العدد 2245 - الثلثاء 28 أكتوبر 2008م الموافق 27 شوال 1429هـ

بروفيسور كندي: البحرين مهيّأة لتطبيق استراتيجية تعزيز الصحة

أكد البروفيسور الكندي واين ميتيس أن البحرين مهيأة لتطبيق الاستراتيجية الوطنية لتعزيز الصحة، إذ إن كل الظروف متاحة أماها لذلك، موضحا مصادر القوة التي تمتلكها من أجل تفعيل الاستراتيجية.

وقال إنّ جميع مواطني البحرين سيتبعون نمط حياة صحيا جديدا بعد تطبيق هذه الاستراتيجية، وذلك من خلال اعتماد أساليب حياة صحية مغايرة للأساليب الحالية، وإنهم سيصبحون أكثر إنتاجية في المستقبل، وحتى نموهم العقلي والبدني والاجتماعي سيختلف.

وبيّن ميتيس خلال محاضرة نظمتها إدارة التثقيف الصحي بوزارة الصحة أمس (الثلثاء) بجمعية الأطباء البحرينية، أن حجم البحرين الصغير وعدد السكان فيها، إضافة إلى مستوى التعليم لدى الأفراد والدعم المتوافر من قبل رجال الأعمال، ذلك يشكل للبحرين مصدر قوة وتشجيع لمثل هذه البرامج الوطنية، معتبرا كل هذه العناصر بالشبكة المتكاملة القادرة على التطبيق.

وأشار ميتيس إلى أن وجود بعض المشاكل والثغرات التي قد تصادف مراحل تطبيق الاستراتيجية، مبينا في ذلك البيئة والطقس في البحرين، إضافة إلى أن الفواكه والخضراوات مكلفة، والتي تعتبر إحدى المصادر الصحية في الأكل.

وأكد دور جميع الوزارات والمؤسسات البحرينية في تفعيل الاستراتيجية، لافتا إلى أن تعزيز الصحة لابد أن يكون في المدارس ومقار العمل وبين الجاليات العربية والأجنبية، وفي الأماكن المختلفة الأخرى من البحرين، على أن تختار السبل التي تدعم الاستراتيجية.

وأفاد ميتيس بأن الخطوات التي يجب أن تتخذ الآن هي إنشاء مؤسسة تحت إطار تشريعي تعمل على التعرف على المزيد من المعلومات حول البحرين، وتعمل بشكل مشترك مع بقية الوزارات لتعزيز الصحة، على أن تتشكل من خلال تلك المؤسسة لجنة تخطيط لهذه الاستراتيجية. موضحا أن الحكومة لا يمكن أن تفعل كل البرامج الصحية لوحدها، ولابد من شركاء يسهمون بتعاونهم في تحقيق المطلب الصحي.

وكشف ميتيس الأهداف التي يراد تحقيقها من خلال هذه الاستراتيجية في 2018 هي الحد من زيادة الوزن والبدانة بنسبة 10 في المئة خلال عشر سنوات من الآن، وزيادة النشاط البدني بنسبة 20 في المئة، إضافة إلى الحد من التدخين بنسبة 5 في المئة خلال الفترة نفسها.

ونوّه البروفيسور الكندي إلى أن استراتيجية تعزيز الصحة لا تشمل صحة الجسد فقط، وإنما تغيير في السلوكيات والمعتقدات، والتي تنعكس بصورة مباشرة من الأفراد إلى المجتمع ككل.

وذكر البروفيسور متوسط العمر المتوقع في البحرين خلال الخمس سنوات المقبلة سيكون 74 عاما، مشيرا أن هناك 2179 حالة وفاة تقع في مقابل 15968 ولادة.

وبدورها قالت رئيسة قسم التثقيف الصحي بوزارة الصحة أمل الجودر إن الهدف من هذه الاستراتيجية هو أن تصبح حكومة البحرين معززة بالصحة، إذ ستكون هي الأولى على مستوى الوطن العربي إذا ما سعت إلى تطبيقها.

وأشارت الجودر إلى أن البعض ينظر إلى مفهوم الصحة بصورة ضيقة، لكنها في الحقيقة تعتبر نوعية حياة، إذ لا يمكن العيش بدون الصحة، ومهما توافرت السبل للعيش فإنها لا تنفع في قبالة عدم وجود الصحة.

وأكدت الجودر أن هذا الوقت هو المناسب لتطبيق هذه الاستراتيجية، وترويج أفكارها، وخصوصا مع تدشين الرؤية الاقتصادية للعام 2030 وتوجهات الملك في تعديل أوضاع البحرين السياسية، إضافة إلى التطورات التعليمية من خلال مدراس المستقبل.

وأفادت الجودر بأن متطلبات الصحة تكمن في الوظيفة الجيّدة والراتب المجزي، وتأصيل الروابط الأسرية.

وتفاءلت الجودر في أن تطبق هذه الاستراتيجية في القريب العاجل، موضحة أن البحرين لديها المعطيات التي تؤهلها لنجاح هذه الفكرة.

وكشفت الجود أنها ستقوم برفع تقرير شامل ومفصّل عن الاستراتيجية، وعن زيارة البروفيسور الكندي واين ميتيس، الذي قام بزيارة جميع محافظات البحرين الخمس، مبينة أن التقرير سيرفع لوزير الصحة فيصل الحمر خلال أسبوعين، إذ سيقوم بدوره بالاطلاع على التقرير ومن ثم رفعه للحكومة وتمريره عبر القنوات الرسمية لتطبيقه.

يشار إلى أن مجمل الأهداف الوطنية لتعزيز الصحة تلخص في تحسين الوضع الصحي في البحرين والحد من انتشار الأمراض غير المعدية، والتحول من التوجهات ذات المفاهيم البيولوجية الطبية إلى الأخذ بالتوجهات ذات الأبعاد السلوكية والاجتماعية، بهدف معالجة المسائل الصحية الرئيسية بصورة فعالة، ذلك بالإضافة إلى خفض المخاطر الصحية على الأفراد الخالين من الأمراض وتمكينهم من الوصول إلى قدراتهم الصحية.

كما تهدف الاستراتيجية إلى إشراك قطاعات من خارج القطاع الصحي يكون لسياساتها وبرامجها تأثير عميق على الصحة، ودمج النشاطات القائمة في مختلف الحقول لتشكيل توجه شامل لتعزيز الصحة.

يذكر أن وزير الصحة فيصل الحمر دشّن في 28 فبراير/ شباط الماضي الاستراتيجية الوطنية لتعزيز الصحة في البحرين، إذ قال عنها آنذاك إنها خريطة متفق عليها للوصول إلى أهداف بالتعاون مع كل الأطراف.

العدد 2245 - الثلثاء 28 أكتوبر 2008م الموافق 27 شوال 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً