كان للشيخ الجمري فترة سجنه (يناير 1996 الى يوليو 1999) أن يكتب الكثير من الخواطر التي تحكي معانات شعبه وحبه لهم، أو اشتياقه إلى زوجته وإلى أبنائه، كما كان له أن يستثمر ما يجلب له من ورق في كتابة الشعر في أهل البيت (ع)، وخصوصا في حادثة كربلاء.
تمثل المخطوطات التي تركها الشيخ كنزا ثمينا وشاهدا على ما عاناه من وجع وألم فترات اعتقاله، وتنشر «الوسط» احدى هذه الإفاضات للراحل الكبير، ومن بينها مرثية كتبها فترة السجن على أوراق ومحارم ورقية وعلى قطع من أكياس النايلون.
تحتوي الرسائل على الكثير من الكلمات التي كانت تدعو إلى الصبر والتحمل والتضحية في سبيل الحق الذي يطالب به أبناء البحرين. ولقد صادر جهاز المخابرات كثيرا من القصائد السياسية والرسائل والمذكرات وبقيت قصاصات استطاع الشيخ الجمري إخراجها لاحقا.
العدد 1604 - الجمعة 26 يناير 2007م الموافق 07 محرم 1428هـ