قال الشيخ عيسى أحمد قاسم في كلمته بمناسبة ليلة العاشر من محرم إن «تجربة المجلس الوطني ومشاركة المعارضة جعلت الحكومة أمام امتحان النية والصدق وإرادة الخير والإصلاح»، مشيرا إلى أن تجربة المجلس ستؤدي إلى إحباط الشارع واليأس والنتائج قد لا يرتضيها الجميع وبالتالي ستنتشر الفوضى.

وأقسم قاسم أن ضميره لن يرضى بأن تتم الإساءة أو ظلم أي أخ سني وأنه سيقاتل مع السنة من أجل استرداد حقوقهم لو سلبت في أي مكان، موضحا أن الأمة الإسلامية تعيش أخطر ظروفها في مرحلة التحريب (أي الحرب)، وأن إقامة الدليل على صحة الفرقة ومرجعيتها تأتي من السياسات الخارجية التي تقودها أميركا وأوروبا إذ أصبح المسلم يستبيح دم أخيه المسلم، مؤكدا أن استمرار الوضع على ما هو عليه سيؤدي إلى محرقة شاملة لا يعرف لها حدود أو حساب ولا عرف ولا قيم. وشدد قاسم على ضرورة تبني شعار الوحدة بين جميع المسلمين «لأن شعار الوحدة ليس من منطلق الظروف العابرة وإنما من منطلق الوعي الأصيل»، آملا أن يكون وعي قادة دول الخليج العربي أكبر في رفض الحرب التي تريدها أميركا على إيران لأن وقودها ستكون ثروة وأبناء وحكومات وحاضر ومستقبل الخليج بأكمله.