في تطور لافت لوحت عشرات المآتم والحسينيات البحرينية بمقاضاة إحدى الكاتبات التي ادعت في محاضرةٍ لها أن «المآتم في البحرين تستخدم لتخزين الأسلحة».
وأصدرت المآتم من مختلف مناطق المملكة بيانا استنكاريا مشتركا، عبرّت فيه عن إدانتها الشديدة للحملة الإعلامية التي يقوم بها عدد من الكتاب وأبواقهم الإعلامية لمهاجمة المآتم الحسينية، وطالبت الحكومة باتخاذ موقف حازم لكل من يهدد الوحدة الوطنية وينشر الفتنة بين أبناء الشعب الواحد المسالم.
وقال البيان الذي حمل توقيع نحو 150 حسينية: «إنه لمن دواعي الحزن أن تتقصد بعض الأقلام وكما في كل مرةٍ التهجم على المآتم الحسينية التي تشكل - ومنذ القدم - أحد الصروح الدينية الشامخة وجزءا لا يتجزأ من هوية هذا الشعب ومعتقداته، فقد طالعتنا بعض وسائل الإعلام بشأن ما ادعته إحدى الكاتبات - في محاضراتها - من أن المآتم في البحرين تستخدم لتخزين الأسلحة وهو ما يشكل تعديا صارخا للقيم الإسلامية والوطنية وتجاوزا فاحشا للدستور والقوانين، وتعارضا مع مبادئ السلم الاجتماعي».
وأكدت الحسينيات أنها «كانت ولاتزال تمارس دورها الديني والوطني في التبليغ ونشر مفاهيم الرسالة الإسلامية السمحاء ومنها نهضة سيد الشهداء (ع)، ولم يشهد لها في ذات يوم - لا قديما ولا حديثا - أن خالفت ما عرف عنها دائما».
وفي بادرةٍ هي الأولى من نوعها لوحت عشرات الحسينيات باستخدام حقها الدستوري والقانوني في المساءلة القضائية لكل من تسول له نفسه التهجم على منابر الحسين (ع) من دون أدنى دليل عقلي ولا منطقي وقالت الحسينيات: «في الوقت الذي نكرر فيه إدانتنا وبشدة لما تفوهت به هذه الكاتبة، ونطالبها باعتذار صريح لجرحها كرامة الأمة في الصميم، ندعو الحكومة الى اتخاذ موقف حازم من دعاة الفتنة وأبواقهم الإعلامية، كما تحتفظ الحسينيات بحقها القانوني في المساءلة القضائية لوقف هذه الحملة الشعواء على معتقداتنا، وتجريم كل الادعاءات الباطلة، والمخالفة لعين الحقيقة والمنطق».
العدد 1604 - الجمعة 26 يناير 2007م الموافق 07 محرم 1428هـ