العدد 2245 - الثلثاء 28 أكتوبر 2008م الموافق 27 شوال 1429هـ

تسريح 40 عاملا بحرينيا من «سيباركو» للمقاولات

مدينة عيسى - صادق الحلواجي 

28 أكتوبر 2008

سرحت شركة «سيباركو» للمقاولات والبناء الكبيرة أمس الأول 40 عاملا بحرينيا من الشركة من دون سابق إنذار أو أية أسباب تذكر، وذلك حين تسلم العمال عند نهاية دوامهم الرسمي رسائل الفصل من الخدمة من قبل إدارة الشركة، بحسب ما قال العمال المسرحُون.

وقال العمال لـ «الوسط» إن «الشركة انتهت من أحد المشاريع الضخمة التي كانت تنجزها خلال العام الماضي، ما جعلها تستغني عن عدد كبير من الموظفين والعمال البحرينيين حينها، إلا أنهم لم يتقدموا بأي شكوى ضد الشركة».

وأضاف العامل أحمد البصري أن «العقود التي أبرمها العمال الـ 40 مع الشركة عند بدء المشروع كانت لمدة عامين، وأن مدة العقود مضى عليها على أكثر تقدير عام واحد فقط، في الوقت الذي استغنت الشركة عن العمال من دون سابق إنذار ومن دون أية أسباب واضحة لذلك»، موضحا أن «العمال ذهبوا فور تسلمهم الرسائل في اليوم التالي إلى وزارة العمل لرفع شكوى ضد الشركة، وتسجيل كامل بيانات العمال المسرحين».

كما اعتصم العمال البحرينيون المسرحون أمام وزارة العمل للفت نظر المسئولين في الوزارة تجاه مشكلتهم، وخصوصا أن عددا كبيرا منهم مرتبط بتسديد قروض وإعالة عائلاتهم.

وجاء في الرسالة التي تسلمها العمال المسرحون من الشركة التي كانت بعنوان الفصل من الخدمة: إنه «بالإشارة إلى الإنذار الأول المرسل إليكم في تاريخ 28 سبتمبر/ أيلول الماضي بشأن عدم التزامكم بمواعيد الدوام، وبعد الاطلاع على التقرير المرفوع من مسئولكم المباشر، بأنكم مازلتم تقومون بإثبات حضوركم للعمل بجهاز البصمة وترك مكان العمل والعودة في آخر اليوم لإثبات الانصراف، لذا قررت الإدارة إنهاء خدمتكم اعتبارا من تاريخ 27 أكتوبر/ تشرين الأول، ويمكنكم الحضور بعد أسبوع لتسلم مستحقاتكم».

ومن جهتها، علقت شركة «سيباركو» على لسان مدير إدارة الموارد البشرية محمود أبو زيد لـ «الوسط» على الموضوع، وقال «العمال المسرحون تم تسريحهم بعد إنذارهم شفهيا وكتابيا عدة مرات من قبل الإدارة في الشركة وبحسب القانون، وأن عدة إنذارات أرسلت على عناوين منازلهم بذلك الشأن، ما يجعل الإدعاءات بفصلهم فجأة عار عن الصحة».

وعن أسباب تسريحهم، أكد أبو زيد «العمال المسرحون لم يكونوا منضبطين في أداء الأعمال الموكلة إليهم نهائيا، فقد كانوا يثبتون حضورهم اليومي للعمل بجهاز البصمة، وترك مكان العمل والعودة إليه آخر اليوم لإثبات الانصراف، فضلا عن عدم التزامهم بتأدية المهام الموكلة إليهم». لافتا إلى أن «المسئولين في الشركة غالبا ما يشتكون من العمال المسرحين من حيث التقصير في العمل وعدم الانضباط، ولذلك عمدت الشركة إلى العمل وفق القانون المسموح به لحد بلوغ المشكلة التسريح عن العمل».

وأشار ابو زيد إلى أن «الشركة لديها كادر من الموظفين والعمال البحرينيين يبلغ عددهم أكثر من 200 موظف وعامل، وهم يؤدون المهام الموكلة إليهم ويواظبون على الدوام اليومي بصورة صحيحة من دون أية ملاحظات سلبية، علما أن إدارة الشركة لديها توجه عام تجاه الاهتمام بالكوادر البحرينية وتأهيلها في مجال عمل الشركة». منوها إلى أن «لأي شخص أو جهة الحق في التحاور مع إدارة الشركة لإيضاح الأمور، كما أننا مستعدون للتفاهم لأكبر قدر».

العدد 2245 - الثلثاء 28 أكتوبر 2008م الموافق 27 شوال 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً