تأهل عمان والإمارات للمباراة النهائية لكأس الخليج وفوز أحدهما باللقب الخليجي للمرة الأولى في تاريخه سيقربنا نحن في البحرين من البقاء وحيدين على مستوى دول مجلس التعاون من دون أي لقب خليجي كروي حتى الآن على غرار مسابقة الأندية أبطال الدوري لدول مجلس التعاون التي فازت بها أندية من جميع دول مجلس التعاون باستثناء الأندية البحرينية التي فشلت في الفوز بأي لقب كروي.
الأندية البحرينية مازالت تواصل مشوار الفشل منذ انطلاقة البطولة حتى الآن لتظل وحيدة فريدة من دون أي لقب، بينما أندية الدول الأخرى تفوز بالألقاب الخليجية الواحدة تلو الأخرى.
هذا الواقع المر يدفعنا الى التوقف عند السبب الرئيسي في هذه الإخفاقات المتتالية منذ انطلاق البطولات الخليجية وإلى اليوم.
ما يحدث يؤكد أن القائمين على كرة القدم البحرينية عجزوا حتى الآن عن الوصول إلى الفكر البطولي القادر على تحقيق الألقاب، عجزوا كذلك عن تأسيس واقعي لكرة القدم البحرينية، فظلت تدار بتخبط ومن دون إدارة واقعية لها بأساليب علمية قادرة على الوصول إلى البطولات.
فوز عمان أو الإمارات باللقب الخليجي غدا (الثلثاء) سيضعنا في موقع في غاية الإحراج؛ لأننا والخاسر في هذه المباراة سنظل الوحيدين من دون لقب خليجي حتى الآن على مدار 18 دورة أقيمت خلال 37 سنة.
فوز عمان باللقب أفضل بالنسبة إلينا لأن الإمارات سيكون من الصعب عليها بعد ذلك تحقيق اللقب الخليجي، أما فوز الإمارات فلن يكون في صالحنا باعتبار أن العمانيين سيستضيفون البطولة المقبلة وبالتالي سيكونون قريبين من تحقيق اللقب في ظل قوة منتخبهم وصغر أعمار لاعبيه ما سيمكنهم من الفوز بالبطولة.
مثل هذا التصور سيبقينا وحيدين على مستوى المنتخبات كما هو حال الأندية البحرينية من دون ألقاب كروية.
فعلا، الوضع الكروي في البحرين مأسوي إلى حد بعيد، والجماهير البحرينية لا تتمكن دائما من الفرح وخصوصا على المستوى الخليجي الذي عجزنا عن المنافسة فيه على طول المشوار.
في السابق كانت الكويت وحدها البطلة ومن ثم العراق من دون أي مكان للمنتخبات الأخرى، أما الآن فإن الدورة أصبحت مفتوحة على الجميع ليفوزوا ببطولتها، والبطل الجديد اليوم سينضم إلى قائمة الأبطال ليظل الخاسر ومنتخبنا الوحيدين المنتظرين لأكثر من 37 سنة!
الوضع الكروي في البحرين بحاجة إلى الإنقاذ؛ لأن ما يمر به سيدفعنا في المستقبل إلى منافسة الضيف الجديد المنتخب اليمني على المراكز الأخيرة، وبعدها سيصعد اليمن كما صعد العمانيون إلى المنافسة وسنظل حائرين في ذيل الترتيب من دون منافس لنا على المراكز الأخيرة!
على قدر فرحتنا ببطل جديد لخليجي 18 على قدر حسرتنا على اقتراب بقائنا وحيدين من دون أي لقب خليجي على مستوى المنتخبات كما هو حال أنديتنا، لأن الكرة تعطي من يعطيها ومن يجد ويزرع سيحصد في النهاية، أما من يتخبط فسيكون حصاده مثل حصادنا!
إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"العدد 1607 - الإثنين 29 يناير 2007م الموافق 10 محرم 1428هـ