العمل طيلة ليالي عاشوراء الحسين (ع) مفعمة بالنشاط والحيوية والحب العميق والتفاني في خدمة المشاركين في إحياء مراسم العزاء الحسيني. ففي مختلف مناطق البلاد، تشرف فرق عمل ولجان على شئون الذكرى، وهذه الفرق واللجان تعمل وفق النظام المتفق عليه، فهناك المآتم التي يشرف عليها مجلس إدارة منتخب، وهناك مآتم عائلية لها نظامها الإداري في تسيير العمل.

في جولة قمنا بها في سترة، بدت اللجان وفرق العمل تعمل بنشاط قبل مدة من حلول شهر محرم الحرام من خلال اللقاءات وتوزيع المهمات، فلكل مأتم لجانه وفرقه لكنها تعمل بتنسيق مع بضعها بعضا، وهذا يتضح من خلال تنظيم جداول الخطباء والأنشطة المرافقة.

ويقول حسين اضرابوه، إن مآتم منطقة سترة تتميز بمشاركة الشباب في تقديم الخدمات للأهالي بدءا من تركيب السواد إلى تنظيم حركة السير والمساهمة في خدمات الموكب الحسيني، معبرا عن اعتزازه بالمشاركة في هذه المناسبة العظيمة التي يحصل المشارك فيها على عظيم الثواب.

وفي مأتم بن سلوم في المنامة، هناك فرق عمل تقوم بتقديم برنامج عمل على مستوى الخطابة الحسينية وموكب العزاء وخدمات الضيافة، والخدمة الإعلامية من خلال موقع المأتم الإلكتروني.

ويؤمن شباب المآتم بأن خدمة أهل البيت (ع) شرف للجميع، ويقول سيدجعفر الحلاي إن الشباب في كل مآتم البحرين - الذين يتفانون في الخدمة اعتزازا بذكرى سيد الشهداء (ع) - يبذلون قصارى جهدهم للخروج بالصورة المشرّفة. ويشير الحلاي إلى أن الاستعداد للموسم يبدأ بفترة كافية من خلال الاجتماعات التنسيقية التي يتم فيها ترتيب الأمور كافة.

توزيع المهمات والمسئوليات، يساهم كثيرا في تحسين مستوى العمل، كما في تجربة مآتم بلاد القديم، فعلى رغم وجود بعض المشكلات، فإن التنسيق المستمر والتعاون في تغطية العمل من كل جوانبه، يعطي الجميع فرصة للقضاء على السلبيات، ويتفق على ذلك حبيب الحواج وعلي العالي وعلي الستراوي وناجي جواد خميس وتوفيق جواد، والحاج عبدالكريم الملقب بخادم العباس ومجموعة من شباب عائلة المدحوب النشطين في خدمة سيد الشهداء.