أعربت جمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر في بيان أصدرته أمس عن تعازيها لعائلتي الحليبي والعود بوفاة فقيديهما الشاب صلاح محمود الحليبي والشابة أسماء إبراهيم العود، لافتة نظر الجهات المعنية إلى أن «مرضى السكلر يموتون كل يوم، فها نحن نفقد اليوم عشرين شابا صارعوا آلام السكلر منذ مطلع العام 2008».
وقال البيان: «إن الرأس ليشيب ونحن نعد المصائب التي تتوالى علينا الواحدة تلو الأخرى بفقد أحبتنا وهم في ريعان الشباب بسبب الإهمال المفرط في مجمع السلمانية الطبي, حتى صار اسم المرض شبحا يطارد الجميع فبدلا من أن نحتفل بزفاف شباب في عمر الزهور صرنا نزفهم إلى المقابر، فيما لا نرى هناك أي توجه حكومي لفتح لجان تحقيق للوقوف على أسباب الوفيات أو محاسبة المقصرين في حق مرضاهم».
واضاف «نحن نقدر أن مرض فقر الدم المنجلي (السكلر) مرض لا علاج له، ونقدر جهود وزارة الصحة على الخدمات المقدمة لمرضانا، ولكن هذا لا يمنع من إيجاد دراسات لمعرفة أسباب وفيات المرضى، وخصوصا بعد ذلك الكم الهائل من الوفيات التي تستدعي إيجاد بحث وتحقيق في أسبابها، ولابد من وزارة الصحة أن تجلب متخصصين في هذا المرض وتأهيل كادر متخصص يعرف ماهية المرض للمسارعة في تشخيص حالة المرض وإعطائه العلاج الملائم في أسرع وقت لمنع المضاعفات التي تؤدي للالتهابات ثم وفاة المريض. فالوزارة لم تضع للأمر حدا حتى الساعة».
وطالبت الجمعية في بيانها «بفتح لجان تحقيق في القضايا السابقة والقضايا الحالية ليتبين الناس مدى صحة تلك اللجان ومحاسبة الأطباء المقصرين الذين تسببوا في حالات الوفيات السابقة». مناشدة عاهل البلاد «التدخل للحد من هذه الظاهرة التي أفجعت قلوبنا وقلوب أمهاتنا وآبائنا، وتوفير حياة كريمة لمرضى السكلر والتخفيف من معاناة 18000 مواطن على هذه الأرض الطيبة».
العدد 2245 - الثلثاء 28 أكتوبر 2008م الموافق 27 شوال 1429هـ
