إنني أرملة، ولا أملك سوى راتب زوجي التقاعدي الضئيل الذي لا يكفي لتغطية أبسط احتياجاتنا الأساسية، ما جعل الديون تتراكم عليّ وأعيش على معونات أهل الخير.
و «معونة الغلاء» على رغم ما يردده البعض عن قلتها فإنها كانت أملا لي في سد قليل من المعاناة والضيق اللذين أعيشهما، ولكن للأسف الشديد بعد مراجعات وذل وهوان والوقوف على الأبواب في وزارة التنمية الاجتماعية فوجئت بأن القانون لا ينطبق الأرامل... فهل يعقل هذا؟ أن تصرف المعونة لأسر حاجاتها وظروفها أفضل مني بكثير؟ هل يعلم المسئولون بذلك عندما أمروا بصرف هذه المعونة للمحتاجين؟ هل علموا أنها لن تصرف لأرملة هي في أمس الحاجة إليها؟
إنني أكتب هذه الرسالة وكلي أمل في النظر إلى ظروفي الصعبة... وأدعو الله أن ييسر أمر كل من ييسر أمري ويفك ضيقي، وللعلم أنني لا أتسلم أية مساعدة مالية من أية جهة.
(الاسم والعنوان لدى المحرر)
العدد 2245 - الثلثاء 28 أكتوبر 2008م الموافق 27 شوال 1429هـ