ما تحقق للكرة البحرينية بعد فوزها على الكرة القطرية في خليجي (18) يعد إنجازا كرويا كسر حاجز النحس والتفوق القطري الذي استمر أكثر من 20 عاما، وتحديدا منذ العام 1986... وهذا الانجاز وبصريح العبارة أو المجاملة، والتطبيل لجهة معينة - لم يتحقق إلا بفضل عطاء اللاعبين داخل الملعب. والخطوة التي أقدم عليها رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة ورئيس وأعضاء اتحاد الكرة بإطاحة المدرب الألماني بريغل.

فسقوط المدرب أو إبعاده من المنتخب كان من المفروض أن يتم قبل انتهاء الأشهر الثلاثة الأولى بعد أن وضح جليا وللجميع مدى استهتار هذا المدرب بتدريب المنتخب.

وإذا كنت ألوم أحدا على هذا التقصير أو تأخر اتحاد القرار فإنها لجنة المنتخبات بالدرجة الأولى، والتي كان من المفروض منها أن تقيم بصورة صحيحة بعيدة كل البعد عن المجاملات والعواطف. إلا أن الخط السيئ الذي اختطته إلى نفسها وتفضيل المصلحة العامة واسم البحرين وكرة القدم على المصلحة الخاصة بمصالحها الشخصية، وبأنديتها أفقد اللجنة صوابها في اتحاد القرار المناسب. وقد علمنا وكنا على علم من مصادرنا بأن اتحاد الكرة كان على علم بمثل هذه الأخطاء وقد سبق أن كلف - في البداية - أحد أعضائه للاجتماع مع المدرب بريغل لتوضيح مدى فداحة هذه الأخطاء... إلا أن تعنت بريغل وإصراره على الاستمرار في الخطأ بدعم سيىء من لجنة المنتخبات لم يتوصل الاتحاد إلى قرار سليم مع المدرب.

فاليوم، وبعد أن سقط منتخبنا إلى أعلى بعد أن كان المتوقع سقوطه إلى أسف بفضل إخلاص اللاعبين وعطائهم الجيد في المباراة وخصوصا في الشوط الثاني الذي كان فيه المنتخب القطري أكثر من سيئ.

لابد وأن يقف مجلس إدارة الاتحاد موقف الحزم أمام تشكيل لجنة منتخبات وهي أهم اللجان. وألا يعطي المجال - أبدا - لأي تدخل من أية جهة كانت لفرض أسماء وبعض الأشخاص عليها - فهذا خطأ قانوني وكانت تكلفة باهظة كادت أن تسبب سقوط الاتحاد.

ـ كل ما أتمناه اليوم ألا يتقدم أحد من المسئولين بوعود خيالية. أو بمكافآت مالية... فالحديث عن هذه الأمور يجب أن تؤجل حتى ما بعد ختام خليجي (18) فالفوز لنا يستحق بالوعود... والتغلب على المنتخب العماني بحاجة إلى تركيز من قبل اللاعبين والجهاز الفني والإداري لوضع الخطة المناسبة وخصوصا أن الاستقرار الإداري والفني الذي يتحلى به المنتخب العماني هو أحد أسباب تطوره وانتصاراته التي يحققها في خليجي (18).

بقى أمر مهم أطلب فيه من رئيس اتحاد الكرة بأن يوفر على مدرب المنتخب «خريسو» إصراره على الزج باللاعبين المجنسين. فقد وضح جليا في كل مرة بأن ما هو موجود على دكة الاحتياط أفضل بكثير من اللاعب المجنس الذي حصل على فرصته في المباراتين السابقتين.