شهدت مملكة البحرين خلال الشهر الجاري (يناير/ كانون الثاني) للعام 2007 الكثير من الحوادث المرورية المميتة، إضافة إلى حوادث الاعتداء والسرقة واختفاء عدد من المواطنين في المملكة لأسباب كانت مجهولة، إذ بلغ عدد المواطنين والآسيويين الذين فارقوا الحياة عن طريق حوادث المرور والانتحار والاحتراق 16 شخصا. وحصدت الحوادث المرورية المميتة خمسة مواطنين، كان الوافدون الخليجيون أبرز الجناة فيها، إذ كانت بداية هذه الحوادث التي تسبب فيها الخليجيون في اليوم الثاني من يناير إذ فقد مواطن وزوجته حياتهما بعد حادث مروري بشع وقع على شارع عين عذاري، ومن تلك الحوادث المميتة أيضا، حادث:

وفاة مواطنة إثر تعرضها لحادث خطير

توفيت مواطنة بحرينية (ز. ع) في العقد الثاني من العمر، بعد أن تعرضت لإصابات خطيرة نتيجة حادث مرور وقع لها على شارع الشيخ خليفة بن سلمان (الكوبري) بالقرب من منطقة ضاحية السيف نقلت على إثره إلى غرفة الإنعاش بمجمع السلمانية الطبي، إذ توفيت هناك.

وتشير تفاصيل الحادث إلى أن خليجيا اصطدم بمواطنة بحرينية كانت تستقل سيارة من نوع كامري ذهبية اللون، وأدى ذلك الاصطدام إلى التفاف سيارة المصابة واستقرارها عند الحاجز الحديد للجسر (الكوبري) ما أدى إلى إصابة المواطنة بإصابات خطيرة فيما نجا ابنها ذو الأشهر من الحادث، وفرّ المتسبب في الحادث (مواطن خليجي) من الموقع.

أما عدد الآسيويين الذين انتحروا في الشهر الجاري فبلغ خمسة آسيويين، وهذه إحدى حالات الانتحار التي وقعت بمنطقة الحورة إحدى ضواحي العاصمة (المنامة).

انتحار آسيوي في شقته بالحورة

أقدم شخص آسيوي على الانتحار بعد أن ربط عنقه في المروحة الخاصة بغرفته. ويسكن الآسيوي المنتحر وأسرته في شقة في منطقة الحورة. وترك الآسيوي رسالة أوضح فيها أنه مسئول عن إزهاق روحه، وألا دخل لأحدٍ في مسألة موته. ومن جانبها أوضحت زوجة الآسيوي أن الأخير لم يكن يعاني من أية مشكلات أسرية أو حتى في عمله، كما أنه كان بحالٍ صحية جيدة.

فيما لقي مواطنان حتفهما بجرعة مخدرة زائدة خلال الشهر الجاري، إذ توفي مواطن بحريني في العقد الثاني من عمره بالقرب من محلات سناء بمنطقة المنامة بسبب تعاطيه جرعة مخدرة زائدة­ بحسب قول شهود عيان وقال أحد الشهود إن المتوفى من أصحاب السوابق، ورؤي مرميا بالقرب من محلات سناء تحت أحد السلالم. ولوحظ خلال الشهر الجاري حادث اختفاء عدد من الشباب من منازلهم إذ اختفى 6 شبان كان أربعة منهم في عرض البحر تم العثور على 3 مواطنين منهم وكان من بينهم العثور على جثة أحد المواطنين الثلاثة، وكانت من بين تلك الحالات حالتا سعيد وحسين اللذين اختفيا منذ أيام وسط البحر.

بحاران آسيويان يعثران على جثة حسين وسط شباك الروبيان

عثر بحاران آسيويان كانا يجرفان الروبيان بالشباك في البحر على جثة الشاب حسين أمرالله غارقة في البحر، بعد أن كان مختفيا هو وصديقه حمد سعيد عبدالله منذ 8 أيام، فيما لايزال البحث جاريا عن المفقود حميد سعيد. وشيعت المحرق ظهر الخميس الماضي الشاب حسين أمرالله بعد أن تسلموا الجثة صباح أمس من الجهات المختصة. إلى ذلك، قال كفيل البحارين الآسيويين اللذين انتشلا جثة الشاب الغارق، عيسى خليل لـ «الوسط» إن الآسيويين كانا يجرفان بشباكهما الروبيان بالقرب من المنطقة التي غرق فيها قارب الشابين، مضيفا أن العاملين الآسيويين تفاجآ بجثة الشاب الغريق حسين أمرالله في شباك الصيد التي كانا يجرفان بها الروبيان، وعلى إثر ذلك قاما بالاتصال بي واخباري بما شاهداه. وقال المتحدث إن الآسيويين اتجها إلى الشرطة الموجودين في فرضة المنامة وأخبراهم بوجود الجثة، واتضح بعد المعاينة من قبل الأهالي أنها جثة المفقود منذ أيام حسين أمرالله.

من جهتها طالبت عائلة المفقود الثاني حمد سعيد عبدالله المسئولين في إدارة خفر السواحل بالبحث الجدي والمكثف في المنطقة نفسها التي عثر فيها الآسيويان على جثة الغريق حسين أمرالله والبحث في أعماق البحر عن ابنهم المفقود، سائلين عن سبب غياب جثة سعيد الذي كان على القارب الغارق نفسه. وأفادت عائلة المفقود بأن أهالي المنطقة توجهوا منذ يوم الأربعاء الماضي للبحث عن الشابين، وذلك بعد شعورهم بعدم اكتراث إدارة خفر السواحل بالقضية وعدم تجاوبها مع أهالي المفقودين - على حد قولهم -.

وكان والد الشاب سعيد عبدالله طالب في حديثه لـ «الوسط» الجهات المسئولة في المملكة وخصوصا وزارة الداخلية وإدارة خفر السواحل ووزارة الخارجية بتكثيف جهود البحث عن ابنه حمد سعيد وصديقه الذي تم العثور على جثته، وذلك بعد أن تم البحث عنهما في بعض مستشفيات المملكة العربية السعودية ودولة قطر منذ يوم الثلثاء الماضي.

وقال سعيد: «خرج ابني وصديقه عصر «الخميس الماضي» بعد أن أوصلهم أحد الشباب إلى ساحل البحر وطلبا منه العودة إليهما بعد عدة ساعات بغرض رمي الغزل في البحر والرجوع إلى الساحل»، مضيفا أن الشاب توجه إلى الساحل بعد عدة ساعات وانتظرهم هناك حتى الساعة الحادية عشرة، وعندها قام الشاب بالاتصال بخفر السواحل وإبلاغهم باختفاء صديقيه الشابين في وسط البحر. وذكر والد الشاب أنه قام بمراجعة خفر السواحل عصر الجمعة الماضي، مشيرا إلى أن موظفي خفر السواحل أخبروه بأن الإدارة أرسلت طائرتين مروحيتين وخمس دوريات للبحث عن الشابين المختفيين، وذلك مع اصطحاب أحد الأهالي الذي كان يرافق الشابين في عملية وضع الغزل في البحر.

وأفاد سعيد بأن الدوريات لم تعثر على القارب عند ذهابها إلى المنطقة التي كان الشابان المختفيان يتوجهان إليها، لافتا إلى أن طاقم خفر السواحل شاهد عند عودته من عملية البحث في المساء قارب الشابين وهو خالٍ من أدوات الصيد والشابين المفقودين، مردفا أن قصة اختفاء ابنه وصديقه فيها الكثير من الغموض. وواصل سعيد الحديث بقوله: إن إدارة خفر السواحل قامت السبت الماضي بتحديد وإحاطة المنطقة التي عثروا فيها على القارب، كما قاموا بعمل مسح شامل للمنطقة، هذا بالإضافة إلى جلب غواصة تابعة لقوة دفاع البحرين للبحث عن الشابين، على حد قول خفر السواحل التابع لسترة ولكن من دون جدوى.

وأضاف سعيد «أنه بعد تضارب الأنباء عن وجود الشابين في دولة قطر والسعودية قمت بالذهاب إلى قطر الأحد الماضي، وفي الوقت ذاته توجه والد الشاب حسين أمرالله إلى السعودية للبحث عنهما في المستشفيات ومراكز الشرطة، مؤكدا أن القنصل في دولة قطر قام بنفسه بمتابعة الموضوع. وسأل سعيد بعد مرور أسبوع عن اختفاء ابنه وصديقه «هل الشابان محجوزان في إحدى دول مجلس التعاون أم أن هناك أحدا من البحارة قام بنقلهما إلى إحدى دول مجلس التعاون بعد أن شاهدهما يسبحان في البحر أم ماذا؟». مطالبا الجهات المعنية بمواصلة البحث وتكثيف تلك العمليات للوصول إليهما. يذكر أن القائم بأعمال إدارة خفر السواحل العقيد ركن بحري علاء سيادي صرح بأن غرفة العمليات بقيادة خفر السواحل تلقت بلاغا يفيد بأن شخصين من الجنسية البحرينية خرجا في رحلة بحرية من منطقة المحرق ولم يعودا. وأضاف أن خفر السواحل قامت على الفور بالبحث والتحري وبالتنسيق مع جناح الطيران وسلاح البحرية الملكي، مشيرا إلى أن الجهود المبذولة توصلت للعثور على الطراد إذ كان منقلبا ومازالت جهود البحث والتحري متواصلة للعثور على المفقودين. وأشار العقيد سيادي إلى أنه تم إبلاغ خفر السواحل في المملكة العربية السعودية بالحادث.