العدد 2245 - الثلثاء 28 أكتوبر 2008م الموافق 27 شوال 1429هـ

البحريني أنموذجا لتقريب المسافات بين العرب والأميركيين

يدشن اليوم الأربعاء ( 29 أكتوبر/ تشرين الأول) مركز الشيخ ابراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث كتاب المؤلفة الأميركية ماري كونز الذي يعالج العلاقات العربية الأميركية بعد أحداث 11 سبتمبر/ أيلول 2001 من خلال السعي لكسر الحواجز النفسية والثقافية من خلال استنطاق بحرينيين (كممثلين للعرب والمسلمين) وأميركان حول تصورات خاطئة متبادلة بين الطرفين.

ربما يؤخذ على الكتاب ان فقرتين أو ثلاث في مطلع الكتاب اعتمدت على مصدر غير دقيق وغير علمي بالنسبة لتعريف البحرينيين وتقسيماتهم وأصولهم، وهو ماقد يسيء الفهم بالبحرين، على الرغم ان الهدف من الكتاب هو ازالة سوء الفهم. ولكن تبقى قيمة الكتاب في محوره الأساس الذي حاول معالجة وجهات نظر خاطئة متبادلة بين العرب والأميركان.

«الوسط» التقت كونز وأجرت معها هذا الحوار الذي أكدت فيه أن طيبة الشعب البحريني دفعتها لتأليف هذا الكتاب، وأنها سعت من خلال تأليفها له إلى أن تجعله مرجعا للأميركيين الذين يودون الاطلاع على الثقافة العربية والإسلامية بشكل معتدل.

هل لك أن تحدثينا عن أبرز ما يتضمنه الكتاب؟

- الكتاب الذي ألفته جاء تحت عنوان «تعزيز الوعي الثقافي بين الشعوب بعد أحداث 11 سبتمبر» وما أردته من خلال تأليفي للكتاب هو أن أقلل من الصورة السلبية التي يتبناها الشعب الأميركي تجاه العرب، فقد وجدت من خلال اقترابي من البيئتين الأميركية والعربية أن الأميركيين أكثر جهلا بالثقافة العربية مما هم عليه العرب تجاه الثقافة الغربية عامة والأميركية بوجه خاص، وعليه فقد حاولت في الكتاب أن أزيل المعتقدات الخاطئة التي يتبناها الأميركيون تجاه العرب أو التي يظنون أن العرب يتبنونها تجاههم، كما سعيت من خلال تأليف هذا الكتاب إلى أن أخلق مساحة مشتركة بين الثقافتين العربية والأميركية من خلال تعزيز الوعي بينهم، وحاولت في الكتاب أن أجلب بيئة صحية من خلال الوعي الكامل عن طريق الاحترام والحوار وتقريب أكثر الأفكار والمفاهيم عن الإسلام وتعلم الإسلام وكيف أن العرب يتأثرون بالعادات والتقاليد أكثر من أي عنصر آخر.

ما الأبواب التي احتواها الكتاب؟

- الأبواب الرئيسية التي تضمنها الكتاب كانت كالآتي: الدين الإسلامي، العلاقة بين العادات والتقاليد العربية وبين الإسلام، القانون الإسلامي، العلاقة بين الحياة الاجتماعية بين الزواج والعادات الاجتماعية، الحجاب واللبس التقليدي، التعليم وحقوق المرأة، تمكين المرأة، الاستهلاك والسياسة الخارجية،فصل الوقائع والحقائق عما هو ليس صحيحا، تعزيز الوعي الثقافي بين الشعوب العربية والأميركية بعد أحداث 11 سبتمبر، كما تحدثت عن الخصائص المشتركة بين الإسلام والمسيحية، والاختلاف بين السنة والشيعة، وعن الحجاب وعن حرب العراق والعادات والتقاليد العربية، والقيم العائلية.

نظريّا أفكار الكتاب جميلة، لكن في الواقع العملي ألا تجدين صعوبة في تطبيق ما تطمحين إليه؟

- ربما ما يحتويه الكتاب هو أفكار ومبادئ نظرية، لكنني قمت بعدة مبادرات ميدانية في البحرين وفي الولايات المتحدة الأميركية للتقريب بين الشعوب وحاولت إيجاد أمثلة لكلا الطرفين لتقريب الطرفين لكسر الحاجز كالتجارة بين البلدين، فهي تقرب المسافة وتكسر الحواجز، كذلك فيما يتعلق بتبادل الطلبة ، فهناك برنامج للبعثات الجامعية لولي عهد البحرين،وهؤلاء الطلبة عايشوا الثقافة الأميركية ويمكن مد جسور الثقة بين الشعبين من خلالهم، كما أنني قمت بجمع عدد من البحرينيين بآخرين من الولايات المتحدة وجعلتهم يتحاورون ويتناقشون فيما بينهم وهو ما جعل الطرفين يتفهمان أفكار كل منهما.

هل تقصدين أنك رتبت لزيارات متبادلة بين الطرفين؟

- في الحقيقة لقد قمت بشيء مقارب لذلك، فقد أقدمت على تجربة مثيرة للاهتمام حيث قمت باختيار مجموعات متقاربة من حيث الجنس والعمر والحالة الاجتماعية وأعطيت كل جهة منها البريد الالكتروني للآخر ، وجعلتها تتحاور وتتناقش في أمور شتى، حيث قمت بالتنسيق مع البحرينيات اللاتي يحملن خصائص مشتركة مع بعض الأميركيات لفتح حوارات ثنائية تنصب على مجمل القضايا التي تهمهن، ثم طلبنا انطباع كل طرف عن الآخر وكانت الانطباعات في مجملها متقاربة مع وجود بعض الاختلافات البسيطة بينهما، ما أردته من هذه الخطوات هو أن أكسر الحاجز النفسي بين الأفراد وتقريب المسافات بين الثقافتين.

هل تعتقدين أن التواصل بين عدد محدود من مواطني الدولتين (البحرين وأميركا) سيسهم حقا في تقريب المسافات بين الشعبين؟

- لست أزعم أن ما أقوم به سيؤدي إلى تغيير أفكار كل الشعب الأميركي أو الشعوب العربية، لكنني أعتقد أن مثل هذه المبادرات ستسهم في التقريب بين الشعبين، وهنا لابد أن أذكر أنني أعوِّل على الشعوب والأفراد في التغيير وتحسين العلاقات فيما بينها، أما الدول والحكومات فتحكمها المصالح المتبادلة وبالتالي فإن درجة التأثر والتأثير تحتاج إلى قنوات أخرى.

هل تجدين أن أفكارك التي سردتها استطاعت تغيير الصورة المتبادلة بين الأميركيين والبحرينيين؟

- أجد أن هناك أفكارا كثيرة تبدلت، وأهمها الصورة النمطية التي تحكم تصورات الطرفين، غير أنه لابد من الإشارة إلى أن هناك بعض الأفكار غير المتقاربة مثل عدم اقتناع الأميركيين بالحجاب والعباءة في غالبية الأحوال، وفي الطرف الآخر عدم تقبل بعض السلوكيات التي يقوم بها الأميركيون كشرب الخمر وأكل لحم الخنزير، غير أنه من المنطقي الإشارة إلى أن الكتاب الذي ألفته لم يكن يهدف بأي حال من الأحوال إلى تغيير العادات والتقاليد الموجودة لدى الطرفين، لكنني هدفت إلى إزالة خرافات موجودة فيما بينهما، وخصوصا تلك التي يؤمن بها الأميركيون من أن العرب يكرهونهم لمجرد أنهم أميركيون.

كيف جاءتكِ فكرة تأليف هذا الكتاب؟

- عندما كنت أعيش في الولايات المتحدة الأميركية كنت أحمل الأفكار ذاتها التي يحملها غالبية الأميركيين عن العرب، وكانت غالبيتها تصورات سيئة عن العرب وعن نظرة العرب إلى الشعب الأميركي، لكن بعد وصولي للبحرين أواخر العام 2005 كان أمرا مفاجئا لي أن أرى أن كثيرا مما أحمله من معتقدات عن العرب يحتاج إلى مراجعة.

أما السبب الثاني الذي دفعني إلى تأليف الكتاب فهو الملاحظات التي سمعتها من أصدقاء زوجي هنا في البحرين والتي كانت تتعلق غالبيتها بشأن النظرة العربية المعهودة تجاه الأميركيين، لذلك فمن خلال احتكاكي المباشر بالجهتين وجدت أنه من المفيد تأليف كتاب يقرب المسافات بين الطرفين وهو ما قمت به بالفعل.

متى بدأت فعليّا في تأليف الكتاب؟ وكم هي الفترة التي استغرقتها في كتابته؟

- مع مطلع العام 2006 بدأت فكرة الكتاب تتبلور في ذهني وقمت حينها بجمع الأفكار العامة للكتاب وعملت فيه مدة تصل إلى عام كامل تقريبا وقمت بإجراء مسح على عينات مختارة من البحرينيين والأميركيين للخروج بالانطباعات العامة من كلا الطرفين نحو بعضهما بعضا.

ما أهم الانطباعات التي وجدتها لدى البحرينيين والأميركيين عن بعضهما بعضا؟

- من خلال اتصالي بالعينات التي تم اختيارها من الجهتين خرجت بأن هناك أحد عشر انطباعا سيئا متبادلا بين الطرفين، فالبحرينيون الذين يمثلون الجانب العربي يرون مثلا أن الشعب الأميركي مجتمع متفسخ القيم ، وليس لديهم احترام لإنسانية المرأة وهم يؤكدون ذلك من خلال ما يرونه من استغلال للمرأة وجسدها في الإعلانات والصور وغيرها، كما أنهم يعتقدون أن الثقافة الأميركية حطمت القيم العائلية ولا تضع اعتبارا للنسق الأخلاقي، ومن الأفكار التي يؤمن بها العرب تجاه الأميركيين أيضا أنهم ينظرون إلى المرأة المتحجبة على أنها رجعية ومتخلفة، كذلك فإن الأميركيين لديهم اهتمام كبير بجمع المال من دون النظر إلى أي اعتبارات أخرى، كما أنهم يجدون أن أي قرار تتخذه الحكومة الأميركية مصنوع في «إسرائيل» ولابد أن يكون فيه فائدة للإسرائيليين، بالإضافة إلى أن الإعلام الأميركي يضلل شعبه.

وفي الجهة المقابلة فإن من الانطباعات التي خرجت بها من الجانب الأميركي أنهم ينظرون للدين الإسلامي على أنه دين رجعي وقديم وأنه يدعو إلى العنف ويرسخ ثقافة الموت، وأن النساء يجبرن على لبس الحجاب وأن منظرهن به يسبب لهم الرعب ، وأنه لا توجد مساواة بين الرجل والمرأة ، وأن العرب يكرهون الأميركيين من جهة، لكنهم لا يستطيعون الاستغناء عن الحضارة الأميركية، وأن العرب أغنياء ويعيشون برفاهية بسبب وجود النفط في دولهم.

كيف وصلت إلى هذه الانطباعات والتصورات عند كل من الطرفين؟

- الـ 22 انطباعا جاءت بعد تحديد عينات من 20 أميركيا قمت بمقابلتهم في الولايات المتحدة في مينوسوتا (الوسط الغربي للولايات المتحدة)، وأيضا من خلال الالتقاء بعينة من 25 بحرينيا كممثلين للجانب العربي، وهنا أحب أن أشير إلى أنني اخترت عينات تمثل مختلف أطياف المجتمعين وأعراقهم ومذاهبهم ، فعلى الصعيد الأميركي كانت العينة مشتركة من المسيحيين من البروتستانت والكاثوليك، ومن الجانب البحريني كانت العينة خليطا من السنة والشيعة ، وتراوحت أعمار العينات بين 20 و 70 سنة ومن الجنسين.

بعد احتكاكك بالشعب البحريني، كيف وجدت النظرة العامة له تجاه الأجانب عامة والشعب الأميركي خصوصا؟

- عندما كنت في الولايات المتحدة الأميركية كان عندي انطباع أن العرب لا يبتسمون ولا يبادلون أحدا التحية، غير أنني بعد قدومي إلى البحرين وجدت أن الواقع مختلف تماما عما كنت أحمله من أفكار، فقد وجدت أن الشعب البحريني بمختلف أطيافه من أطيب الشعوب وأكثرها انفتاحا على الشعوب الأخرى، غير أنني وجدت أن هناك بعض الأفكار المتشددة التي يغذيها الفكر السلفي في المجتمع البحريني لم تكن موجودة عند بداية قدومي للبحرين أو كانت بدرجة أقل.

وأستطيع القول إن الشعب البحريني عموما هو شعب مسالم، ومتنوع الثقافات ومنفتح على الآخر، المهم أن تتعامل معه باحترام وتراعي عاداته وتقاليده.

إذا هل يمكننا القول إن البحرينيين ساهموا في تخفيف الأفكار السيئة التي يحملها الأميركيون عن العرب؟

- أستطيع القول إن البحرينيين خففوا من الانطباع السائد تجاه العرب، فالنظرة الأميركية تجاه العرب تتسم الآن بنوع من المرونة، وهذا هو هدف الكتاب أن نخلق مساحة مشتركة بين الثقافتين والشعبين.

وهناك انطباعات عامة تم تصحيحها، كالتصور بأن كل البحرينيين أغنياء، وأن العرب يكرهون الشعب الأميركي، غير أنه إلى الآن لاتزال الصورة عن الإسلام غير متزنة وخاصة فيما يتعلق بأنه دين يدعو إلى السلام من جهة، ويشجع على العنف من جهة ثانية.

ألا ترين أن أحداث سبتمبر كشفت أن أميركا ليست رائدة الديمقراطية وحقوق الإنسان كما يصورها الإعلام الغربي، وأنها لا تختلف عن بعض الدول العربية في الانتهاكات التي تقوم بها في هذا المجال ؟

- في بداية مجيئي للبحرين كنت أعتقد أن أميركا هي أفضل دولة ديمقراطية، لكن عندما عايشت المجتمع العربي في البحرين عن قرب وجدت أن المسلمين العرب ظلموا كثيرا، فالديمقراطية الأميركية اهتزت أمامي بسبب ما شاهدته في العراق، وحدث عندي نوع من التعاطف مع الشعب العراقي.

طرح بعد أحداث سبتمبر « ما عرف بصراع الحضارات « وطرح معه أيضا «صراع الأديان « كما طرح مقابله « حوار الحضارات والأديان «. هل تعتقدين فعلا أن العلاقة بين العرب والأميركيين محكومة بصراع « حضارات « ؟

- لا اعتقد أن هناك صراعا بين حضارتين أحداهما عربية والأخرى أميركية، هناك اختلافات لا ترقى إلى وصفها بصراع الحضارات، قد يكون هناك صراع على المال والسلطة، والإعلام يسعى لتغيير هذه الحقائق وحرف مسار هذا الصراع ليبدو على أنه صراع بين الحضارات وذلك ليس صحيحا.

كيف تنظرين إلى دور اللوبي الصهيوني في تحديد العلاقة بين العرب وأمريكا بعد أحداث 11 سبتمبر؟

- أعتقد فعلا أن اللوبي الصهيوني يؤثر في الإعلام الغربي ، وأتفق أن هذا التأثير سلبي، لكن لا يعني ذلك أنه لا توجد جهات أخرى تسعى لتحسين العلاقة بين العرب والشعب الأميركي.

الجميع ينظر لأحداث سبتمبر بسلبية، من وجهة نظركم ألم يكن للأحداث جانب ايجابي ؟

- هناك الكثير من الايجابيات، فالأميركيون أخذوا يتعرفون على الإسلام، وأخذ المجتمع الأميركي يركز اهتمامه على المجتمع العربي، وصار الأغلبية من الطلبة الأميركيين يدرسون بعد أحداث 11 سبتمبر الدين الإسلامي واللغة العربية محاولة منهم لفهم مبررات ما حدث، أضف إلى ذلك أن ما حدث صغر العالم أكثر وجعله يبدو فعلا كقرية واحدة . من الايجابيات أيضا أنه قبل 11 سبتمبر كان معظم الأميركيين يتابعون الإعلام الغربي الأميركي بكثير من الصدقية، أما بعده فصاروا يبحثون عن بدائل أكثر للوصول إلى الحقائق وهو ما يعني أن ثقتهم بنزاهة الإعلام الأميركي قد اهتزت .

الشيء الايجابي الذي اكتشفه الأميركيون هو أن الولايات المتحدة الأميركية هي دولة حديثة النشأة بينما الحضارة العربية حضارة ذات جذور عميقة في التاريخ قديمة جدا، يمكنني القول أيضا أن أحداث 11 سبتمبر جعلتنا نعرف أن هناك شعوبا غير راضية عن حكوماتنا ولا ترضى بفرض ثقافتنا الأميركية عليهم بالقوة.

البحرين ستعقد قريبا مؤتمرا للتقريب بين الأديان هل ترين أن مثل هذه الفعاليات تسهم في تحسين الصورة بين الطرفين؟

- أعتقد أن تلك بداية مثمرة جدا لأن التقريب بين الحضارات والأديان يقلل من الفجوة بين الشعوب لأنه يحدث نوعا من التقارب وهذا التقارب يقلل منطقة الاختلاف وهذا هو ذات ما نسعى إليه.

كيف تنظرين إلى مستقبل العلاقات العربية الأميركية؟

- أنا متفائلة بأن النظرة العامة لدى العرب والأميركيين ستتغير، لأننا متى ما شخصنا مكمن الخلل صار بمقدورنا الوصول إلى الحل. أتمنى أن ينحسر المد السلفي في الدول العربية لأن انحساره سيلقي بضلال إيجابية على مستقبل العلاقات بين الشعوب العربية والشعب الأميركي.

كما أتمنى أن يكون كتابي منهجا للدراسة عند البحرينيين، وكذلك عند الأميركيين الذين يأتون للبحرين للتعرف عليها، فهم محتاجون لمن ينقل لهم الصورة الحقيقية عن الشعوب العربية ، وبصفتي أميركية أعتقد أنني أعرف تماما ما يريده الأميركيون معرفته وتوضيحه عن العرب والإسلام .

الشروقي: نتمنى دعم «الإعلام» في ترجمة الكتاب وطباعته

قالت المدير التنفيذي لمؤسسة الأفق الواسع لتنظيم الفعاليات مريم الشروقي للوسط أن كتاب(Culturally Speaking) «تعزيز الوعي الثقافي بين الشعوب بعد أحداث 11 سبتمبر» لمؤلفته ماري كونز يعد الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط في التقريب بين انطباعات العرب والأميركيين بعد الفجوة والانطباعات السيئة التي سادت لدى الشعبين بعد أحداث 11 سبتمبر 2001.

وأشارت الشروقي إلى أن مؤسسة الأفق الواسع ساهمت مساهمة فعالة في إخراج الكتاب من خلال ترتيب المقابلات مع العينة التي قامت المؤلفة بالاستعانة بها في تأليف كتابها ، مشيرة إلى أن الكتاب قد تم تدشينه في الولايات المتحدة قبل حوالي العام، وتم ترشيحه من بين أفضل عشرة كتب لجائزة (Multi Cultural Non Fiction category of the 2008 USA National Best Books Awards) العالمية.

وأوضحت الشروقي أن السفير الأميركي السابق في البحرين سام زاخم ( 1986-1989 ) قام بكتابة المقدمة للكتاب، وأنه من المؤمل أن يتم تدشين نسخته الانجليزية يوم غد الأربعاء في مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة، مشيرة إلى أن اختيار المركز لتدشين الكتاب جاء لما للمركز من حضور ثقافي متميز على مستوى الشرق الأوسط والعالم.

وتمنت الشروقي على وزارة الإعلام أن تبادر لدعم ترجمة الكتاب للغة العربية، لما له من أهمية في تعزيز العلاقات بين الشعوب العربية والشعب الأميركي، مشيرة إلى أنها تعرف أن الوزير جهاد بوكمال يحتضن مثل هذه المبادرات ويقدم دعمه إليها، وأوضحت أنها بدأت فعلا في اتصالات مع وزارة الإعلام لتبني الكتاب إلا أن هذه الجهود تحتاج إلى دفعة من الوزير حتى تخرج النسخة العربية للنور.

العدد 2245 - الثلثاء 28 أكتوبر 2008م الموافق 27 شوال 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً