إن المعاناة الحقيقية هي الإحساس بالظلم، وخصوصا إذا كان ذلك بين أهلك وتحت ظلال وطنك الذي تحمل هويته وتعشق ترابه... وما أقسى أن يضام الإنسان في عمله أو وظيفة على تراب أرضه التي ولد عليها ونشأ وترعرع فيها!
إن العمل الوظيفي يجب أن يتم موافقا للأخلاق الإنسانية التي تضبط عمل الجماعة وعلاقاتها ببعضها بعضا، واستنادا لأخلاق العمل وأسس الإدارة السليمة.
وهذه مقتطفات مختصرة تتنافى مع ما سبق: التنقلات التعسفية المفاجئة للمعلم من دون علمه أو مراعاة لظروفه، تهميش دور المعلم وعدم استقراره الوظيفي، عدم احتساب الساعات التي يواصلها معلمو التربية الرياضية بعد ساعات الدوام (من الساعة الثالثة إلى الساعة السابعة مساء) وبعد انتهاء المباريات وتوصيل الطلبة إلى منازلهم، وكيفية اختيار الاختصاصيين بإدارة التربية الرياضية وعلى أي أساس يتم، واتباع أسلوب التسلط والتهديد في الاجتماعات مع المعلمين والمعلمات، وتدريس مادة هي الوحيدة التي يمكن تغيير الدرجات النهائية فيها عن طريق الضغط على معلم التربية الرياضية الذي لا حول له ولا قوة ولا حق له بالرفض... وأخيرا وليس آخرا استمرار مسلسل القهر الوظيفي وحرمان معلمي التربية الرياضية من حقهم في العيش بكرامة وراحه نفسية، فتهميش الكوادر المخلصة للوطن يعتبر بمثابة انتحار تربوي تشهده الوزارة.
مجموعة معلمات
العدد 2245 - الثلثاء 28 أكتوبر 2008م الموافق 27 شوال 1429هـ