كشف الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين سلمان السيد جعفر المحفوظ عن توافق الاتحاد مع اللجنة المشرفة على انتخابات نقابة العاملين في شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) على وضع قفول على صناديق الاقتراع الخمسة من قبل الاتحاد العامة مع قفول تابعة للجنة المشرفة لضمان نزاهة العملية الانتخابية وتبديد مخاوف البعض من إمكانية حصول التلاعب.

من جانبهما، أكد كل من الأمين العام للجمعية البحرينية لحقوق الإنسان عبدالله الدرازي ورئيس الجمعية البحرينية للشفافية عبدالنبي العكري أن الجمعيتين ستشاركان في مراقبة الانتخابات من خلال الإشراف على عملية الفرز وذلك لصعوبة إرسال مراقبين تابعين للجمعية خلال أوقات التصويت المختلفة والتي تمتد حتى ساعات متأخرة من الليل وفقا لطبيعة العمل في الشركة ونظام النوبات فيها.

وأكد رئيس اللجنة المشرف على العملية الانتخابية ظاهر عابدين في حديث إلى «الوسط» أن اللجنة خاطبة مختلف الجمعيات الحقوقية وجمعية البحرين للشفافية والاتحاد العام لنقابات عمال البحرين، وتلقت ردودا إيجابية من الجميع بالمشاركة في العملية الانتخابية والإشراف عليها.

وأشار عابدين إلى أن اللجنة وضعت جدولا زمنيا لعملية التصويت، إذ ستفتح الأبواب في الساعة التاسعة والنصف مساء اليوم (الأربعاء) وذلك للعاملين في النوبة الليلية على أن تغلق في الساعة الثانية عشرة، ومن ثم تفتح أبواع الانتخاب من الجديد من الساعة الخامس وحتى الثامنة والنصف من صباح يوم الخميس للعاملين في الفترة الصباحية، ومن الساعة الواحدة والنصف وحتى الرابعة عصرا للعاملين في الفترة المسائية على أن يتم غلق باب الاقتراع في ذلك الوقت، إلا في حال وجدت اللجنة الحاجة للتمديد وفق ما تسمح به اللوائح الانتخابية للنقابة.

وأكد الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين سلمان السيد جعفر المحفوظ أن الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين سيعمل على مراقبة الانتخابات بحكم مسئولياته القانونية، مشيرا إلى أن الاتحاد تلقى دعوة من اللجنة المشرفة على الانتخابات لمراقبة العملية الانتخابية وفرز الأصوات.

وقال المحفوظ إن «الاتحاد ينظر إلى نقابة ألبا باهتمام بالغ وكأي من النقابات العمالية، وكل الانتخابات النقابية تلقى الاهتمام ذاته من الاتحاد»، مؤكدا أن كل من يصل إلى المواقع القيادية في النقابة سيلقى الترحيب من الاتحاد، وأنه لا خاسر في هذه العملية الديمقراطية.

وأشار المحفوظ إلى أن الاتحاد ينظر إلى كل من تقدم لشغل مقاعد نقابة ألبا فهو يشعر بالحس العمالي ويسعى لخدمة العاملين في الشركة وبالتالي فهو محل اهتمام من الاتحاد.

الشمروخ: كتلة «التغيير» لن تنسحب من الانتخابات

نفي المتحدث الإعلامي باسم كتلة «التغيير» جعفر الشمروخ ما أشيع عن انسحاب كتلته المشكلة من ثلاثة مترشحين من العملية الانتخابية، قائلا: «ما قيل غير صحيح، ولن ننسحب من الانتخابات، وهناك تخوف من بقائنا في العملية لما نتمتع به من شعبية كبيرة.

وعبر الشمروخ عن قلقه الشديد من العملية الانتخابية، ولم يخفِ هواجسه من التلاعب في العملية وخصوصا فترة توقف التصويت أو نقل صندوق الاقتراع من ميناء الشركة والذي يقع خارج نطاقها المعروفة ويحتاج إلى سيارة لنقله من موقعه إلى مكان فرز الأصوات.

وتمنى الشمروخ أن تشارك الجمعيات في الرقابة على العملية الانتخابية منذ بدايتها حتى نهايتها للوقوف على نزاهتها ومنع أية محاولات لتغيير النتائج أو العبث فيها.

الشيخ بدر: لا ندعم أية كتلة ولن نقع في فخ الألاعيب الانتخابية

أكد مدير الموارد البشرية في شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) الشيخ بدر آل خليفة أن إدارة الشركة تقف محايدة في العملية الانتخابية التي تشهدها نقابة العاملين في الشركة، وهو الحال الذي اعتادت عليه إدارة الشركة منذ الانتخابات الأولى التي جرت في 2002.

وأشار الشيخ بدر إلى أن الشركة لن تقع في فخ الألاعيب الانتخابية، وما يقال هنا وهناك من أن الشركة تدعم كتلة أو توجه على حساب آخرين، مبينا أن الشركة تتمنى التوفيق للجميع وستتعامل مع من يصل إلى مجلس إدارة النقابة وفق الآليات المعمول بها خلال الدورتين السابقتين، وأنه ليس من مصلحتها الوقوف حاليا مع أي طرف رغم أن الجميع يمثلون العمال والذين هم أساس الشركة.

ورد الشيخ بدر على ما يشاع بأن الشركة تدعم كتلة بعينية من أجل الوصول بأن ذلك لا يعتمد على أي دليل وغير صحيح، معولا على خبرة الإدارة في التعامل مع هذه الظروف الديمقراطية والتي تفسح فيها المجال للعمال لممارسة دورهم الحقيقي دون أي تدخل من قبل إدارة الشركة.

وقال الشيخ بدر: «كإدارة لدينا الوعي الكامل بشأن العلاقات بين الكتل ولا يمكن أن نقع في فخ أن تكون الإدارة داعمة لطرف على آخر، وفي الأخير تهمنا مصلحة العمال والشركة وسنتعامل مع الجميع بآليات واحدة بغض النظر عن من هو مجلس إدارة النقابة».

وأضاف الشيخ بدر «نرحب بأية إدارة للنقابة وسنتعامل معها بالمعاملة والثقة نفسيهما وأن تكون الفترة ناجحة والمهم مصلحة العمال والوعي النقابي الذي زاد في الشركة ويتضح ذلك من خلال عدد المرشحين المتزايد عن ما سبق من الدورات وهي حالة نقابية صحية نفخر بها في إدارة الشركة.

وأشار الشيخ بدر إلى أن الإدارة اجتمعت مع لجنة الانتخابات وتوافقت معها على شروط معينة لطرق الإعلانات للانتخابات لتكون الفرصة متساوية للجميع ومتكافئة في الإعلان وأماكن تعليق اللفتات والاجتماع مع العمال، مؤكدا أن ذلك من أجل تسهيل العملية الانتخابية بطريقة تضمن الفرص المتكافئة للجميع.

وقال مدير الموارد البشرية في «ألبا»: «أعطينا اللجنة صلاحيات للإعلان وطرق الاجتماعات ودعمنا اللجنة الانتخابية لتسهيل العملية من خلال طبع الكتيبات الانتخابية وتوفير سيارات لتنقل اللجنة وتسهيل العملية على المتطوعين لإدارة الانتخابات دون انتظار أي مقابل ونجاح الانتخابات نجاح للشركة ويعكس العمل المشتركة بين الطرفين»، مشيرا إلى أن إدارة الشركة نجحت في التعامل مع الانتخابات طوال الدورتين السابقتين بمختلف توجهاتهم وميولهم وتعاملت معهم أيضا، وهو ما سيحدث أيضا في الدور المقبلة للنقابة.

من جانبه، استغرب المتحدث الإعلامي لكتلة «العامل أولا» عصام حسن من الشائعات التي تحاول النيل من كتلته ووصمها بـ «العميلة» لإدارة الشركة، مشيرا إلى أن الكتلة مكونة من 14 مترشحا أغلبهم من الطبقة العمالية و5 من الطبقة الإشرافية وبالتالي فهي لا يمكن أن تكون متحالفة مع إدارة الشركة.

وأشار حسن إلى أن كتلته تدعو إلى حيادية إدارة الشركة في مثل هذه الانتخابات فليس من مصلحتها أبدا الوقوف إلى جانب على حساب الآخرين ما قد يعرضها بعد ذلك لفقدان المصداقية والحيادية.