الى المنْهَل الأول... شيخِ الصابرين والمجاهدين، سماحةِ العلاّمة الشيخ عبدالأمير الجمري (قدّس سرّه).
مَشَى في إثْرهِ الخَجَلُ
وَمَا اهْتَزَّتْ لهُ حُلَلُ
عَلَى مَاءٍ مَشَى حَتىَ
كَأَنَّ المَاءَ ينْتَهِلُ
لَهُ في ذِرْوَةٍ قَمَرٌ
إِذَا مَا شَاءَ يَنْتَعِلُ
إِذَا مَا ابْتَزَّهُ وَجَلٌ
طَغَى مِنْ فَيْضِهِ الأَمَلُ
وَممَّا جَدَّ مُحْتَسِبَا
كَأَنَّ «صُدُودَهُ» :»قُبَلُ»
لَهُ فيمَا انْتَهَى «أَجَلٌ»
بَدَا في مَوْتِهِ «الأَزَلُ»
سَئِمْنَا «رَقْصَة» سَفُهَتْ
كَأَنَّ مَجَالهَاَ «الشَلَلُ»
لنَا في «جذْوَةٍ» سَبَبٌ
لهَا منْ رُوحِهِ «شُعَلُ»
لنَا مِنْ غُرْبَةٍ وَطَنٌ
إِذَا مَا شَاءَ تُحْتَمَلُ
وَلَكِنَّا بمَا رُزِأَتْ
بهَا آلامُنَا «جَبَلُ»
سَلاَمَا أيُّهَا الخَضِلُ
بمَا أبْدَيْتَ نَكْتَحِلُ
كَأَنَّ حُضُورَنَا سََفَهٌ
بمَا أُوتِيتَ تَخْتَزِلُ
لنَا في «النَقْصِ» مُدَّرَكٌ
إِذَا مَا جِئْتَ «يَكْتَمِلُ
مَشَى في إثْرِنَا «طَلَلٌ»
وَأَنْتَ بِعِزَّةٍ «دُوَلُ»
لنَا في جذْوَةٍ «يَبِسَتْ»
بهَا مِنْ رُوحِكَ «البَلَلُ»
وذُبنَا فيكَ «مُرْتحَِِلاُ»
بمَا أُمِّنْتَ نَرْتَحِلُ
«صَحَا» فيمَا ارْتَأَى نَفَرٌ
لهُم في صُدْفَةٍ «خَبَلُ»
فَمِنْهُمْ مَنْ غَدَى عَبَثَا
إِلَى لَذَّاتِهِ يَكِلُ
وَمِنْهُمْ مَنْ غَدَى عَجِلا
إِلَى الأَوْهَامِ يَنْتَعِلُ
وَمِنْهُمْ مَنْ غَدَى صَنَمَا
إِلَى الأَصْنَامِ يَبْتَهلُ
وَظَلْتَ الحُرَّ نَعْرفُهُ
إِذَا مَا اسْتَحْكَمَ الخَلَلُ
وَظَلْتَ العَيْنَ نَعْرفُهَا
إِذَا مَا انْتَابَهَا حَوَلُ
وَظَلْتَ الحَرْفَ «مُبْتَدَءا»
بهِ مِنْ «خُبْرِنَا» جُمَلُ
وَظَلْتَ العَزْمَ مُحْتَسِبَا
بمَا رُبِّيتَ تَشْتَمِلُ
وَظَلْتَ النَأْيَ مُقترِبا
وَظَلْتَ القُرْبَ يَمْتَثِلُ
لنَا جُرْحٌ نُرَتّبُ
بَعْضَهُ وَالبَعْضَ تَخْتَزِلُ
أَمِنْ محْضِ اللَظَى
يَا صَاحِ نَسْتَجْدِي وَنَقْتَتِلُ؟
العدد 1604 - الجمعة 26 يناير 2007م الموافق 07 محرم 1428هـ