقبلة وخصوصا ان طرح اسماء مثل يوسف حسن وعبدالرزاق محمد وخميس عيد وحمود سلطان لاقى ترحيب الوسط الرياضي.