العدد 1606 - الأحد 28 يناير 2007م الموافق 09 محرم 1428هـ

مدن وقرى البحرين تكتسي بالسواد مع اقتراب عاشوراء

مع اقتراب العد التنازلي لعشرة المحرم تعيش مختلف قرى ومدن البحرين حالة خاصة مع ذكرى استشهاد الإمام الحسين(ع). وباستثناء العاصمة المنامة التي دخلت في أجواء محرم منذ الليلة الأولى وأطلقت العنان لمواكب العزاء والأجواء الحسينية وباتت مزار أبناء البحرين من مختلف المناطق، فإن بعض هذه المناطق تستعد لاستقبال عاشورائها الخاص في اليوم المخصص لعزائها.

وانطلقت مواكب العزاء المعروفة منذ اليوم الرابع في مدينة حمد إذ شارك المئات من البحرينيين لاسيما سكان المناطق المجاورة لمدينة حمد في موكب عزاء مهيب غطى سواده الشوارع في الدوار الرابع.

واستمرت الفعاليات الحسينية من دون توقف، إذ شهد يوم السابع من محرم حضورا جماهيريا كبيرا في قرية حلة العبد الصالح التي عرفت بهذا اليوم منذ عشرات السنين، وشاركها فيه أربع قرى مجاورة. وتوجهت الجماهير يوم الثامن إلى قرية أبو قوة لإحياء ملحمة عاشوراء بطابع خاص، إذ خصّص هذا اليوم لتخليد ذكرى استشهاد القاسم بن الحسن بن علي (ع).

ويدخل عاشوراء في أيام التاسع والعاشر والحادي عشر، منعرجا آخر خصوصا مع اقتراب يوم العاشر، الذي شهد مقتل الإمام الحسين (ع)، فتبدأ مواكب العزاء في الخروج إلى الشوارع ليل نهار، ففي الوقت الذي تحيي قرية كرباباد يوم التاسع في الصباح الباكر وتستقبل عددا من المواكب الحسينية، تنتقل الجماهير مرة أخرى عصرا إلى مدينة عيسى لتشارك في إحياء يوم التاسع الذي خصّص إلى استشهاد علي الأكبر بن الحسين(ع). وتتواصل مواكب الإحياء في مختلف المناطق مساء، فيما تفتح العاصمة أبوابها للمعزين حتى مطلع الفجر.

وفي يوم العاشر، يعيش المعزون فيقلب الفاجعة، فيحيونها صباحا في العاصمة، وينتقلون عند الظهيرة إلى قرية النعيم ليقيموا العزاء بعد صلاة الظهر، وهو الوقت الذي استشهد فيه الإمام الحسين (ع) وأصحابه البررة. وما ان ينتهي المعزون من النعيم ينتقلون إلى قرية السنابس المجاورة، ليحيوا عزاءها التاريخي عصر يوم العاشر.

وبعد انقضاء يوم العاشر، تحيي مناطق وقرى البحرين ليلة الحادي عشر من محرم بالخروج في مواكب عزاء «ليلة الوحشة»، وهي الليلة التي عاشتها بنات النبي (ص) من دون الإمام الحسين وأبنائه ورجاله، وباتوا ليلة موحشة بالغة القسوة.

ويتواصل احياء الذكرى في اليوم التالي، حيث تستقبل قرية الديه جميع القرى والمدن في موكب عزاء مهيب يقدر بأنه الأكبر في البحرين، إذ تستضيف القرية ما يقارب 30 موكبا كل عام، لتتحوّل الشوارع والممرات إلى كتلة من البشر الوافدين للمشاركة في إحياء الذكرى التاريخية.

وفي اليوم الثاني عشر، يتوجه المعزون إلى عالي للمشاركة في فعاليات العزاء، ولتنتهي السلسلة في اليوم الثالث عشر من المحرم، بإحياء تستضيفه جزيرة سترة، وهو اليوم الذي شهد دفن الإمام الحسين (ع) على يد ابنه الإمام علي السجاد (ع).

العدد 1606 - الأحد 28 يناير 2007م الموافق 09 محرم 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً