كشفت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية الأسبوع الماضي أن نوابا بريطانيين من الأحزاب السياسية الثلاثة الكبرى ( العمال الحاكم والمحافظون والديمقراطيون الأحرار المعارضون) يمثلون لجنة التنمية الدولية بمجلس العموم البريطاني، التقوا مسئولين من الحكومة الفلسطينية التي تقودها حركة حماس. وتحدثت الصحيفة عن تقرير للجنة ينتقد المقاطعة المفروضة على الحكومة، وقال التقرير: «إن المقاطعة الدولية جردت (حماس) من أية مسئولية حقيقية عن أدائها أمام الشعب الفلسطيني، وسببت انتشار البؤس والشقاء على نطاق واسع بين الفلسطينيين، وأجبرت حكومة (حماس) على البحث عن مناطق أخرى للدعم من ضمنها إيران». ووضع التقرير عدة توصيات ستبقى حبرا على ورق.
وعلى رغم ترحيب حركة حماس بهذا الموقف، نلاحظ أن سياسة اللجنة مع أن ظاهر تقريرها لصالح الفلسطينيين، إلا أن الهدف الأساس له محاولة «كسر» الرابط الذي قوي بشكل أكبر بين الحكومة الفلسطينية وإيران. ومن أجل تحقيق هذا الغرض ليست هناك مشكلة لدى بريطانيا وأميركا في توزيع الأدوار لممارسة لعبة «الشرطي الطيب والشرطي السيئ» حتى تتمكنا من تحريك الفلسطينيين وفقا لغاياتهم. هذه السياسات أصبحت مكشوفة ومفهومة حتى بالنسبة إلى المواطن العادي، غير أنها تبقى تمارس من قبل الدول التي ليست لها مواقف ثابتة تدل على إيمان بالقضية الفلسطينية وأنها أساس جميع الصراعات في منطقة الشرق الأوسط. وهذه المواقف تتخذ لأن المطلوب أساسا أن منطقتنا تحترق قرونا لتحقيق الغايات الشيطانية.
إقرأ أيضا لـ "خليل الأسود"العدد 1613 - الأحد 04 فبراير 2007م الموافق 16 محرم 1428هـ